حادث قطار اليوم.. يوم صعب قضاه سكان سيدي فرج انتهى بتصادم قطارين (فيديو)

“المصائب قد لا تأتي فرادى” كان هذا لسان حال أهالي حارة مرسي المتفرعة من جزيرة بدران بمنطقة سيدي فرج صباح اليوم الخميس، حيث لم تتحمل بنيتهم التحتية سوء الأحوال الجوية الذي تمر به القاهرة وباقي محافظات مصر، حيث استيقظوا على مياه تسربت من أسقف المنازل التي لم تتحمل الأمطار الغزيرة، فلم تجد ربات البيوت وأطفالهن ملاذ سوى الشارع للجلوس حتى تنتهي العاصفة فيما ذهب البعض منهم لأقاربهم في مناطق أقل ضررًا من ذلك.

وفي حادث قطار اليوم، فوجئوا بنيران تخرج من تحت الأرض، وصوت فرقعة شديدة نتيجة انفجار كابل الكهرباء، الأمر الذي أدى لانقطاع النور، بعدما تم فصل الكابل العمومي الذي يغذي المنطقة بالكامل.

حادث قطار اليوم.. قرار عاجل من النائب العام في واقعة تصادم قطارين

في بناية رقم 6 بحارة بدران، كان يحاول مجدى -30 سنة- إزاحة المياه الراكدة على السطح، في المنزل المطل على قضيب القطر والمكون من طابقين، ولا تتعدى مساحته الـ 60 متر، فوجئ في حدود الرابعة والنصف عصرًا بصوت ارتطام شديد خيل له أنه الرعد، ولكن ثوانِ قليلة وشعر بهزة شديدة، تبعها صراخ في الطابق الأول الذي يسكن فيه شقيقه الأصغر، وفي نفس اللحظة ياتي صراخ من ناحية أخرى أدرك فيما بعد أنه استنجاد راكبي قطار رقم 989 الذي اصطدم بقطار رقم 991 القادم من سوهاج والذي أخذ من منزله متكئا.

في نفس التوقيت كان يأخذ الحاج عبد المنعم طه قيلولته حيث يسكن في الطابق الأول، مع ابنته، عُلا -26 سنة- التي لم يسعفها الوقت لاستكمال الأغنية الشهيرة للفنانة تحية كاريوكا وتخرج من الحمام بكل خد عليه خوخة، حيث أدى اصطدام القطار بالمنزل لهدم حائط الحمام، ووقوع جزء من السقف عليها وهي بالداخل، ويقول والدها الذي فوجئ بهزة وصفها بـ”رجة أقوى من الزلزال”، لكنه فوجئ قائلًا: “لقيت البيت هو اللي ساند لقطر”.

عاجل.. “السكك الحديد” تقرر إيقاف كافة الرحلات بسبب سوء الأحوال الجوية

صراخ عُلا الذي سبقه صوت الارتطام، جعل الجيران يهرعون لإنقاذها وفور دخولهم بعد كسر باب الحمام، وجدوه بدون حائط، وقد أصبح مفتوحًا على الشارع، وجزء من القطار بداخله، وعُلا مُلقاه على الأرض، فتم نقلها على الفور بمساعدة الاهالي إلى مستشفى الساحل بمنطقة إمبابة التي نقلتها إلى مستشفى الهلال في رمسيس.

ترك مجدي زوجة شقيقة لـ”الجيران”، بينما أسرع لمساعدة أهالي المنطقة في أنقاذ جثث ضحايا القطار، الذي وصفهم بـ”كانوا مطبقين على بعض بالكراسي اللي قاعدين عليها”، يقول أن الأصابات لم تكن خطيرة لكن هناك شخص تم نقلة إلى مستشفى اليوم الواحد، قال أن قدمه كانت مفصولة بالكامل عن جسدة.