السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أزمة فيروس “كورونا” المستجد تهدد اقتصادات دول الخليج (تفاصيل)

القاهرة 24
اقتصاد
الأربعاء 12/فبراير/2020 - 02:26 م

قالت وكالات أنباء، إن أزمة فيروس كورونا المستجد التي عصفت بالفعل بأسعار النفط، تهدد بتقويض اقتصادات دول الخليج التي تعاني من الركود وتكافح لتقليص اعتمادها التام تقريبا على الطاقة منذ عقود.

وتعتبر دول مجلس التعاون الخليجي الست وهي البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات، “الصين” كشريك تجاري رئيسي ومستورد مهم للنفط الخام الذي تنتجه.

وتضاءل الطلب على الطاقة في الصين فيما عزل العديد من المدن لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي تجاوز عدد الوفيات الناتجة عنه 1100 وفق آخر حصيلة الأربعاء.

وانخفضت أسعار النفط إلى أدنى معدل لها منذ عام فيما يعكس الآثار المترتبة على اعتماد الاقتصاد العالمي على السوق الصينية.

ويرى محللون أن الأزمة التي قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنها تمثل “تهديدا خطيرا جدا” للعالم، سيمس بقطاع النفط ويؤدي إلى انخفاض الأسعار.

وأكد بيل فارين- بريس من “بتروليم بوليسي انتليجنس” لوكالة فرانس برس إنه “ليس هناك شك أن للفيروس تأثيراً كبيراً على طلب الصين على النفط”.

وأضاف: “في حال استمرت عمليات الحجر الصحي في الربع الثاني، فإن الأمر سيبدو أكثر خطورة وسيكون له تأثير أعمق على الاقتصاد الفعلي”.

وحققت التجارة غير النفطية بين بكين ودول مجلس التعاون الخليجي نموا من مجرد عدة مليارات قبل عقدين من الزمن لتصبح نحو 200 مليار دولار العام الماضي.

 

قطاع السياحة بعد الأزمة

وتعرض قطاع السياحة بالفعل لضربة قوية بسبب الفيروس. حيث زار أكثر من 1,6 مليون سائح صيني دول الخليج في عام 2018، معظمهم توجهوا إلى مدينة دبي التي كانت تأمل بأن يتجاوز عددهم المليون سائح صيني في عام 2020.

ولكن صار من النادر رؤية سياح صينيين حتى في دبي مع إيقاف شركات الطيران الرحلات الجوية، وإغلاق العديد من المدن الصينية.

 

تحذيرات صندوق النقد

وتأتي هذه الصدمة بعد تحذير صندوق النقد الدولي مؤخرا من أنه يتوجب على دول الخليج التي تعتمد بشدة على عائداتها النفطية القيام بإصلاحات أعمق أو المخاطرة برؤية ثرواتها تتلاشى خلال 15 عاما.

ويشكل النفط أكثر من 70% من الإيرادات العامة في هذه الدول.

ومنذ 30 يناير، بعد شهر على اكتشاف المرض، هبطت أسعار النفط نحو 20%، ما أدى إلى تفاقم الوضع في الخليج. ففي عام 2014، تسبب انهيار أسعار النفط بخسارة اقتصادات الخليج مئات المليارات من الدولارات.

ورأت الباحثة إلين والد، التي ألفت كتابا عن السعودية أن الدول المنتجة للطاقة، التي قامت بالفعل بتخفيض انتاجها لإنعاش الأسعار، تواجه الآن “أزمة مزدوجة” تتمثل في انخفاض الأسعار بالإضافة إلى الصدمة الاقتصادية.

وأكدت والد في تعليق لوكالة بلومبرج إن “خفض الأسعار في وقت تقلص فيه الانتاج، تهدد بصدمات اقتصادية قد تؤدي في حال استمرارها لفترة طويلة إلى عدم استقرار سياسي وإقليمي تم تجنبه خلال الانخفاض الحاد الأخير”.

وحذرت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” المالية الاستشارية من التأثير طويل الأمد للفيروس الذي قد يؤدي إلى حدوث انكماش اقتصادي كبير.

وقال تقرير صادر عن المؤسسة “المخاوف من تفشي فيروس كورنا المستجد أثرت على أسعار النفط وقلصت التوقعات على المدى القريب لدول الخليج”.

وبحسب التقرير فإن “انخفاض أسعار النفط والخفض الإضافي المحتمل لانتاج النفط سيشكل عقبة كأداء امام النمو في بداية 2020”.

وأوصت اللجنة الفنية لأوبك وشركائها (أوبك+) خلال اجتماع استثنائي في فيينا، بخفض الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل إضافي يوميا لوقف تراجع الأسعار مع انتشار الوباء، تضاف إلى 1,7 مليون برميل خُفضت بالفعل.

بينما تبدو روسيا مترددة في الموافقة على ذلك، أكد وزير الطاقة الروسي أن بلاده ستعلن موقفها “في الأيام المقبلة”.

تابع مواقعنا