كيف نستفيد من السيول ؟.. ولنا في جدة مثل

في ظل توقعاتالأرصاد الجوية بسقوط الأمطار وفي ظل التغيرات المناخية أصبحت مصر عرضه لسقوط الأمطار الموسمية .. فكيف يمكننا الاستفادة من تلك الأمطار في ظل الشح المائي وخاصة بعد أزمه سد النهضة .. وكيف نحول كل تلك الألاف من الأمتار المهدرة إلى ثروه مائية نعوض بها النقص المتوق ع حدوثه أثناء فترة ملء السد .

دعونا نتفق اولا أن البنيةالتحتية بمصر تحتاج إلى الكثير خاصة في ظل التخطيط الذي تم سابقاً واصبح امرا واقعا وكيف نطبق تجارب الدول التي تسقط بها امطار بصفه مستمره كالسعودية وبعض دول الخليج والتي استطاعت الاستفادة بكل قطرة مياه واستغلالها في الزراعة والتخزين لفترات الاحتياج.

شبكات ومحطات تصريف الأمطار اصبحت أمر واقع وخاصة في المدن الجديده يجب ان تدرج في الحسبان اولا فما فائده مباني حديثه وعلي اعلي مستوى من التصميم ولكنها يصبح الوصول اليها من الصعاب بسبب الأمطار المكدسه بشوارعها يحضرني قصة سيول جده عام 2009والتي فضحت فساد البنيه الداخلية لجده علي حقيقتها ولكن التصميم والاراده والاستفاده من الدرس ومحاسبة المقصرين جعلها تتبع المنهج العلمي بالتخطيط والدراسه

شبكة تصريف الامطار تكون بالتوازي مع شبكة الصرف الصحي وهي عباره عن غرف تمر بينها مواسير باقطار مختلفه وتوضع مصافي في أسفل نقطة بالشارع وبدورها تقوم تلك المصافي بنقل المياه بعد تجميعها الي الغرف ومن ثم مرورها داخل المواسير في اتجاه المناسيب الاقل انحداراَ حتي نصل الي محطة تصريف الامطار التي بدورها تقوم بنقل تلك التجمعات من الامطار ونقلها بخطوط طرد الي قنوات للري مبطنه حتي لا نفقدها داخل التربه وكل محافظه يجب أن يكون بها العديد من محطات تصريف الأمطار وكلها بالنهاية تصب بمحطة رئيسية بالإضافة إلى إقامة مخرات للسيول وصيانتها جيدا حتي نستفيد من تلك الأمطار ولا تضيع هدرا بالتربه وفي بعض المناطق تقام بعض السدود الركاميه للاستفاده من كل قطرة مياه.. ولعل سائل يقول لماذا كل هذا والمياه التي تسقط لا تتعدي أياما معدوده كل عام.

والرد عليخ أن الدول المتقدمة هي التي تظهر في تلك الأزمات ولا تتوقف بها الحياه بسبب عدم َجود شبكات لتصريف الأمطار لا أن تتوقف البلد بصورة شبه كاملة.. وتعطل مناحي الحياة بها ويصيبها بالشلل.

عبد العزيز الجرادي

باحث مصري في وزارة المياه والزرراعة والبيئة السعودية