الأزهر: يجوز إعطاء زكاة المال لعمال اليومية ممن فقدوا عملهم بسبب فيروس كورونا
أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، جواز إعطاء زكاة المال لشخص كان يعمل باليومية وانقطع عمله بسبب تفشي وباء كورونا.
وسأل أحد متابعي المجمع: “هل يجوز لي أن أعطي زكاة مالي لرجل كان يعمل باليومية ، والآن انقطع عمله بسبب تفشي وباء كورونا، ولو كان لي دين عنده فهل يجوز لي أن أسقطه عنه وأحتسب هذا من زكاة مالي؟”.
وجاءت فتوى مجمع البحوث الإسلامية: “الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله. وبعد. فإنه لا حرج في إعطاء زكاة المال للمذكور عنه في السؤال لأنه قد اجتمع فيه سببان من أسباب استحقاق الأخذ من الزكاة وهما الفقر والدين ، قال تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ، قال ابن مفلح : وَيَجُوزُ دَفْعُ زَكَاتِهِ إلَى غَرِيمِهِ لِيَقْضِيَ بِهَا دَيْنَهُ، سَوَاءٌ دَفَعَهَا إلَيْهِ ابْتِدَاءً أَوْ اسْتَوْفَى حَقَّهُ ثُمَّ دَفَعَ إلَيْهِ لِيَقْضِيَ بِهِ دَيْنَ الْمُقْرِضِ”.
الإفتاء: يجوز تعجيل الزكاة بسبب فيروس كورونا وقوفًا مع الفقراء والمحتاجين
وأضاف: “كما يجوز للسائل أن يبرئ المدين من دينه، ويحتسب هذا من زكاة المال؛ بناء على الراجح عند المالكية وأحد الوجهين عن الشافعية لأن بهذا يتحقق النفع للفقير شريطة أن يكون الدين في غير معصية. وننبه إلى أن من أعظم أبواب الخير في هذا الوقت إعانة المحتاجين وتفريج الكرب عن المكروبين ونذكر بقوله تعالى {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39]”.