والدة طفل المنصورة المُعاق: “هعمل محضر ضد من نشر الفيديو وأنا متضررة أكتر من المشرفة”

أوضحت مروة، والدة الطفل الذي تعرض للضرب على يد مشرفة داخل مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة المنصورة، أنها تضررت بشدة من نشر الفيديو على صفحات الإنترنت، فهي لا تريد أن يعرف أحد عن ابنها شيئًا سواء كان إيجابيا أو سلبيا.

وأضافت مروة لـ”القاهرة 24” أن ابنها أحمد كان قد أجرى عملية جراحية في شهر نوفمبر عام 2018، وحينما دخل إلى المركز وشاهد”شازلونج” ظن أنه سيدخل لإجراء عملية مرة أخرى، لذلك هرول إلى الخارج مسرعًا، متابعة:”منذ فترة كبيرة لم نذهب إلى المركز لإجراء جلسات التخاطب، ما يقرب من سنتين أو ثلاث سنوات، وهو ما جعلني اتصل بالأستاذة كريمة وأخبرتها بإحضار أحمد لتدهور حالته الصحية”، مشيرة إلى أن الطفل يعاني من نسبة توحد مع فرط حركة، كما أن الأطباء أخبروها أنه يعاني من توحد بنسبة 3 أضعاف عمن في مثل عمره.

وأردفت الأم أن من قام بدفع ابنها في الفيديو هو ابن عمته، وهو الذي يجلس معه ويباشره أثناء جلسات التخاطب، وقد اصطحبه لأنه يجيد التعامل معه، وحتى يسيطروا على أحمد.

مشرفة تضرب طفلًا معاقًا بأحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في المنصورة (فيديو)

وأكدت:”بعدها المشرفة قعدت واشتغلت معاه عادي هي عايزة تكمل شغلها معاه، وأحمد ابني الوحيد مفيش غيره، فأنا مش هستنى ابني الوحيد حد يعامله كده، أنا بعمل اللي في صالحه، مش هستنى حد يأذيه، وأنا هعمل بلاغ لأني متضررة من الفيديو ده، اللي نزل الفيديو ده لم يستأذنني قبل ما ينشره، مش عايزة حد يعرف حالة ابني”.

وأشارت مروة إلى أن الأطباء النفسيين طالبوها بالسيطرة على ابنها، لأنها إن لم تستطع السيطرة عليه، سيسيطر عليها هو ويرهقها، بالإضافة إلى أنها قد منعت عنه المهدأت.

وعن تفاصيل الفيديو المنتشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بيّنت مروة أنها لم تشاهده سوى صباح اليوم، لذلك قامت بالاستئذان من المدرسة التي تعمل بها المعلمة، لتذهب إلى النيابة مع المشرفة كريمة الدسوقي وتحرر محضرا لأنها تضررت من نشر الفيديو أكثر من المشرفة نفسها.

وكان قد انتشر فيديو لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقوم فيه مشرفة داخل أحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنصورة، بضرب طفل منه، بعدما قام أحد الأشخاص، تبين فيما بعد أنه أحد أقارب الطفل، بدفعه بشدة حتى سقط على الأرض.

وقامت صفحة “أطفال مفقودة” بنشر الفيديو على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لتنهال عليه العديد من التعليقات المختلفة، حيث وصف البعض المشرفة، ممن يعرفونها، بأنها “طيبة وشاطرة”، واستطاعت أن تجعل أطفالا كثيرين يتحدثون بعدما كانوا لا ينطقون، والبعض الآخر كان ضدها وضد المركز واصفًا إياه بمواصفات غير لائقة.