شركة تُجبر موظفيها على التبرع بجزء من راتبهم بسبب كورونا (مستند)
سادت حالة من الغضب، بين العاملين في شركة جماعة المهندسين الاستشاريين، بسبب إجبارها لهم على التبرع بجزء من مرتباتهم للمؤسسة، بعدما قلت المشروعات التي كانت تنفذها، وتوقفت عقب اتخاذ الحكومة المصرية عدة قرارات احترازية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وروى المهندس عمرو عادل، تفاصيل إجبار جماعة المهندسين الاستشاريين لمهندسيها، فقال عبر حسابه بـ”فيس بوك”: “من ساعة ما الأزمة بدأت و أنا بسمع حاجات هايلة من شركات كتير في القطاع الخاص عن الشغل من البيت، و إنهم بيوفروا لموظفينهم الأدوات اللي تخليهم يشتغلوا من البيت.. شركات محترمة سواء إدارتها مصرية أو أجنبية فضلت سلامة موظفينها و بتحاول تضمن سلامتهم بكل الطرق”.
وتابع: “بس للأسف ده مش في كل حتة.. لازم يكون في ناس حقيرة و مستغلة حتي لو كانوا بيديروا شركات أرباحها مئات الملايين.. شركة المهندسين الإستشاريين مثلا “ECG”، و اللي هي واحدة من أكبر شركات الهندسة في مصر قررت بكل وضاعة أنها تنزل موظفينها الشغل كل يوم عادي.. و الأنيل أنها وزعت الجواب ده عليهم علشان يمضوة بالإجبارر.. ياما تمضي أنك عايز تتبرع بجزء من مرتبك للشركة يأما تترفد.. و الحجة ان المشاريع قلت”.
وأضاف: “الواحد مش قادر يتخيل الوضاعة و الحقارة اللي في إدارة شركة زي دي.. أرباح بمئات الملايين علي أقل تقدير وبينزلوا المهندسين عادي، و كمان بيخصموا من مرتباتهم اللي أصلا ملاليم في وضع زي ده و لو مش عاجبك امشي، و كمان هتمضي علي جواب أنك أنت اللي متبرع بالخصم علشان محدش يقدر يمسك عليهم حاجه قانونية”.
واستكمل: “أنا متضامن مع كل موظفين الشركة دي، اللي مضطرين ينزلوا كل يوم من بيوتهم وسط القلق و الخطر من فيروس كورونا، مع أن شغلهم ممكن يتعمل من البيت، و كمان يلاقوا النوع ده من القهر و الذل أنهم مضطرين يمضوا علي تبرع للشركة اللي و بتمص دمهم!”.
واختتم: “إلى إدارة الشركة، أنتوا مثال للنطاعة وتجار الحرب والأزمات، تراجعوا عن اللي بتعملوة في الموظفين اللي مقومين شركتكم و انضفوا!”.
كما خاطب، وزارة القوى العاملة المصرية، فقال: “دوركم أنكم تتدخلوا و تحموا الموظفين من النوع ده من الأعمال الإجرامية الحقيرة من الشركات دي!”.
