السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الاعلام غائب في وزارة الصحة

القاهرة 24
الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 10:23 ص

حالة من الجدل والخوف قد انتابت قطاع عريض من الشعب المصري بمجرد أن طل شبح فيرس برأسه في مصر، ورغم أن وزيرة الصحة قد أعلنت عن عدد من الإجراءات الطبية والصحية وتأمين منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية بالحجر الصحي، غير أن ذلك كله لم يطمئن الشعب المصري ، وذلك بسبب انتهاج وزيرة الصحة ومتحدثها الرسمي لسياسية الاستعلاء والاستكبار والانتقاء في التعامل مع الاعلام ، والذي هو بوابة المسؤول لتوعية المواطنين ووقايتهم، فالسيد المتحدث باسم وزارة الصحة يكتفي بالبيانات التي يرسلها دفعة واحدة للصحفيين ولا يرد علي هاتفه اطلاقا ، وتظل أسئلة الصحفيين حائرة دون إجابة كحال الناس جميعا، وهو ما يمهد لانتشار الشائعات دون مواجهة لعدم وجود معلومات كافية لدي الإعلاميين خاصة فيما يتعلق بفيروس كورونا

قرار جرئ اتخذه الرئيس السيسي بعودة المصريين العائدين من الصين قد أشاد به المصريون جميعا، غير أن وزيرة الصحة لم تكن علي مستوى الحدث، فقد تابع المصريون صورتها بالكمامة التي غطت علي أهمية الموقف ودواعيه وبواعثه الوطنية، وذلك بسبب ان وزيرة الصحة ومتحدثها لم يهتما بالإعلام وبضرورة تغطيته لهذا الحدث الهام مكتفيين بصور قد نشروها علي موقعهم الرسمي فيس بوك ناهيك بالطبع عن عدم اطلاع الاعلام علي الحجر الصحي في المطارات والموانئ ومدى قوته او اطلاع الاعلام علي الخطة الاستراتيجية للوزيرة في التعامل مع الفيروس ولو من خلال مؤتمر صحفي تدعو فيه كل وسائل الاعلام عن اكتشاف اول حالة في فيرس كرونا او دعوة الاعلام للاطلاع علي الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن الأماكن التي تردد فيها حامل فيرس كورونا كل ذلك يدعو لتفشي الشائعات، ويدعو لتشكك المواطنين بأن هناك ما تخفيه وزارة الصحة هذا فضلا علي ان وزارة الصحة لا تسمح لطبيب او متخصص بالظهور او الادلاء باي تصريحات الا من خلال المتحدث الرسمي المغلق هاتفه طول الوقت او لا يرد علي هاتفه

وزيرة الصحة صاحبة اكثر القضايا جدلية في مصر منذ تعيينها حتى الان فمنذ قرارها بتحية العلم في المستشفيات الحكومية والذي سخر منه المصريون فأضاعت إنجازات الحملات الرئاسية كفيرس سي و 100 مليون صحة والكشف المبكر عن سرطان الثدي وغيرها من الحملات، ويبدو أنها قد اعتادت اثارة السخرية والجدل فما ان أعلنت الرئاسة بدء تطبيق قرار التأمين الصحي الشامل في بورسعيد والذي ينتظره المصريون حتى صرحت بأن غياب مئة صيدلي لا يشعرني بأزمة، بينما غياب ممرضة واحدة مؤثر بالنسبة لي وهو التصريح الذي اثار جدلا واسعا بين الصيادلة ونسى الناس فيه قرار التأمين الصحي نفسه، وليس هذا فقط ولكن ما ان مرت أيام قليلة علي ذلك حتى انتقصت من قطاع التمريض في وزارتها فأعلنت بأنه يرغب في الالتحاق بقطاع التمريض أمامهم ثلاثة أشهر لإنقاص وزنهم هذا فضلا عن ازماتها مع النواب وأخيرا مع حادث طبيبات التكليف

وللأسف وزيرة الصحة لا تجيد التعامل مع الاعلام وتخشى مواجهته وكذلك متحدثها الرسمي والذي يجب ان يعي دوره ويعرف جيدا مهامه قبل أن نرد علي الشائعات ونلوم علي مواقع التواصل الاجتماعي بأنها قد تأسدت علي الصحافة والاعلام في مصر

تابع مواقعنا