شقيق أحد ضحايا حادث انفجار مركب بالسعودية: “كان نفسه يبني بيت”
بمنزل مكون من طابق واحد بقرية الوهايبة، التابعة لمركز البرلس، والتي تبعد عن مدينة كفر الشيخ عاصمة المحافظة أكثر من 75 كيلو مترا، نجد عشرات الأفراد من أهالي القرية لتقديم واجب العزاء في عبد الحسيب عبد الحكيم بسيوني، أحد ضحايا حادث انفجار مركب يعملون عليه في المملكة العربية السعودية.
ومن جانبه، أكد خضر عبد الحكيم بسيوني أن شقيقة الأصغر سافر إلى المملكة العربية السعودية شهر رمضان الماضي، وكان يحلم بأن يقوم ببناء بيت له ولأشقائه، حيث إنه متزوج وله بنتين، أكبرهما سنتين، والأخرى لا تزال رضيعة.
وتابع خضر، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن شقيقه كانت له أحلام عديدة ومستقبل كان يريد تعميره حتى يرتاح أبناؤه.
ليستكمل شقيقه الآخر، ويدعي مصطفى، 36 عاما، أن شقيقه الأصغر عبد الحسيب صاحب الـ26 عاما، طلب منه عدم السفر والبقاء في القرية ليقوم هو بالسفر، وتحدث معه قبل الحادث بيومين، وكان شبه يودعه وطالبه بأن يرعى والدته وبناته، وأخبره أنه سيعود في شهر إبريل، حيث إنه جلس لمدة 5 شهور، منذ سفره دون عمل، وبدء يعمل منذ أشهر قريبة.
وتابع مصطفى كلماته، بأنه يطالب وزارة الخارجية المصرية ووزارة الهجرة بالكشف عن ملابسات الحادث، حيث إنهم لايعلمون أي شيء غير طلبهم بعمل توكيل لأحد الأشخاص، يعمل معه بنفس المؤسسة، ليقوم بإنهاء إجراءات دفنه بالسعودية.
كان محمد شرابي، نقيب الصيادين بمركز البرلس في محافظة كفر الشيخ، ذكر أن 3 صيادين من أبناء مركز البرلس لقوا مصرعهم، بينما أصيب 3 آخرون، إثر انفجار مركب يعملون عليه في المملكة العربية السعودية.
وقال نقيب صيادي البرلس إنه أثناء عمل الصيادين مع آخرين على مركب سعودي، في المياة الدولية ما بين حدود السعودية واليمن، انفجر لغم كان مزروعًا في المنطقة ، مشيرًا إلى أن الضحايا والمصابين 6 أشخاص على الأقل.
وأكد نقيب صيادي البرلس أن الضحايا هم: “سعد بسيوني وهيب، وعبد الحكيم عبد الحكيم وهيب، وصابر عزت قدرة”، وأنهم سافروا للعمل في السعودية بعقود رسمية منذ 6 أشهر، لافتًا إلى أنه جار التواصل للكشف عن أسماء المصابين الثلاثة.
وعن وجود ضحايا ومصابين آخرين أكد شرابي أنه ربما تكون أعداد المتوفين والمصابين من أبناء مركز البرلس أكثر من ذلك العدد، لافتًا إلى أن هناك اتصالات مع صيادين مصريين في السعودية لحصر الأعداد، مناشدًا مسؤولي الخارجية المصرية، ووزارة الهجرة المصرية، بالتدخل من أجل حصر الأسماء، وسرعة شحن المتوفين لدفنهم في مقابر أسرهم في مركز البرلس.
