إلى إدارة النادي الأهلي.. لا تخافوا لكن احذروا!

تخدعني مرة عار عليك.. تخدعني مرتين عار عليّ، ونحن حين نتحدث عن ما يحدث في بطولة دوري أبطال إفريقيا وحين نطالب النادي الأهلى بالحذر لا نتحدث من فراغ ولا نعتمد على شائعات ولا نضرب الودع، بل نعتمد على أدلة موثقة وتصريحات غير مجتزئة وحقيقة يعرفها القاصي والداني.

بدأ ذلك العام الماضي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، وقتها كانت المواجهة بين الترجي التونسي والوداد المغربي، الجماهير على أهبة الأستعداد والهتافات تملأ ملعب “رادس” وفي الدقيقة 61 يسجل نجم الفريق المغربي وليد الكرتي هدف يتم إلغاءه بداعي التسلل في وقت كان فريقه متأخر بهدف.

وكحق مشروع طالب نادي الوداد العودة لتقنية “var” وهو ما لم يحدث فالمباراة توقفت ساعة ونصف بعدها أطلق الحكم الجامبي بكاري جاساما صافر النهاية معتبرا الوداد منسحبًا بناء على قرار من الاتحاد الإفريقي “كاف” ومعلنًا فوز الترجي بالبطولة للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه.

لم تنتهي المباراة التي شهدت فضيحة تحكيمية فبعدها مباشرة كشف سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد المغربي أن بعض أعضاء الاتحاد الإفريقي “كاف” عرضوا عليه إكمال المباراة مقابل تتويجه باللقب في نسخته المقبلة التي هي الآن.

لن نشكك في نزاهة أي طرف وإن كان يحق لنا ذلك، ولن نغّلب رواية على أخرى وإن كان ذلك لا يعيبنا في شيء، لكن بعد هذا التصريح وما يحدث في مباريات دوري أبطال إفريقيا من احتساب دقائق لا يتم اللعب فيها مثل ما حدث في مباراة الوداد والنجم الساحلي.

أقول من أجل ذلك يجب على الأهلى أخذ حذره قبل المواجهة الحاسمة، فنحن لا نعرف بأي صفة يعد أعضاء الـ”كاف” نادي ببطولة قبل بدءها، إنه وعد من لا يملك ولن أقول لمن لا يستحق لأن الوداد لو فاز نتيجة الجهود كان ذلك حقه.

تأهل النادي الأهلى لنصف بطولة دوري أبطال إفريقيا عن جدارة، وسوف يلتقى الوداد المغربي المباراة المقبلة وهنا يجب الحذر مع فريق موعود بالبطولة من قبل، الحذر هو المطلوب واستباق الأحداث والأخذ بكل وسائل الحيطة تجنبًا لكواليس سوداء هو الواجب، ربما تحاك في أروقة الكاف كواليس أخرى ويحدث عبث نحن في غنى عنه.

لا نطلب سوى إعطاء كل ذي حق حقه، وإعمال المنافسة العادلة، ووضع ضمانات واضحة لذلك، وأن يتم حسم لقب الأميرة السمراء في الملعب فقط.