أحمد ابن بني سويف.. أصيب بشلل نصفي فاعتمد على نفسه في إجادة النحت (صور)
رغم إصابته بشلل نصفي، أثناء ممارسة عمله، كنجار مسلح، إثر سقوطه من الدور الخامس، منذ 15 عاماً، إلا أنه اعتمد على نفسه وتعلم حرفة النحت، وذلك بعد أن اكتشف أنها موهبة لديه، أنه أحمد أحمد محمود، المولود عام 1973، بمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، والمتزوج ويعول 4 أطفال، وليس له مصدر رزق غير هذه الحرفة.
يقول أحمد، في حديثه لـ”القاهرة 24″، إنه حاصل على شهاة محو الأمية ويدرس حاليا بالفرقة الثانية بالمرحلة الإعدادية بنظام “المنازل”، وليس لدية مصدر رزق غير حرفة النحت، وذلك بعد أن أصيب بشلل نصفي، أثناء ممارسة عمل بإحدى الوحدات السكنية حيث كان يعمل نجار مسلح، مشيراً إلى أنه لا يستطيع السير على قدميه، ولا يستطيع العمل في أي مهنة آخرى نظراً لإعاقتة، حيث يستخدم عكازين للسير.
ويضيف أحمد، اعتمدت على نفسي وبدأت التفكير في حرفة “النحت على الأخشاب والتلوين وصب البورسلين”، كأول صنايعي في محافظة بني سويف، والوحيد في إجادة هذا العمل، مشيراً إلى أنه يعمل بدقة في صناعة التماثيل اليدوية والأشكال الفرعونية، وصناعة الميدليات بصور الأشخاص وهيئتهم، علاوة على صناعة أشكال الحيوانات الزاحفة كالأفاعي وغيرها، من أخشاب الشجر، علاوة على الأشكال الآثرية من الأخشاب والشجر السوس على هيئة قصص والبراويز القبطية.
ويوضح أنه يستخدم أدوات مثل الأتفار وهى عبارة عن آله حادة مدورة، وقطر حاد، مكنه حفر صغيرة، وخشب الأشجار السوس والخشب الموسكي، مشيراً إلى أنه قام بتخصيص غرفة فوق سطح منزلة للتصنيع.
واستطرد حديثة قائلاً، أقوم ببيع كل ما أصنعة من تماثيل وميدالات وأشكال فرعونية، لرجال الأعمال والمهندسين، والأقارب في مدينة القاهرة، ويضعونها في منازلهم، مشيراً إلى ان القطعة الواحدة يتراوح سعرها من 500 جنيه حتى 5 آلاف جنيها، على حسب حجم القطعة والشغل المدون بها.
وطالب أحمد في ختام حديثة، الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف، بأن يدعمه في توسيع هذا المشروع وتوفير ورشة كبيرة مخصصة له للعمل والتصنيع، وتعليم الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة “ذوي الهمم”، لكي يعتمدون على نفسهم، وتكون هذه المهنة او الحرفة مصدر رزق لهم، علاوة على رغبتة في تصنيع تمثال فرعوني حجري، يصف حضارة بني سويف الفرعونية ووضعة في ميدان العبور.
