أهالي “سنور” ببني سويف يستغيثون بعد غرق القرية بمخرات السيول وتشريد 300 أسرة (فيديو)

تعد منطقة قرية سنور بمركز بني سويف، من أكثر المناطق تضرراً بالأمطار، وموجة الطقس المتقلب التى شهدتها المحافظة، على مدار 3 أيام ماضية، ومن هذه الأضرار تدفق مياه مخر سير سنور، للمرة الثانية منذ عام 1969 وزحفت المياه للمنازل، حيث نتج عن ذلك تشرد 300 أسرة، وأخليت بعض المنازل من الأهالي، وذهبوا إلي قرية سنور الجديدة، ومركز الشباب بقرية بني سليمان، حيث تسبب انهيار جزئي في جانبي المخر في غرق 200 فدانا من الأراضي الزراعية المنزرعة بالقمح والقطن والبرسيم بالمنطقة.

“القاهرة 24″، التقت بالأهالي المتضررة، والمزارعين، التى بورت أراضيهم، وجاءت معاناتهم وأضرارهم في السطور التالية.

“منازلنا غرقت واتشردنا وأتخرب بيوتنا، ومش لاقين مكان نعقد فيه، بسبب مياه مخر السيل”، بهذه الكلمات بدأ أشرف سعد، 40 عاماً، حديثة معرباً عن استيائه عن ما حدث من تدفق المياه ووصولها إلى منازلهم والأراضي المجاورة للمخر، مشيراً إلى انهم تركوا منازلهم التى غرقتها مياه السيل، وتركوا القرية إلى أقاربهم وذويهم، مؤكداً ان السبب التى أدى إلى تدفق المياه عدم صب الخرسانة بجوانب المخر بشكل جيد ومتين.

ويقول مصباح إبراهيم، 50 عاما، أحد سكان القرية، أنه فور تدفق المياه واندفاعها نحو المنازل والأراضي الزراعية، تركنا منازلنا قبل ان تغمرها المياه، وبعض الأهالى لم يستطيعوا الخروج من المنازل نظراً لوصول المياه داخل منازلهم، والتى أغرقتها، مشيراً إلى انه فور تدفق المياه وحدوث الأزمة، تم التواصل مع الأزمات بالمحافظة، ووصل المحافظ وأمر بإتخاذا إجراءات بعمل حاجز لعدم وصول المياه إلى قرية سنور الجديدة المجاورة لقرية سنور القديمة، ولم ينفذوا تعليمات المحافظ، مما أدى إلى غرق بعض منازل القرية، ولم يفعلوا شىء.

وملامح الحزن والدموع على وجهه، حاملا وجبات الطعام، من بعض فاعلى الخير، الذين زاروا القرية، لمساعدتهم، أكد سعيد حسن، 30 عاما، أن سبب تدفق المياه مسئولي الري، الذين لم يقوموا بواجبهم وصب الخرسانة الجانبية للمخر، وتدفقت المياه نتيجة لسقوط الأمطار الغزيرة، وكثرة أندفاع المياه من نهر النيل إلى المخر، مؤكداً أنهم اصبحوا بلا مأوى وليس لديهم مكان يسكنون فيه، وأتلفت متعلقاتهم من فرش وأدوات كهربائية وغيره، وتشردوا موجها الشكر لكل من وفر لهم وجبات من الطعام.

وأعربا مواطنو القرية من شباب وسيدات وأطفال، عن استيائهم مما حدث مرددين، الرئيس السيسى هو اللى هينقذنا، وبنموت ياريس، مناشدين الرئيس ويستغيثونا به، لإنقاذهم من التشرد، وتوفير مسكن ومآوي لهما، مؤكدين ان القرية عائمة في المياه ولا تصلح للعيش بها، علاوة على فقدهم مصدر رزقهم الوحيد هو بوار الأراضي الزراعية، ونفور المواشي، مؤكدين أن القرية لا تصلح للعيش بها.

كما طالب حسن علي، 48 عاما، الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف، بصرف تعويضات مالية، لكل فلاح عن كل مساحة أرض زراعية بورت، وتعويضهم بقطعة أرض فضاء، لكى يقوموا ببناءها، تعويضا لكل من أنهار منزله، لافتاً إلى انه كان من الضروري التعامل مع أزمة تدفق المياه، بتخفيف حدتها من جهه المنطقة الجبلية المجاورة للقرية، حيث بدأت المياه في الاندفاع والتسرب بالجانب الأيمن للمخر واعتلت وتسربت في جميع الاتجاهات نحو المنازل والأراضي الزراعية.

ويوضح جمال محمود، 55 عاما، أنه تسبب الإنهيار الجزئي على مخر السيل إلى غمر المياه لمنطقة زراعية مستصلحة بمساحة 200 فدان منها 100 فدان منزرعة قمح، علاوة على تأكل جزئي لطريق فرعي جانبي متاخم لمجرى السيل مؤدي إلى قرية سنور القديمة، مشيراً إلى انه فور تسرب المياه للمنازل تم إخلاء منزله، والمواشي، إلى منزل أحد أقاربهم هاربين من المياه.

وأردف عطا شاكر تمام 61 عاما، قائلا أنه فور تدفق مياه السيل من المخر، وصلت إلى منزله، وأنهار أحد اجزاء جدران المنزل، واتأثرت بشدة الزراعات فى المنطقة المنخفضة المجاورة للمخر، بعدما طالتها بشدة مياه السيل بسرعة عالية وشديدة، وبورت 200 فدان من أراض مزروعة بالقمح والبطاطس والقصب، مطالبا المسئولين بتعويضه، لأنه ليس لدية مصدر رزق أخر.

وانهارت صباح مصطفى، 60 عاما، من البكاء قائله ليس لدينا مكان نسكن فيه، ونعانى من تسرب المياه بالقرية، ولا نستطيع شراء طعام او شراب، ووقف حالنا، ومش لاقين طعام، وفرينا من منازلنا بعد ان عرقتها المياه وملابسنا دابت في المياه، مؤكده ان منزلها انهار جزء من جدرانه، وحاليا بلا مآوى وتجلس في الشارع، مطالبه بشفط وكسح المياه، من الشوارع والمنازل، وتوفير مسكنا لها ولأبنائها.

كان الدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف، قد توجه إلى مخر السيل، فور تدفق المياه، يرافقه مسئولي الرى بالمحافظة والجهات المعنية بمنطقة مخر السيل للوقوف على الوضع على أرض الواقع، مؤكداً أنه يتواصل بشكل دائم بالدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، للوقوف أولا بأول على مستجدات الوضع بشأن السيل المتدفق، ومنسوب وكميات المياه وسرعتها ، بالإضافة إلى المتابعة الميدانية للمحافظ، علاوة على أعطاء تعليمات للمديريات الخدمية المعنية بسرعة تنفيذ إجراءات عاجلة لتوفير كافة أوجه الرعاية للمواطنين المتضررين من السيل.