سيرجيو راموس.. تعرف على صاحب الرأس الذي غير التاريخ في الوقت القاتل

يحتفل اليوم الإثنين، الإسباني سيرجيو راموس، لاعب نادي ريال مدريد الإسباني، بعيد ميلاده الرابع والثلاثين، وهو من مواليد 30 مارس عام 1986.

سيرجيو راموس رجل لا يعرف اليأس ولا المستحيل، عرف عنه بالمدافع الحديدي، والجزار صعب المرور منه، بسبب لعبه العنيف والروح القوية التي يمتلكها ويبعثها لزملائه في أرضية الملعب.

مدافع ولكنه دائمًا ماينقذ فريقه في اللحظات القاتلة والأخيرة سواء برأسياته التي يعجز عن صدها أفضل الحراس في العالم أو بركلات الجزاء التي نادرًا ما يهدرها.

بدأ سيرجيو راموس مسيرته الكروية كظهير أيمن ضمن أكاديمية أشبيلية للشباب، ولكنه سرعان ما تم تصعيده للفريق الأول، ولكن قبل أن يتم عامه الـ20 كانت هناك مفاجأة سعيدة في انتظاره.

في صيف عام 2005، نجح ريال مدريد في ضم موهبة أشبيلية والذي لم يتم عامه الـ20 بعد، ليكون ضمن أساطير النادي عبر تاريخه، بفضل فدائيته.

في 2012 كانت مسيرة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا على المحك ولكن نهاية الملكي كانت على يد راموس أمام بايرن ميونخ الألماني بعد أن أهدر المدافع الإسباني ركلة جزاء كانت كفيلة بوداع فريقه من نصف نهائي البطولة القارية التي غابت عن خزائنه منذ 2002.

اللاعب سيرجيو راموس

دوري أبطال أوروبا، البطولة المحببة والأكثر شعبية بين جماهير ريال مدريد، غاب عن التتويج بها منذ 2002، حتى جاءت اللحظة الأصعب في نهائي 2014.

كانت المباراة النهائية بين ريال مدريد وغريمه في العاصمة الأتلتيكو، ولكن البداية كانت صدمة بتلقي هدف في الشوط الأول برأسية دييجو جودين في الدقيقة 36 من الشوط الأول.

واستعصت الكرة على ريال مدريد في ظل دفاع حديدي ومستميت من المنافس، ولكن لا يفل الحديد إلا الحديد ليتدخل راموس في الوقت القاتل ويرتقي برأسه فوق الجميع ويضعها داخل الشباك في اللحظات الأخيرة ويغير مجرى المباراة والتاريخ تمامًا ويكتب إنجازًا جديدًا للملكي.

هدف قدمه راموس لجماهير ريال مدريد قربانًا ليمحي به خطأه الذي ارتكبه قبل عامين أمام بايرن ميونخ وتسبب في وداعه من البطولة القارية.

اللقاء انتهى 4/1 لريال مدريد بفضل رأسية راموس التي حققت التعادل لفريقه ويحقق الملكي بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه.

مسيرة راموس مع ريال مدريد مليئة بالإنجازات، حيث حقق معه 21 بطولة، 4 بطولات دوري إسباني ومثلها دوري أبطال أوروبا وكذلك السوبر المحلي وكأس العالم للأندية بالإضافة إلى  لقين كأس الملك، و3 سوبر أوروبي.

اما على المستوى الدولي فخاض 170 مباراة مع منتخب إسبانيا، وأحرز معه بطولتي كأس أمم أوروبا 2008 و2012 بالإضافة إلى بطولة كأس العالم للمرة الاولى في تاريخ الماتادور عام 2010 والتي أقيمت في جنوب إفريقيا.