أخشى من “مراهقة” شيكابالا
حين رأيت شيكابالا في نهاية مباراة السوبر الإفريقي يتجه للجماهير ويسيء كعادته للنادي الأهلى أشفقت على هذا اللاعب، لو فعل ذلك قاصدًا ربما قلت إنه نوع من المكايدة الرياضية المقبولة، ولو عرفت أنه أراد ذلك من أجل هدف ما، كنت تغاضيت عن بذاءة الفعل أمام مقاصد اللاعب لكن المشكلة الحقيقية أن “شيكا” حين ذهب كان مدفوع بمراهقته الرياضية المعروف بها ودون أي تفكير ولا لأي غرض إلا فقط فعل ما يحبه أي ممارسة تلك المراهقة.
تلك المراهقة المعروف بها محمود عبد الرازق الشهير بـ”شيكا” طبيعة فطرية فيه لم يستطع التغلب عليها وكبدته كثيرًا ويكفي أن جماهير النادي الأهلى كانت تعرف ذلك جيدًا فتقصد استفزازه في بعض مباريات القمة لكن الجماهير يفعلون ذلك بذكاء فهم يؤدونه لغرض ودائمًا وقع “شيكا” في الفخ حتى اضطر بعض مدربين القلعة البيضاء لإبعاده عن مباريات القمة حتى لا يخسرون لاعب داخل المستطيل الأخضر في مباريات مهمة كتلك!
ولأن حظ نادي الزمالك أنه بلا بطل حقيقي بعد اعتزال عظماءه، فاختار جمهوره “شيكابالا” رمزًا، لا لكون اللاعب يستحق ذلك بل لأنه كما نقول في لغة السياسة “رجل الضرورة” فليس هناك أقدم منه سنًا ولديه مهارة لا بأس بها والأهم أنه يجيد مغازلة الجمهور والإساءة للنادي الأهلى، لكن في النهاية تلك ليس مشكلتي فمن حق أي نادي أو جمهور اختيار رموزه وعظمائه ومن سيصنع له تماثيل.
تلك المراهقة الصبيانية التي تأبي أن تتعقل قد تكون مقبولة داخل الوطن، ففي النهاية يمكن السيطرة على ذلك ولكن المشكلة الحقيقية أنه بعد ساعات قليلة سيلتقى الزمالك بالأهلى على ستاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي لإقامة مباراة السوبر المصري وهنا المشكلة.
فلقاء الفريقين وأي كانت نتائجه لا تتحمل أي حركات صبيانية من جانب “شيكا” العصي على التعقل وما فعله جعل كثير من الشكوك حول أمكانية أن تمر هذا المباراة بسلام.
المسؤولية وأنت تلعب في ملعب خارج الوطن يجعل الأمر غير قابل لهزل، خاصة أنه من السهل التحكم في الجماهير طالما الأمور هادئة لكن لا يمكن ضبطها إن تحرك أحد الأطراف ضد طرف، بل حين ارتكب بعض اللاعبين بالأهلى تلك التصرفات الصبيانية مثل حسام عاشور ورمضان صبحي وحسين الشحات تعرضوا للعقاب ناهيك أن جمهور الأهلى أول من رفض هذا الفعل!
الكثيرون يترقبون هذا اللقاء وتخوفي الوحيد أن تتحرك مراهقة شيكابالا لأن وقتها ستكون النتيجة ليس فقط إفساد مباراة رياضية بل الإساءة لسمعة دولتين، الدولة التي ينتمي إليها الأهلى والزمالك والدولة التي ستقام على أرضها الإمارات.
