حبيب العادلي فين؟.. غياب وزير داخلية مبارك عن جنازة الرئيس الراحل
شهدت الجنازة العسكرية التي أقيمت لتشييع جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تواجد أبرز الوزراء والمسئولين في عهده، ممن حرصوا على توديع الرئيس الذي جلس على كرسي حكم مصر 30 عامًا.
تلك الجنازة المهيبة التي رصدتها عدسات الكاميرات التليفزيونية والفوتوغرافية، رصدت كبار الشخصيات ممن حضروا جنازة مبارة، من بينهم الفريق أحمد شفيق، والدكتور أحمد نظيف، وزكريا عزمي، والدكتور فتحي سرور، ورجل الأعمال أحمد عز وغيرهم.
عدسات المصورين وكاميرات التليفزيون، مثلما رصدت حضور كبار الشخصيات في “دولة مبارك”، لم ترصد آخرين ممن كانوا بمثابة أعمدة راسخة في النظام الذي استمر في سدة الحكم لثلاثة عقود.
حبيب العادلي، وزير الداخلية، ورجل الأمن الأول في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لم يُسجل اسمه في قائمة الحضور لجنازة الرئيس، ولم ترصده أي كاميرا كما لم يتحدث حتى الآن عن الرجل الذي كان في عهده وزيرًا لمدة 14 عامًا.
وإلى الآن لم يصدر تعليق رسمي من حبيب العادلي، حول وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أو يظهر في أي مناسبة مرتبطة بوفاته.
حبيب العادلي منذ الإفراج عنه بعد اتهامه في عدة قضايا، أو على ذمة التحقيق في بعضها، نادر الظهور في المناسبات العامة أو الخاصة، ولم ترصد الكاميرات تواجده في مناسبات عديدة، كان آخرها جنازة مبارك.
حبيب العادلي عُين وزيرًا للداخلية في 18 نوفمبر 1997، خلفًا لحسن الألفي، وظل ذراع مبارك الأمني طيلة 14 عامًا، حتى أقيلت الحكومة بأكملها في 29 يناير 2011، استجابة للتظاهرات الشعبية التي خرجت مناهضة لآلية تعامل وزارة الداخلية في عهد العادلي مع المواطنين.
يُذكر أن محكمة النقض، حجزت في وقت سابق، أولى جلسات نظر الطعون المقدمة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”الاستيلاء على أموال الداخلية”، المتهم فيها حبيب العادلي وآخرين، إلى جلسة 24 مارس للحكم.
واتهمت النيابة العامة، حبيب العادلي وقيادات بوزارة الداخلية في عهد مبارك، بالاستيلاء على المال العام وتزوير محررات رسمية.