الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تكدس وزحام للمواطنين وطفرة في أسعار المطهرات في الأسواق المصرية (تقرير)

القاهرة 24
صحة وطب
الثلاثاء 17/مارس/2020 - 09:54 ص

تسببت حالة الذعر والخوف من تفشي فيروس كورونا التي تسيطر على كثير من المواطنين، في إقبال كبير على شراء المطهرات ومعقمات الأيدي، وبعد زيادة أعداد المصابين في مصر، أصبح شارع القصر العيني وجهة لكثير من المصريين الآن.

وفي جولة لـ”القاهرة 24” رصد الأجواء في سوق المستلزمات الطبية مع قرارات الدولة بإلغاء التجمعات واتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، من تعليق الدراسة ووقف إقامة أي عزاء أو عقد قران أو غير ذلك بالمساجد أو ملحقاتها أو دور المناسبات التابعة لها على مستوى الجمهورية، وفي ظل ذلك دفع الهوس والخوف المواطنين لشراء المطهرات الطبية والكمامات، حيث شهد سوق المستلزمات الطبية بشارع القصر العيني، زحامًا وتكدسًا من المشترين.

وقد انتعش على إثر ذلك سوق التجارة بالمستلزمات الطبية، واستغل البعض ذلك للمتاجرة بمخاوف الناس، حيث شهدت الأسواق ارتفاعًا جنونيًّا في الأسعار تتباين من محلٍ لآخر، فمثلًا المعقمات محلية الصنع قفز سعرها من 100 جنيه قبل ظهور فيروس كورونا، إلى أكثر من 500 جنيه الآن، أما معقمات الأيدي ارتفع أسعارها من 10 جنيهات إلى 35 جنيهًا.

وبمجرد أن تخطو قدماك شارع القصر العيني، سترى التكدس والزحام هما سيدا المشهد، البعض يرتدي الكمامة والقفازات الطبية ويتعامل بحذر شديد، وآخرون غير مبالين تمامًا، ولا عزاء للإجراءات الاحترازية لكورونا.

لافتة علقت على بعض المنافذ
لافتة عُلقت على بعض المنافذ

 

بعض منافذ البيع علقت على واجهة المحل لافتة “لا يوجد كحول”، بسبب كثرة المترددين السائلين عنه، وعند سؤال البائع عن السبب في نفاد الكحول، قال إنه بفعل شدة الإقبال، مع نفاد الكميات الموجودة في السوق.

والمحلات التي ما زالت تمتلك المطهرات محلية الصنع، يتزاحم عليها العشرات، فيما تتصدر السيدات المشهد، أما المعقمات المستوردة، فقد فرغت من السوق بأكمله.

رعب كورونا وبيزنس رجال الأعمال يشعل سوق تجارة الكمامات في مصر

من جهته، أرجع الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام بالغرفة التجارية، السبب في قفز أسعار المطهرات والمستلزمات الطبية، للدور الذي يؤديه الإعلام في توعية الناس بأهمية المطهرات، في ظل وجود فيروس كورونا، بالإضافة إلى تكالب الناس على الأسواق، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى أن هناك تجارًا يستغلون الفرص ويرفعون الأسعار.

أما عن تباين الأسعار يقول عوف إن التسعيرة مفتوحة أمام التجار، ولكن من المفترض إضافة 25% فقط على سعر التكلفة الأصلي للمنتج، والكثير من التجار لا يلتزموا بذلك، مشيرا إلى أن رقابة الأسواق، أمر مسند إلى جهاز حماية المستهلك بالتعاون مع جهاز مباحث التموين، والرقابة من قبل وزارة الصحة أيضا، وكلهم من المفترض أن يتصدوا لجشع التجار، ولفت عوف إلى رقابة الدولة على الأسعار، واتخاذها الإجراءات القانونية ضد كل من يتلاعب بالأسعار.

“حتى نستورد نحتاج مدة لا تقل عن 4 إلى 6 أشهر”، هكذا برر رئيس شعبة الأدوية اختفاء المطهرات المستوردة، بعدم جاهزية الأسواق للوضع الحالي، وأكمل: “كان لدينا ما يكفي الاستهلاك العادي، لأن كل المنتجات لها تاريخ انتهاء ملزمون به، والآن أصبحت أزمة عالمية.. هذه المنتجات قد اختفت من الأسواق الأوروبية أيضًا”.

ويرى أن الحل الوحيد الآن يكمن في الصناعة المحلية، نافيا وجود أزمة في نقص المادة الخام للكحول الإثيلي، مشيرا إلى توافرها لدى المؤسسات الوطنية المعتمدة، لكن تظل الأزمة كلها في زيادة الطلب.

وناشد عوف المواطنين بشراء ما يكفي استهلاكهم فقط لا غير، لافتا إلى أن الوضع الحالي لا يحتاج للتخزين، حتى لا نخلق أزمة ونعطي فرصة للسوق السوداء، كما شدد على ضرورة الاتصال بالخط الساخن لجهاز حماية المستهلك للإبلاغ عن التجار الذين يستغلون الأزمة ويرفعون الأسعار.

ووفقًا لشعبة المستلزمات الطبية بالغرف التجارية، تغطي الصناعة المحلية من المستلزمات الطبية نحو 25% من حجم السوق في مصر، ويتم استيراد 75% من الخارج، أما حجم استهلاك السوق المصرية من المستلزمات الطبية سواء كانت المحلية أو المستوردة بلغ 35 مليار جنيه.

تابع مواقعنا