طالبة آداب الإسكندرية تكشف تفاصيل التعدي عليها وفصلها مجاملة (فيديو وصور)

الخميس 20/فبراير/2020 - 09:34 م

“اتعرضت للإهانة والضرب من 3 دكاترة، وفرد الأمن عراني ومسك جسمي، وفي الآخر أتفصل لإن كله بيجامل الدكاترة”، بتلك الكلمات لخصت ميرال رأفت، طالبة كلية آداب قسم عبري، جامعة الإسكندرية؛ تفاصيل وقائع التعدي عليها داخل الجامعة، مشيرة إلى أنها فوجئت بقرار مجلس التأديب والذي قرر وبالإجماع فصلها نهائيًا، رغم وجود الفيديوهات التي تثبت براءتها وتدين أعضاء هيئة التدريس.

وعرضت الطالبة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا قالت إنه لإحدى عضوات هيئة التدريس وهي تطلب من الطلاب الوقوف بجنبها وأخذ حقها، لتفاجئ بالطلاب يشنون عليها حملة ويرشقونها بالألفاظ الخارجة لإرضاء الكلية ورئيس قسم العبري بكلية الآداب.

وقالت ميرال إن بداية القصة ترجع إلى 30 ديسمبر 2019، بالتزامن مع امتحانات الفصل الدراسي الأول، وكانت بعد يومين فقط من إجراء الطالبة عملية جراحية في منطقة “الأبط الأيمن”، إلا أنها حرصت على إنهاء الامتحانات رغم نصيحة الأطباء بالراحة 10 أيام، مشيرةً إلى أنها خاضت الامتحانات رغم ألمها ليحدث معها ما لم تكن تتوقعه بسبب المراقبين.

أشارت الطالبة إلى أنها تدرس في قسم العبري، وطبيعة المواد صعبة وتحتاج إلى تركيز، إلا أن المراقبين، والبالغ عددهم 5، كانوا يتحدثون طوال فترة الامتحان ولم يراعوا حالة الامتحان الصعبة، موضحةً أن الأمر وصل إلى أنهم طلبوا حضور مدرس المادة ليفاجؤوا بأنه ليس حاضر في الكلية.

عميدة آداب الإسكندرية تحيل الطالبة للتحقيق

وتابعت، أنه مع اقتراب نهاية الوقت، فوجئت بالمراقبين رغم تركهم لوقت الامتحان بالكامل، ووسط اندماج الطلاب في الحل، يكررون نداء “فيه واحد وقع في دفتر ونسي التاني مين هو؟”، مؤكدةً على أنهم كرروا السؤال لأكثر من 5 مرات لتنصحه بمراجعة الدفاتر ومطابقتها حتى يعلم من لم يوقع.

واستكملت الفتاة، أنها فوجئت بردود غريبة من المراقبين، لتحدث مشادة بينها وبينهم بالتزامن مع مرور أحد أعضاء هيئة التدريس، والتي تدعى “سالي أحمد”، لتبدأ الكارثة، حيث إنها قامت بسحب أوراقها وغادرت اللجنة، لتلحق بها الطالبة وهي لا تستجيب، لذا حرصت على تصوير المشهد حتى تتمكن من ضمان حقها.

ولفتت إلى أنه أثناء تصويرها للدكتورة والتي أدخلتها لمكتب رئيس القسم، فوجئت بدكتورة تدعى أمل عبد المنعم تلحق بها، وتقول بصوت مرتفع “الحقي يا دكتورة البت بتصورنا وهتفضحنا”، لتجد الدكتورة سالي تضربها وتلقي بالهاتف على الأرض، ومع نزول الفتاة لجلبه قامت بدهس يدها وتعنيفها، وسط صرخات من الطالبة “محدش يقرب من إيدي اليمين عاملة عملية”.

وقالت الطالبة إنها تعرضت لضرب وسب وإهانة داخل مكتب رئيس القسم الدكتورة سميرة عاشور، واستمرت تلك الواقعة لنصف ساعة، بعدها تم أخذها للأسانسير من قبل أعضاء هيئة التدريس، وكذلك أحد أفراد الأمن والمدعو “سيد أحمد”، مشيرةً إلى أنه قام بتعريتها ومسك أجزاء من جسمها حتى وصلت إلى مكتب أمن الجامعة، والذين لم يختلفوا كثيرًا في التعامل معها عن أعضاء هيئة التدريس، وكل هذا وهي لم تفعل شيئا سوى أنها تصرخ باستغاثتها، وهو مثبت بأقوالها في تحقيقات النيابة، حسب قولها.

فيديوهات تعرض الفتاة للإهانة من أعضاء هيئة التدريس

وأوضحت الطالبة، أنها بعدما خرجت من الحرم الجامعي، اتجهت لمستشفى الطلبة وأجرت تقريرا طبيا بالاعتداءات التي وقعت عليها والتي أثبتت وجود كدمات ووجود دماء على يدها جراء تعرضها للضرب، مؤكدةً أن أمن الكلية اتصل بوالدها وعرض عليه إنهاء الأمر بشكل ودي خوفًا على مستقبل ابنته، إلا أنها رفضت وحررت محضرا في قسم شرق بالواقعة.

وفوجئت الطالبة أثناء تحرير المحضر، بأن الدكتورة التي قالت جملة “البت هتفضحنا” الدكتورة أمل عبد المنعم، تحرر محضرا ضدها ومعها تقرير طبي “غير حقيقي” بتعرضها لكدمات رغم أن الطالبة حسب الفيديوهات التي ظهرت من قبل أعضاء هيئة التدريس لم تتعرض لأحدهم، وأن ذراعها لم يتحرك حيث العملية التي كانت أجرتها قبل تلك الواقعة بيومين.

وأردفت: “روحت عشان أخد حقي، وكنت مفكرة إن صحابي هيشهدوا بالحق، بس الطلاب مرعوبين من الدكاترة وأهليهم عشان كده موقفوش جنبي”، موضحةً أنها اكتشفت أنه تم تصويرها من أعضاء هيئة التدريس ومن حسن الحظ أن الفيديوهات جاءت وهم يوجهون الإساءة لها رغم أنها لم يخرج منها لفظ، وظهرت الدكتورة أمل تقول في فيديو “دخلوها في المكتب ومعاها 3 أو 4 رجالة”.

وأكدت ميرال رأفت أنه على الرغم من سماع مجلس التأديب الذي عقد للتحقيق معها للفيديوهات التي تقدمت بها عضوات هيئة التدريس والتي تثبت أنها لم تخطئ في حق أحد منهم أو توجه لهم لفظا خارجا، وأنهم من اعتدوا عليها، إلا أنها فوجئت بقرار المجلس بالإجماع بفصلها نهائيًا من جامعة الإسكندرية، مشيرةً إلى أنها لم يحدث منها أي خطأ سوى ارتفاع صوتها بعد تعرضها للضرب والإهانة.

ونشرت الفتاة عددًا من التسجيلات التي قالت إنها للدكتورة أمل عبد المنعم وهي تحرض الطالبات ضد الطالبة وتدعوهم لجلب حقها من الطالبة، وأنها تجهز لحملة على وسائل الإعلام لضرب الفتاة، مشيرةً إلى أنها تعرضت لهجمة قوية من زملائها، مدشنة هاشتاج “ضد فصل ميرال رأفت- حق ميرال يرجع”، والذي تفاعل معه نشاط مواقع التواصل الاجتماعي، لتفاجأ بشقيق الدكتورة المتهمة بالتطاول على الفتايات اللاتي تعاطفن مع ميرال.