“دليل فني” يتسبب في إعادة فتح التحقيقات بانتحار طالب لرسوبه في “صيدلة الشرقية”

بعد نحو مائتين وخمسين يومًا على وفاته غرقًا جراء قفزه بمياه ترعة “بحر مويس”، القريبة من جامعة الزقازيق، في الواقعة التي عُرفت آنذاك بانتحار طالب الفرقة الرابعة لكلية الصيدلية، تقدمت وسام جمال، محامية أسرة المتوفي، بالتظلم رقم 633 للمحامي العام الأول بمحكمة استئناف المنصورة، للمطالبة بإعادة فتح التحقيق في القضية، بدعوى تقديم دليل فني جديد يستوجب ذلك.

تعود تفاصيل القضية رقم 3849 إداري ثانٍ الزقازيق ليوم الثلاثاء 9 يوليو من العام المُنقضي، عندما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بالعثور على جثة شاب غارقًا في مياه ترعة “بحر مويس” بدائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق.

جرى انتشال الجثة بواسطة رجال الإنقاذ النهري، حيث تبين أنها للمدعو “إبراهيم.م.إ” 23 عامًا، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلية جامعة الزقازيق، مُقيم بدائرة مركز شرطة فاقوس، وبسؤال صديقه، ويُدعى “أحمد.ن.م” 22 عامًا، زميله بالفرقة، أفاد بأنه ألقى بنفسه من أعلى كوبري “المشروعات” في مياه الترعة؛ لرسوبه في إحدى المواد خلال امتحانات الكلية، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية.

من جانبها، أفادت والدة الطالب، عبر المذكرة التي جرى تقديمها للنيابة العامة لإعادة التحقيق في القضية، بوجود شبهة جنائية فى وفاة نجلها، واتهمت كلًا من: “أ.ن.م” و”أ.ف.م” أصدقاء نجلها، والذي كان الأول رفقته وقت وفاته، بالتسبب فى وفاته، وطلبت مثولهما أمام النيابة العامة للتحقيق معهما واستخراج جثة المتوفى وتوقيع كشف الطب الشرعى عليه من قبل لجنة ثلاثية لبيان وجود إصابات من عدمه وأن نجلها لم يُقدم علي الانتحار، حيث كان على تواصل معها هاتفيًا ليلة الحادث ولم يبدي أية أحاديث تُشير إلى اكتئابه أو رغبته في الانتحار.