يعيش مبارك وتموت طريقة حكمه
هذه صورة الرئيس مبارك بعد ما عمل عملية.. انسانيا… نحمد الله علي السلامة ونتمني له العمر الطويل..
سياسيا: الرئيس مبارك والنخبة المحيطة به من الأهل والموالين ما كانوا ليتركوه يخرج من السلطة مهما كانت حالته الصحية. وكان غالبا زمانه بيحكمنا حتى الآن شكليا من المستشفى، لكن فعليا غيره كان هيحكمنا من وراء الستار مكررا نموذج بوتفليقة.
ووفقا لهذا السيناريو كان سيخرج اللواء السيسي والوطنيون أمثاله معاش، وربما ينتهي بكل وطنيته أن يكون محافظا مثلا، وكان غالبا سيفشل بسبب شبكة الفساد التي كانت تحيط بأي محافظ في ظل نظام مهترئ.
ثوريا: مبارك استدعي هذا العداء الذي رأيناه في الثورة ضده ووضع البلد علي المحك… ووضع أولادنا من جهاز الشرطة في مواجهة أولادنا من شباب الثورة.
وهؤلاء وأولئك ومعهم مصر دفعوا ثمن أخطاء الإدارة السياسية في آخر سنوات مبارك.
25 يناير نجحت في الهدم وفشلت في البناء لأنها لم تستوفِ سوي شرط واحد من شروط الثورة الناجحة. و30 يونيو جاءت لتستكمل 25 يناير بأن تخلصت من أسباب الاهتراء ومن أسباب التطرف ولتعطي الفرصة لنخبة جديدة ومصر جديدة.
25 يناير ثورة نجحت… لكن الثوار فشلوا لأنهم انشغلوا بعوائدها علي حساب استكمالها وبدلا من أن يجعلوا الثورة في خدمة مصر، جعلوا مصر في خدمة الثورة…
علميا.. ما هي شروط نجاح أي ثورة؟ 1- حالة ثورية.. وهو ما تحقق من خلال المظاهرات والاعتصامات وغيرها. 2- تنظيم ثوري – من خلال حزب أو تحالف. 3- كوادر ثورية بديلة عن النخبة الحاكمة السابقة. 4- برنامج تغيير يقوم علي التنمية والتقدم وليس فقط اتهام السابقين بالفساد والاستبداد. 5- قيادة عاقلة ذات مصداقية تنتقل بالبلاد من الثورة الي الدولة. هذه الشروط تحققت في 30 يونيو لحد بعيد ولم تتحقق في 25 يناير. المهم ربنا يدي الرئيس مبارك العمر ويا رب طريقة حكمه تموت.
