“في ذات اليوم من 9 سنوات”.. تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك

في ذات اليوم من 9 سنوات مضت، خرج عمر سليمان على الشعب المصري ليعلن تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسحلة بإدارة البلاد في هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر، الملايين من المصريين يسيرون في احتجاجات تملأ ميدان التحرير، ويهتفون “عيش حرية عدالة اجتماعية”.

بعد أسبوعين من بداية احتجاجات الناس، في ثورة 25 يناير، لم يجد مبارك بدا من التنحي عن الحكم، ولم يكن أمامه إلا أن يعلن تنحيه، استجابة لمطالب الشعب المتجمهر في ميادين مصر وشوارعها المختلفة في القاهرة وباقي المحافظات.

فوض مبارك نائبه عمر سليمان، قبل التنحي بيوم، بجميع سلطاته، واجتمعا معا داخل غرف لساعات ثم خرج عمر سليمان بخطابه الأخير الذي يحمل فيه تنحي مبارك عن الحكم ومغادرته وأسرته قصر العروبة.

احتفل المصريون بقرار تنحي الرئيس الأسبق في الميادين والشوارع، يضحكون ويحضنون بعضهم البعض، فقد تحققت واحدة من أهم مطالب ثورة الشباب، تنحى محمد حسني مبارك بعد 30 عامًا من الحكم، فهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية خلفًا للسادات.

ولد محمد حسني مبارك في مايو 1928 في كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية، حيث تولى حكم البلاد في أكتوبر 1981، وتنحى بعد رفض الشعب له عام 2011، بعد ضغوط الشعب له بتسليم مفاتيح الحكم لسلطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

تخرج مبارك من الكلية الجوية عام 1950 وترقى في المناصب حتى وصل لرئيس أركان حرب القوات المسلحة، ثم قائدا للقوات الجوية في 1972، وقاد القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973، وكان صاحب الضربة الجوية الأولى بالحرب.

وقد انتشرت من حين لآخر أخبارًا عن تدهور الوضع الصحي لمبارك، إلا أن المحامي الخاص به يفندها في كل مرة مؤكدًا أنه بحالة صحية جيدة، وما يتم تداوله هو مجرد شائعات فقط، وهو الآن يبلغ من العمر 91 عامًا.

بحث المصريون وقتها عن طموحاتهم وأحلامهم المؤجلة، وطالبوا بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، لذلك أشعلوا ثورة 25 يناير، وطالبوا فيها بتنحي مبارك، وما كان منه إلا أن يستجيب.