مسجدان بالقاهرة يتحديان قرار وزير “الأوقاف” بمنع إقامة أى تجمعات داخلها
لم تمضِ ساعات على قرار وزير الأوقاف بتعليق أي أنشطة تشهد تجمعات (عزاء – عقد قران – وغيرها من المناسبات)، وشهد اليوم إقامة عزائين منفصلين، وذلك بالمخالفة لقرار وزير الأوقاف، وكذا مخالفات قرارات الدولة التي تتخذها آنيًا وتباعًا عقب كل حدث على مدار 48 ساعة مضت، حيث شهدت مؤسسات الدولة حالة من النشاط لتقليل ومنع أية أنشطة تهد تجمعات لأي أفراد؛ بسبب فيروس كورونا “كوفيد-19″، وكان مقر العزائين بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين لأحد العزائين، والآخر بمسجد أبو المكارم بصلاح سالم، في غياب الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، تُرى ما السبب والدافع الذي يحدوا بالناس صوب عدم الالتزام بقرارات تصب في المقام الأول فى صالحهم؟! وإذا كان هذا شأن مسجدين في العاصمة فقط، فكيف سيكون الوضع بالمحافظات، بالتأكيد ما خفي كان أعظم.
منذ ساعات قليلة بدأ طارق السعيد، لاعب ناديي الأهلي والزمالك السابق، تلقي العزاء في وفاة والدته، التي صعدت روحها لبارئها يوم الجمعة الماضية، وشهد العزاء توافد نجوم الرياضة المصرية من أماكن شتى، دون أي احتراز ممن قبلات او مصافحة او غيرها من مظاهر الاختلاط.
وأقيم أيضًا اليوم، الأحد، عزاءً آخر للشاعر والمنتج السينمائي سامح العجمي، بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، الذي غيبه الموت يوم الأربعاء الماضي، وذلك عن عمر يناهز الـ53 عامًا، وشهد أيضا حضور لفيف من الكتاب والفنانين والمهتمين بالمجال الأدبي عامة.
“الأوقاف” تعلق إقامة العزاء أو عقد القران بالمساجد ودور المناسبات بسبب كورونا
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت، أمس السبت، قرارا بتعليق إقامة العزاء أو عقد القران بالمساجد ودور المناسبات. ودعت الأوقاف إلى اقتصار العزاء على مراسم تشييع الجنازة دون إقامة السرادقات، وكذلك في إقامة الأفراح بقصر الدعوة فيها على الأسرتين.
وقالت الأوقاف في بيانها: إن الحفاظ على الأرواح مقدم على كل هذه المظاهر، ودرء المفسدة مقدم على كل ذلك.
وبناءً على ذلك فإن الوزارة علقت من الأحد 15 مارس 2020، العمل بجميع دور المناسبات التابعة لها وتعتذر للحاجزين وتوجه بسرعة رد أية مبالغ يكون قد دفعها أي منهم، كما تنبه على جميع العاملين بالأوقاف بعدم السماح بإقامة أي عزاء أو عقد قران أو غير ذلك بالمساجد أو ملحقاتها أو دور المناسبات التابعة لها على مستوى الجمهورية.
