الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كتيبة 105.. كيف يقاتل جيش مصر الأبيض على جبهة فيروس كورونا (معايشة)

القاهرة 24
أخبار
الخميس 19/مارس/2020 - 07:00 م

12 ساعة تقضيها داليا نبيل داخل غرفة صغيرة لتلقي كلمات يمكن أن تكون سببا في إراحة شخص من خطر يحدق بأسرته، أو أخرى تقلب حياته رأسا على عقب، الساعات التي يتمنى أطفالها أن تكون بينهم تمنحها مسؤول خط الطوارئ 105 في وزارة الصحة لتلقي آلاف الاتصالات يوميا من أفراد يريدون فقط كلمة النجاة، أشعر بكذا هل أنا مصاب بكورونا؟

غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105

تقول الدكتورة داليا نبيل، مسؤول الغرفة الوقائية والخط الساخن 105 بوزارة الصحة والسكان، إن السعادة الحقيقة لن تتحقق من خلال تلبية الرغبات ولكن بالتضحية من أجل هدف نبيل، فإشرافها على الخط الساخن ومنحها الناس الرأي الطبي اللازم لجعل حياتهم تسير بالشكل الطبيعي هو الدور الذي يمكن أن ترويه لأطفالها وتجعلهم فخورين بغيابها عنهم هذه الساعات.

خط الطوارئ 105 الذي كان مخصصًا من قبل وزارة الصحة لتلقي الأسئلة عن رعاية الأسرة والحملات الطبية المختلفة، تحول من الهدوء الذي كان يميزه إلى خلية نحل، كتيبة ضمن جيش مصر الأبيض، تضم أولئك الذين قرروا أن يكونوا سلاحا يضيء النور لا يطلق الرصاص، يعطي المشورة ويبقي على الحياة.

غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105

من بين أولئك رانيا قدري، أحد الجنود المجهولين الذين يتلقون الاتصالات في الخط الساخن، والتي تؤكد أن عملها لا ينقطع عند وقت بعينه، حيث تدربت قبل تخصيص الخط لتلقي المشورة الطبية للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا الجديد، حتى تتمكن من إعطاء الرأي السديد لآلاف الاتصالات التي تأتيها خلال عملها اليومي داخل الغرفة.

وتضيف قدري لـ”القاهرة 24″ أن كل شيء له نكهته، حتى الظلام والصمت، وأنا تعلمت أن أكون سعيدة بصرف النظر عن الحالة التي أنا فيها، هناك الغريب من الاستفسارات التي عادة ما تأتي من أمهات أو كما اشتهروا على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الماميز” ولا تكون عبارة عن استفسارات طبية عن حالة صحية لأحدهم، وإنما أسئلة إخبارية تتمثل في التعرف على الرقم الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا الجديد، وإن الوزارة غير موثوق في أخبارها، لكن يتم التأكيد بشكل مباشر أن الأرقام حقيقية وتأتي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

أحمد عمر مراقب صحي بالغرفة، وأحد جنود الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، ضمن أفراد 105 ، الخط الذي تم إنشاؤه منذ نحو 10 سنوات لتلقي الأسئلة عن إنفلونزا الطيور، يؤكد أن كافة أفراد الخط لديهم ما يكفي من الخبرة والتدريب لكي يصبحوا ضمن جنوده، ومع التدريب المكثف الذي تعطيه وزارة الصحة والسكان، أصبح الخط من ضمن أكثر الفاعلين في تقديم المشورة الطبية لملايين المصريين الذين يتصلون يوميا.

ويضيف عمر لـ”القاهرة 24″ أن الخط لا يتوقف عند استفسارات فيروس كورونا الجديد وإن كانت مسيطرة بشكل أكبر في الفترة الأخيرة، ولكن يتلقى شكاوى أخرى متعلقة بالشكاوى الغذائية والتبليغ عن حالات عقر الكلاب والتسمم الغذائي والتطعيمات والمبادرات الرئاسية، مشيرا إلى أنهم سعيدون للمساعدة وكونهم مصدر ثقة للملايين الذين يريدون المشورة، العمل 24 ساعة يوميا والنوم في الغرفة ربما يكسبنا القوة للشعور المسيطر في هذه الحالة، وكوننا لسنا مجرد أفراد، وإنما نمثل جيش مصر الأبيض.

غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
غرفة طواريء 105
تابع مواقعنا