المدير رفض إجراء التحاليل لتكلفتها.. ماذا يحدث داخل مستشفى مبرة مصر القديمة بعد اكتشاف “حالة كورونا”؟
هرج ومرج، اشتباك في الصالة لواحدة من أكبر المستشفيات المستقبلة للحالات الحرجة في مصر، تجمهر من طاقم التمريض، وحالة من الخوف الشديد تسيطر على الفئة التي أصبحت مصدر الأمل الأول للمصريين في حربهم ضد فيروس كورونا المستجد، جيش مصر الأبيض.
“القاهرة 24” تقصى حول الأمر، حيث أكد مصدر من داخل مستشفى مبرة مصر القديمة وجود حالة إيجابية بفيروس كورونا المستجد، لسيدة تبلغ من العمر 84 عاما جاءت إلى المستشفى أول أمس الجمعة، وحسب تقرير طبي حصلنا عليه من المستشفى فإنها انتقل لها العدوى أثناء وجودها داخله ولم تكن حاملة لها أثناء دخولها خاصة أن حالتها الصحية كانت جيدة مع دخولها المستشفى.
وأضاف المصدر أن الحالة بعد التأكد من إصابتها أمس السبت تم نقلها اليوم الأحد لمستشفى حميات إمبابة، حيث يتم نقلها لأقرب مستشفى عزل بالقاهرة لحالتها الصحية وسنها، فيما تظهر أعراض ضعيفة عليها إلى حد اللحظة، وتنتظر الرعاية الصحية العاجلة منعا لتفاقم حالتها الصحية.
مي مختار إحدى طواقم التمريض المشرف على الحالة، أكدت أنها تعاملت معها بدون أي إجراءات وقاية، ولم يكن هناك من الأساس لتستخدمها، حيث لم تكن مرتدية لأبسط الأدوات مثل ماسك الوجه أو “الجلوفز”، وكان معها 3 من طاقم التمريض، وخالطوها بشكل مباشر، مشيرة إلى أنها طالبت مدير المستشفى بضرورة إجراء تحليل، إلا أنه رفض ذلك طالبا بوجودها لمدة 14 يوما داخل المستشفى فقط.
وأضافت الممرضة بالمستشفى لـ”القاهرة 24” أن عدد المخالطين يتخطى الـ50 لهذه اللحظة، حيث تأكد إصابة حالة آخرى داخل المستشفى انتقلت له العدوى أثناء مخالطته للحالة صفر صاحبة الـ84 عامًا، والتي بدورها تعاملت بشكل مباشر مع 5 من الحالات المريضة بالمستشفى، بخلاف طواقم التمريض والذين اختلطوا ببعضهم البعض.
إصابة بكورونا فى مستشفى مبرة مصر القديمة.. والمدير يرفض التحليل للطاقم الطبي (فيديو)
وأكدت مي أنها رفضت الرحيل عن المستشفى، قائلة:” أخاف أن أحضن أولادي فأصيبهم بمكروه مصابه أكبر عليا من فيروس كورونا، أن أنقل لهم العدوى عن دون قصد فتصبح حياتهم التي هي أهم شيء في العالم محل شك، طالبت من مدير المستشفى بضرورة إجراء تحاليل لكنه رفض بحجة التكلفة المادية العالية، ومن ثم رفضنا بدورنا الرحيل لمنازلنا خوفا على أهلنا”.
مصدر منفصل أشار لـ”القاهرة 24″ إلى أن مدير المستشفى طلب الأمن، حيث تم إغلاق الخروج للطاقم الطبي، فيما يواصل المستشفى استقبال مرضى في العيادات الخارجية، بعد حالة الهلع التي أصابت الجميع بعد التأكد من إصابة حالة بفيروس كورونا المستجد، إلا أن هذه الحالة مستمرة داخل المستشفى، مع رفض الإدارة إجراء التحاليل والمسحات لجميع الطاقم الطبي والذين وجدوا حياتهم فجأة مهددة بشبح الإصابة بالفيروس القاتل.
