الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سعد الدين الشاذلي.. أن تكون الأول في الحرب والأخير في التكريم (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 10/فبراير/2020 - 05:43 م

تمر اليوم ذكرى وفاة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سعد الدين الشاذلي، والذي يعد مؤسس سلاح المظلات في الجيش المصري، وصاحب خطة الحرب في عام 1973، ولكن على الرغم من ذلك مرت في حياته بفترة صعبة بعد انتهاء الحرب بسبب خلافاته الكبيرة مع الرئيس أنور السادات انتهت في النهاية بوضعه في السجن، بتهم أبرزها إفشاء معلومات عسكرية، قبل أن يتم تكريم اسمه بعد سنوات من خلال الرئيس عبد الفتاح السيسي.

الأول في التأسيس

ارتبط اسم سعد الدين الشاذلي بالعديد من المهمات التي كان هو أول من نفذها في تاريخ القيادة العسكرية المصرية، حيث شارك فى الحرب العالمية الثانية، وكان قومندان لأول فرقة “قوات براشوت” فى مصر من 1954 لـ1959، وكان قومندان لأول قوات عربية موحدة فى الكونغو ضمن قوات الأمم المتحدة من 1960 و1961.

سعد الدين الشاذلي مع السادات واحمد اسماعيل
سعد الدين الشاذلي مع السادات واحمد اسماعيل

في عام 1954 وبعد رفع الحماية البريطانية عن مصر، وإعلان الجمهورية، تمكن الشاذلي من تأسيس فرقة سلاح المظلات في مصر، كان قائدًا لكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي عام 1956، قائد اللواء الأول مشاة، شارك في حرب اليمن، 1965 – 1966.

لأول مرة.. الجيش يعرض شهادة الفريق سعد الدين الشاذلى الرسمية حول حرب أكتوبر (فيديو)

على المستوى العلمي لم يتوقف الشاذلي عند الجوانب العسكرية البحتة، وإنما كان أول من حصل على فرقة رينجرز وهي مدرسة المشاة الأمريكية، أول من أقترح المشي بالخطوة السريعة في العروض العسكرية الخاصة لقوات المظلات، والتي أصبحت مرتبطة بقوات الصاعقة والمظلات وما ميزها عن سائر القوات ونقلتها الدول العربية فيما بعد.

ولد بقرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل في 1 أبريل 1922، وكان والده من الأعيان، والتحق بمدرسة بسيون الابتدائية التي تبعد عن قريته حولي 6 كيلو مترات، وبعد إكماله الإبتدائية، انتقل والده للعيش في القاهرة وكان عمره وقتئذ 11 سنة، وأتم المرحلة الإعدادية والثانوية في مدارس القاهرة.

في 16 مايو 1971، وبعد إطاحة الرئيس أنور السادات بأقطاب النظام الناصري، فيما سماه بثورة التصحيح عين الشاذلي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن محسوبًا على أي من المتصارعين على الساحة السياسية المصرية آنذاك. ولكفاءته وقدرته العسكرية ولخلفيته الغنية التي اكتسبها من دراسته بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العلوم العسكرية، إلى جانب تاريخه العسكري.

في 12 ديسمبر 1973 استدعى المشير أحمد إسماعيل الفريق الشاذلي، ليبلغه بأن الرئيس أنور السادات قرر إنهاء خدمته كرئيس لهيئة أركان القوات المسلحة، وذلك اعتباراً من 13 ديسمبر 1973، وأصدر قرارا آخر بتعيينه سفيراً بالدرجة الممتازة في وزارة الخارجية.

بعد 44 عاماً على النصر.. 5 معلومات خاطئة عن حرب أكتوبر (صور)

الخلافات أدت إلى أمر من الرئيس الراحل أنور السادات بالتخلص من جميع الصور التي يظهر فيها الفريق الشاذلى إلى جواره داخل غرفة العمليات، واستبدالها بصور يظهر فيها اللواء محمد عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في ذلك الوقت.

واتهم الفريق الشاذلي في كتابه الرئيس السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغما عن جميع النصائح من المحيطين به من العسكريين، وتدخله المستمر في الخطط العسكرية أثناء سير العمليات على الجبهة، التي أدت إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، في مساء 14 مارس 1992، عاد الفريق الشاذلي إلى مصر بعد أن قضى 14 سنة منفياً في الجزائر منها سنتان في عهد الرئيس أنور السادات، و12 سنة في عهد الرئيس حسني مبارك، قبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وصودرت منه جميع الأوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن الحربي لأن الأحكام العسكرية ليس بها استئناف ولا نقض ولا تسقط بالتقادم.

تُوفي الفريق سعد محمد الحسيني الشاذلي يوم الخميس 7 ربيع الأول 1432 هـ الموافق في 10/2/2011، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 89 عاما.

تابع مواقعنا