في 10 نقاط.. ماذا يعني بيان وزارة الخزانة الأمريكية بشأن سد النهضة وعدم مشاركة إثيوبيا؟
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والمياه بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية بشأن سد النهضة يشير إلى أن اتفاق واشنطن لسد النهضة هو اتفاق إطارى يشبه إلى حد كبير اتفاق إعلان مبادئ سد النهضة الذي وقعته مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015، ويؤكد على ضرورة الاتفاق قبل الملء والتشغيل الذي يعتمد على وضع قواعد لهما.
وأوضح لـ “القاهرة 24“، أنه لم تظهر تفاصيل تلك القواعد التي هي جوهر الخلاف حتى الآن، والذي منع إثيوبيا من حضور الاجتماع الأخير لتوقيع الاتفاق، ويعتبر البيان مقبولا في الوقت الحالي، حيث يؤكد على المبادئ المتفق عليها من قبل خاصة عدم تضرر ذوي الشأن والاتفاق قبل الملء والتشغيل.
وأشار إلى أن أهم الملاحظات على البيان الأمريكي تشمل:-
لم يذكر الاتفاق مبدأ التعاون كما جاء فى اعلان مبادئ سد النهضة بالبند الخامس الذى ينص على: “مبدأ التعاون في الملء الأول وإدارة السد والاتفاق على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى.
أول رد مصري رسمي على عدم مشاركة إثيوبيا في اجتماعات واشنطن حول سد النهضة (بيان)
ذكر مبادئ الاستخدام المنصف والمناسب مع عدم التسبب في ضرر ذى شأن والتعاون. هذا يشير إلى أن من حق اثيوبيا استخدام مياه النيل مع عدم الضرر ذى شأن والتعاون. وذكر التعاون هنا دون تحديد يشير الى البند الأول من إعلان مبادئ سد النهضة والذى ينص على: “التعاون علي أساس التفاهم المشترك، المنفعة المشتركة، حسن النوايا، المكاسب للجميع، ومبادئ القانون الدولي” وليس التعاون فى الملء والتشغيل، وتعبير الاستخدام المنصف قد يفتح الباب للنقاش فى حصص، وهذا النص موجود من قبل فى اعلان المبادئ 2015 البند الرابع.
اعتمد الاتفاق الى حد كبير على بنود اتفاق اعلان مبادئ سد النهضة 2015 بالاضافة الى المفاوضات الأخيرة.
موافقة مصر على الاتفاق، والتوقيع بالأحرف الأولى يثبت التزامها بالاتفاق وتأكيداً لجديتها.
تفهم أمريكا لعدم حضور اثيوبيا الاجتماع الأخير ودعوتها للانتهاء من التشاور فى أسرع وقت، دون تحديد موعد، وعدم الاتفاق يعنى عدم التخزين أو التشغيل.
تنفيذ اجراءات أمان السد وفقًا للمعايير الدولية قبل بدء التخزين.
الخارجية: نأسف لتغيب أثيوبيا غير المبرر في هذه المرحلة الحاسمة من مفاوضات سد النهضة
عدم الاعلان عن فشل المفاوضات مع تأكيد الولايات المتحدة على التزامها بالتواصل مع الدول الثلاث حتى توقيع اتفاق سد النهضة.
قلق السودان من عدم أمان سد النهضة فى التشغيل قبل الاكتمال.
عدم توقيع السودان على الاتفاق يثير تساؤلات عديدة.
ونص البيان الصادر عن أمريكا بشأن مفاوضات سد النهضة، على أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين شارك في اجتماعات ثنائية منفصلة مع وزيري الخارجية ووزراء الموارد المائية في مصر والسودان.
وسهّلت الولايات المتحدة إعداد اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي (GERD) بناءً على الروئ التي اقترحتها اللجان القانونية والفنية في مصر وإثيوبيا والسودان وبمساهمة فنية من البنك الدولي. وفي اجتماعات ثنائية منفصلة، تبادل الوزراء تعليقاتهم على الاتفاق. تعتقد الولايات المتحدة أن العمل الذى تم خلال الأشهر الأربعة الماضية قد أسفر عن اتفاق يعالج جميع القضايا بطريقة متوازنة ومنصفة، مع مراعاة مصالح الدول الثلاث.
اعتمدت هذه العملية على سبع سنوات سابقة من الدراسات والمشاورات الفنية بين الدول الثلاث، والاتفاق الناتج، في رأينا، ينص على حل جميع القضايا المعلقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وأساس الاتفاق هو المبادئ المتفق عليها بين الدول الثلاث في اتفاقية إعلان المبادئ لعام 2015، ولا سيما مبادئ الاستخدام المنصف والمناسب مع عدم التسبب في ضرر ذى شأن والتعاون.
وعبرت أيضا عن تقديرها لاستعداد الحكومة المصرية للتوقيع على الاتفاقية وتوقيعها بالأحرف الأولى لإثبات التزامها، لافتة إلى إدراكها أن إثيوبيا تواصل مشاوراتها الوطنية، ونتطلع إلى اختتام عمليتها في أقرب وقت ممكن لتوقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن.
وأكدت أنه تمشايا مع المبادئ المنصوص عليها في اعلان مبادئ سد النهضة، ولا سيما مبادئ عدم التسبب في ضرر ذى شأن لدول المصب، ولا ينبغي إجراء الاختبار النهائي والملء دون اتفاق، مشيرة إلى ملاحظة قلق سكان المصب في السودان ومصر بسبب العمل غير المكتمل على التشغيل الآمن لـسد النهضة، والحاجة إلى تنفيذ جميع تدابير السلامة اللازمة للسدود وفقًا للمعايير الدولية قبل بدء التخزين.
وأكد وزارة الخزانة الأمريكية تأكيد الولايات المتحدة من جديد التزامها بالبقاء على اتصال مع الدول الثلاث حتى توقيع الاتفاق النهائي، لافتا إلى أن الاتفاقية الموقعة بشأن سد النهضة ستكون نقطة تحول للمنطقة، مما يؤدي إلى تعاون هام عبر الحدود، وتنمية إقليمية وتكامل اقتصادي، وتحسن في حياة أكثر من 250 مليون شخص في مصر وإثيوبيا والسودان. نحن سعداء بالعمل الهام الذي قامت به الدول خلال الأشهر الأربعة الماضية، والذي كان ممكنًا فقط بسبب الارادة القوية والتعاون والحوار البناء.
