“صوت الأزهر” ترد على جابر عصفور بمدائحه السابقة للأزهر وشيخه (صورة)
اختارت صحيفة “صوت الأزهر” الصادرة عن مشيخة الأزهر الشريف، أن ترد على هجوم الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، على الأزهر وشيخه خلال الأيام الماضية، بأقوال عصفور نفسه.
ونشرت الصحيفة مقتطفات من مقالات نشرها عصفور ما بين عامي 2011 و2015 في جريدة الأهرام، يتحدث فيها عن الأزهر وشيخه بمديح مفرط، بما يظهر الفارق الشاسع بين رأي عصفور عن الأزهر حتى عام 2015، ورأيه عن الأزهر حاليا.
وجاء في المقال الذي نشرته في جريدة “صوت الأزهر” في صفحتها الأولي، قول عصفور، إن الشيخ الطيب الحفيد الفكري للإمام محمد عبده، مؤكدًا أن مشيخة الأزهر هى النبع الذي انبثقت منه الاستنارة المصرية، وظلت تشع على ما حولها فى تاريخنا الحديث.
وأضاف عصفور، إن الدكتور الطيب أكد أنه ليس فى الإسلام سلطة دينية، والشرع نفسه يؤكد معنى الدولة المدنية القائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية، واصفا الأمام الطيب، بالشيخ التنويري، وأن الماتريدية الأشعرية التي هى أقرب الاتجاهات إلى شيخ الأزهر التنويرى لا تعادى العقل السليم ولا تنكره.
وتابع عصفور، الحقيقة التى يؤكدها الإمام الطيب أن الأزهر ليس سلطة دينية، وأنه لا يمنع أحدًا من الاجتهاد فى شئون الدين ما دامت توافرت له شروط الاجتهاد، مشيرًا إلى أن جموع المثقفين ترى فى الأزهر حصنا أمينا للإسلام الوسطى المستنير، قائلا:” لا داعى لمحاولة الوقيعة بين المثقفين والإمام الذى هو منهم وفى طليعتهم الوطنية”.
ومن أهم ما جاء في مقال عصفور المعاد نشره، قوله إن المعنى المباشر للدور الوطنى للأزهر، لا يمكن إلا أن يؤديه أزهر مستقل عن السلطة السياسية، ويمكن للأزهر أن يكون تابعا للدولة ماليا، ومستقلا عنها فكريا.
وأشار عصفور إلى أن الشيخ الطيب، جمع بين علوم النقل والعقل ومعارف التراث الذى ينتسب إليه والمناهج العلمية المتقدمة لفرنسا، وميراث أسرته وتكوينه الأخلاقى يجعله فى منجاة من الآثار السلبية لأموال النفط، داعيا عند اختيار شيخ للأزهر مستقبلا ألا تقل مواصفاته عن ما يميز شيخ الأزهر الحالي.
