الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عندما بكي عبد الحليم حافظ وقال مش هقدر أغني والبلد حزينة

القاهرة 24
الأربعاء 01/أبريل/2020 - 01:28 م

العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الإسم وحده يكفي ولا يستطيع أحد مهما كان ومهما تحدث أن يفي هذا الفنان حقه فلم نري فنانا في تاريخ الأمة العربية وصل لقلوب الشعب مثل عبد الحليم حافظ واليوم تحل ذكري وفاته ٤٣ عاما وبرغم مرور هذه السنوات إلا أنه لايزال صوته مسموع بل وبرغم من الظروف الحرجة التي يمر بها العالم كله إلا أن ذكري وفاته لا يغفل عنها محبيه وبمناسبة ما يمر به العالم بصفه عامه و تمر به مصر والوطن العربي بصفة خاصة فقد مرت ظروف مشابهة عاشها العندليب الأسمر في هزيمة يونيو ١٩٦٧ فكانت الأمة العربية كلها في نكسة و محنه وكان عبد الحليم حافظ و هو صوت مصر النابض وصوت الثورة الحي قد تأثر بشكل كبير مما جعله يعزف عن مواصلة فنه وإعتذر عن إقامة الحفلات سواء عامة أو خاصة و سافر إلي قريته الحلوات بمحافظة الشرقية منعزلا شريدا باكياً علي ما آلت إليه أوضاع البلد بل وكاد أن يعتزل الفن مكتفياً بما قدمه

إلا أن علم الموسيقار محمد عبد الوهاب بذالك الأمر الذي جعله يتواصل معه عن طريق الموسيقار محمد الموجي و الموسيقار كمال الطويل للخروج من عزلته وبالفعل ذهبوا له لقريته برسالة من محمد عبد الوهاب يرجوه فيها أن يراه علي وجه السرعة وكان عبد الحليم حافظ يحترم و يقدر محمد عبد الوهاب بشكل كبير جداً فعلي الفور ذهب له ووجد عنده صفوة من الفنانين و المثقفين في مصر كلهم في إنتظار العندليب حتي يغرد من جديد فقال لهم { صوتي مش هيطلع إزاي أغني والبلد حزينة } ولكن إصرار الجميع أمامه علي مواصلة عمله جعلته يبكي من أمام هذا الإصرار و الحب

وعاد العندليب يغرد من جديد وكتبت الصحف والمجلات بعودته التي كادت أن تكون نهائية لولا تدخل محمد عبد الوهاب و بدأ حفلاته وبكي فيها علي المسرح وتأثر الجمهور ببكاءه ولكن كان قبل أن يغني أي أغنية في أي حفلة من حفلاته كان يغني أغنية { أحلف بسماها و بترابها } كلمات عبد الرحمن الأبنودي و ألحان كمال الطويل وكان يرددها بكل حرارة ويسمع صدي صوته مع تفاعل الجماهير له في كل حفلة وكانت عبارة عن رسالة يرسلها للعالم كله في مقولة { ما تغيب الشمس العربيه طول ما أنا عايش وسط الدنيا } يعبر فيها عن حال كل مصري و عربي حر شريف وظل يرددها حتي شاء الله السميع العليم بنصر أكتوبر المجيد عام ١٩٧٣ وغني وقتها { صباح الخير يا سينا }

تابع مواقعنا