هنزل بالدكتوراه.. قصة فتاة رفضت العودة لمصر خوفًا على أهلها من عدوى فيروس كورونا (صور وفيديو)

تقول هيلين كيلر في افتتاحيتها لتعريف السعادة إنها ذلك الشيء الذي لن يتحقق للشخص مهما حاول تلبية الرغبات التي تجتاحه، وإنما بالتضحية من أجل هدف نبيل، بينما يعتبر عباس العقاد أن المرأة هي الأكثر قدرة على فعل تلك التضحية، الاثنان يمكن أن تراهما فيما أقدمت عليه بسمة، الفتاة المصرية التي تعيش في الصين منذ فترة، حياتها العملية كرستها للتعبير عن حبها لوالدها بأن تعود له بشهادة واحدة “شهادة الدكتوراه”.

“القاهرة 24” يحاور أول مصري عائد من الصين: السفارة في بكين تتكتم.. وطائرات الترانزيت تدخل دون كشف (فيديو)

توضح بسمة مصطفي لـ”القاهرة 24“، أنها ترفض العودة لمصر، بسبب وعد لأبيها الذي راجعها مرارًا وهي تخبره أنها قادرة على الحصول على الدكتوراه في أول مرة تذهب للصين، ليس ذنبه أن يتحمل رؤيتها وهي تحمل شهادة أنها تحمل فيروس كورونا القاتل، بقاؤها في الصين يعني السعادة، سعادتها على الأقل أنها قامت بالتضحية من أجل أن يبقى غيرها في صحة أفضل على الأقل طالما لا تزال تتبع الإجراءات اللازمة داخل بلدها الثاني “الصين”.

من سيرلانكا.. تفاصيل جديدة حول طاقم السفينة المحجوزة بميناء البحر الأحمر بسبب فيروس كورونا

وتقول: “أنا عشت في البلد دي سنين كتير، ومع الوقت بقى جوايا انتماء ليها، مع كل احترامي لكل حد قرر يسيب الصين دلوقتي، لكن أنا كبسمة حاسة إن واجبي ناحية بلدي التاني ده إني أقعد، خصوصاً إني على ثقة كاملة إني لو لا قدر الله انتقلت لي العدوى دي هلاقي كل الدعم الصحي زيي زي أي فرد صيني هنا وأكتر كمان لأني أجنبية”.

جليد من الخلف وفراغ من أكثر بؤر العالم مليئة بالسكان في العالم، فيروس كورونا الجديد وإنفلونزا الطيور، 2 مليار شخص بالإضافة للأجانب أصبحوا داخل منازلهم لا يستطيعون الاقتراب من الخارج، مع هذا ترى بسمة أن الأقوياء هم الذين يقدمون التضحية ثمنا لما هو أغلى وأعظم، ولا يوجد ماهو أعظم من الاطمئنان أن أكثر الناس قربا من قلبها لن يتأذوا بسببها، مع احتمالية أن يكون الفيروس الجديد أصابها كما يصيب العشرات الفترة الأخيرة داخل الصين.

طوارئ في موانئ البحر الأحمر بعد الاشتباه في إصابة طاقم سفينة قادمة من الصين بفيروس كورونا

بسمة التي تقترب من الحصول على لقب الدكتوراه في مجال اللغة والأدب، بالكاد تستطيع الخروج من المنزل مرتين في الأسبوع لقضاء حاجتها الرئيسية من الطعام، ومع حلول أعياد الربيع في الصين، يسيطر خريف الحياة على الجميع بينما تلوح في الأفق رائحة الموت.

اقرأ أيضا

تفاصيل ظهور مصري وحيد في الطائرة المتجهة من الإمارات إلي الصين

السفر صباح غدًا.. اللحظات الأخيرة للمصريين العالقين بـ”ووهان الصينية” قبل العودة (خاص)