الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“الرك على النية!”

القاهرة 24
الجمعة 10/أبريل/2020 - 06:06 م
  • من القصص التاريخية المعروفة واللي لحد وقت قريب ماكنش معروف مين بطلها لكن تم بعد كده إثبات شخصيته من أكتر من مصدر ؛ هي قصة الخليفة العباسي “أبو جعفر المنصور” اللي كان أثناء فترة حكمه بيمر على المزارع اللى موجودة فى نطاق بغداد عشان يتابع الحال والوضع.. “المنصور” كان متعود يعمل اللفة بتاعته دي كل ما ظروفه تسمح، وماكنش بيبقي معاه حراسة.. فى مرة مر على مزرعة متطرفة شوية، ودخلها وقابل فيها بنت صغيرة عندها أقل من 10 سنين!.. منظر المزرعة والترتيب بتاع الشجر اللى فيها وتناسق ألوان الفواكه كانوا مُبهجين ويفتحوا النفس.. البنت طبعاً عارفة الخليفة “المنصور”.. أو خلينا نقول على وجه الدقه إنها حست مين ده من الهيبة والثقة اللى دخل بيهم المكان.. سألها عن والدها.. قالتله إنه مش موجود راح مشوار، وإنها هنا لوحدها.. بص بصة على الفواكه اللى حواليه وطلب منها تعصرله أى حاجة منهم لإنهم عطشان، ويحب يدوق حاجة من الحاجات اللى شكلها تحفة وأكيد طعمهم برضه هيبقي كده.. البنت بالبراءة الطفولية بتاعتها وافقت طبعاً ودخلت البيت عشان تعمل له عصير.. ده الخليفة يعني!.. رجعت بعد شوية ومعاها شوب كبير فيه عصير رمان.. شرب “المنصور” وكان طعم العصير مسكر وحلو.. سألها هي عملت الشوب الكبير ده بكام رمانة.. قالتله رمانة واحدة.. سأله بإستغراب واحدة بس!.. أكدت كلامها.. طلب منها إنها تعمل له شوب تاني.. البنت دخلت تنفذ.. وقف “المنصور” ودماغه بدأت تجيب وتودي.. معقول مزارع بسيط فى مملكتي تبقي الفواكه اللى عنده أحلي من اللي موجودة فى المزارع بتاعتي أنا!.. ثمار بالجودة دي المفروض إنها تكون من ضمن ممتلكاتي.. خلاص بمجرد ما أرجع القصر بتاعي هضم الأرض دي للأراضي بتاعتي.. عيب؟.. لأ خالص.. ما أنا هعوضه بفلوس = قيمتها ومش هاكل عليه حقه يعني.. البنت جت ومعاها شوب عصير جديد.. كمية العصير ماكانتش مالية الشوب لغاية الآخر زي المرة اللى فاتت!.. “المنصور” لاحظ بس بدأ يشرب عادي.. مش أزيد من شفطة واحدة بس وإكتشف مرارة العصير بشكل صادم.. اللي هو على قد حلاوة الشوب الأولاني على قد مرارة وقرف طعم الشوب التاني!.. سأل البنت إنتي جايبة الرمان اللى عملتي بيه المرة دي منين.. البنت ردت ببراءة من نفس الشجرة والفرع اللي جابت منه رمان العصير الأولاني!.. إنتبه للكمية الأقل فسألها عصرت كام رمانة.. ردت إنها عصرت 5 مش واحدة!.. سألها بإستغراب أكبر يعني نفس الشجرة ونفس الشخص اللي عمل العصير وكمان كمية الفاكهة أكتر وتبقي النتيجة كده! إيه اللي حصل!.. البنت ردت بـ ذكاء، تلقائية وسرعة لا يتناسبوا مع سنها وقالت: (ربما تغيرت نية الخليفة!).. بيرجع “المنصور” لقصره، وهو فاهم الدرس وبيلغي فكرة إستيلاءه على المزرعة من جدورها، وبيحكي للى حواليه إزاي إن مجرد تغير النية اللى جواه، ورغم إنه ماطلعش بره لسانه؛ كان سبب تغير الحاجة الحلوة اللى ماكنش فيه أى سبب منطقي لتغيرها!.. يبقي زي ما قالت البنت!.. النية!.

 

  • تأثير النية ووجودها أصلاً مش مقتصر بس على دين معين لكن بيمتد كـ أثر إنساني عند كل البشر مهما كانت دياناتهم أو ثقافاتهم.. تقدر تشوف ده بوضوح في كتاب “تجربة النية” للكاتبة والباحثة “لين ماكتاغريت”-(وهو كتاب لطيف بالمناسبة)- اللى بتحكي فيه عن دور النوايا فى تغيير مصير الإنسان!.. خلّي بالكم إحنا هنا بنتكلم عن باحثة أكتر منها عالمة دين.. يعني التفكير الحسابي المجرد الجاف بيحتل الترتيب الأول فى حياتها!.. “لين” بتتكلم فى فقرة من فقرات الكتاب عن تجربة شخصية مع إتنين مرضي، والإتنين عندهم نفس المرض الخطير ونايمين على سريرين جنب بعض فى نفس الأوضة فى نفس المستشفي بس المريض الأولاني طلب من كل حبايبه وعددهم 50 إنهم يدعوله من قلبهم، وبصدق عشان يخف، والتاني ماطلبش نفس الطلب من حبايبه اللي حواليه، وأساساً علاقته بيهم فاترة ووجدهم جنبه كان أداء واجب وخلاص!.. كان فيه تحسن ملحوظ فى حالة الشخص الأولاني عن التاني اللي حالته كانت بتسوء!.. تفسير “لين” اللي مالوش أى سند علمي إن أكيد من ضمن الـ 50 بتوع الأولاني واحد أو أكتر كان بيدعي بإخلاص ونية صافية إنه فعلاً عايزه يخف فتمت الإستجابة للدعاء!.. مواقف كتير ملهمة بتحكيها “لين” فى كتابها بتأكد بيها مرة وإتنين وتلاتة وعشر ة أهمية “النية”!.

 

  • الأستاذ الدكتور “عبدالحليم عويس” الله يرحمه كان من علماء الأزهر، ومن المتخصصين فى الدراسات الإسلامية واللغة العربية.. كان ساكن فى شقة إيجار فى منطقة العجوزة رغم إن عنده عمارة ملك فى منطقة حلوان.. بس طبعاً وبسبب بُعد عمارة حلوان عن شغله ودراسة أولاده اللي في قلب القاهرة كانت شقة العجوزة هي أفضل خيار للإقامة بتاعت أسرته حتى لو كانت إيجار.. فى العمارة بتاعته فى حلوان ومن ضمن الشقق اللي هو مأجرها كان فيه شقتين قدام بعض فى نفس الدور مأجرهم لـ شخصين مختلفين.. الفكرة إن كل واحد فيهم كان سايب الشقة مقفولة بدون ما يستخدمها، ولسان حالهم بيقول ما أهو كده كده إحنا بندفع الإيجار بتاعهم!.. رغم إن الإيجار ده ملاليم يعني.. د.”عبدالحليم” تواصل مع الإتنين المستأجرين وطلب منهم يسيبوا الشقتين لإن فى باله يفتح الشقتين على بعض ويعملهم دار أيتام، ومادام مش بتستفادوا منهم يبقي يرجعوا ليا وأعمل خير من خلالهم.. المستأجرين رفضوا، وكل واحد فيهم تمسك بتواجده فى الشقة بتاعته، وقالوله إنت مالكش عندنا غير قيمة الإيجار وبس وإحنا أحرار نقفلهم نفتحهم مالكش دعوة ، وقالوله بما معناه إن عندك سكة القانون إمشي فيها ويدينا ويديك طول العمر!.. د.”عبدالحليم” لإنه كان محترم، ومش من نوعية الناس بتاعت المشاكل قال خلاص مش مهم.. بس فضل الموضوع شاغل تفكيره!.. إيه الفكرة إن حد يفضل متمسك بحاجة مش بتاعته ومش بيستفاد منها رغم إن صاحبها طلب إنه يسترجعها.. مالقاش إجابة.. إفتكر إن صاحب الشقة اللي هو فيها بتاعت العجوزة كان طلب منه قبل كده إنه يطلع منها لإنه محتاجها، و د.”عبدالحليم” إعتذرله بأدب بالذات إن لسه فيه مدة باقية فى عقد الإيجار، وبصراحة المالك تقبل رغم إنه كان عايز الشقة يجوز فيها إبنه، ولسه باقي سنين كتير  على العقد، و د.”عبدالحليم” ماقصرش.. إيه ده لأ لحظة!.. د.”عبدالحليم” لما إفتكر قال لنفسه ما أنا عملت مع صاحب شقة العجوزة نفس اللي الناس اللي مأجرين مني عملوه!.. يا دكتور إزاي بس فيه إختلاف!.. اللي مأجرين منك قافلين الشقتين، ومش بيستخدموهم لكن إنت لسه عقدك فيه سنين فى شقة العجوزة.. لأ برضه!.. الراجل صاحبها مادام طلبها يبقي محتاجها، وأنا هاخد أسرتي وهنمشي، وهروح أقعد فى شقة صغيرة موجودة فى عمارتي فى حلوان!.. طبعاً كان فيه إعتراض من أسرته ورفض قاطع بس هم صمم!.. هنعمل إيه بس وهنروح فين وليه نخرج أساساً وإحنا كل حياتنا بقت مرتبطة بالقاهرة وبـ حي العجوزة!.. لأ هنخرج برضه!.. الراجل طلب يبقي فعلاً محتاج، وأنا عايز أريحه.. يا بابا محدش بيعمل اللي بتعمله ده كده دلوقتي!.. لأ هنخرج برضه.. وخرجوا فعلاً، وسابوا شقة العجوزة!.. قبل ما ينقلوا مباشرة وبالصدفة البحتة وفى خلال كام يوم ورا بعض وبشكل من ورا العقل؛ بتتعرض على د.”عبدالحليم”  من خلال صديق له شقة إيجار فى منطقة المهندسين واسعة وشيك وفى شارع هادي لا يقارن باللي كانت فيه شقة العجوزة وكمان بسعر أقل!.. يعزل فيها.. بعدها بساعات يجيله تليفون من واحد من مستأجري شقتين حلوان يقول له إنه مضطر يسافر  أستراليا وعايز يسيب الشقة!.. حلو جداً.. بعدها بأسبوع على الأكثر  بيكلمه مستأجر  شقة حلوان التانية، وبيبلغه إنه عايز يمشي ويقدر ييجي يستلمها عشان يعمل دار الأيتام بتاعته زي ما كان عايز!.. حاجات قدرية مش منطقية صح؟.. أكيد بس هو ده اللى حصل.. والتفسير الوحيد اللى كان عند د.”عبدالحليم” ومن وجهة نظره إن إخلاص نيته إنه ماكنش عايز يكون سبب فى كسرة نفس صاحب شقة العجوزة اللى جه يطلب يسترجع شقته بـ كسوف + نيته الصادقة إنه كان عايز يعمل مشروع دار الأيتام؛ هما سبب اللي تم!.. “النية” بس؟.. وهي دي شوية!.

 

 

الإنبوكس:

– أنا “شهاب”.. 33 سنة.. طبيعة حياتي وإني مش بتاع ربطة وتكتيف فى علاقة خطوبة أو جواز تفضل ثابتة دايماً، وخانقاني؛خلّت علاقاتي دايماً طياري!.. كل شهر مع بنت مختلفة، وبعد كده كل واحد يروح فى طريقه.. لما بدأت تطلع عليا سُمعة إني بتاع مشي مع بنات وخلاص بدأ ده يخلق حالة من النفور ناحيتي فى المنطقة بتاعتنا ويمكن فى المحافظة كلها لإن محافظتي محافظة ساحلية صغيرة، والكل يعرف الكل.. حتى أبويا كمان وهو مدير حكومي ليه مكانته وتقديره عند الناس، وأمي وكيلة مديرية التربية والتعليم عاتبوني ووقفوا قدامي وقفة فيها تهديد بـ خيارين  بين إني أتعدل أو إني أمشي من البيت وأسافر القاهرة وأبعد عنهم عشان كفاية اللي بيسمعوه لحد كده.. وافقتهم.. مش إنتم عايزين إني أستقر؟.. هعمل اللي إنتم عايزينه.. بس بيني وبين نفسي كنت ناوي أكمل لعب لكن بأسلوبي أنا.. بالعكس بقي دا أنتم كده إدتوني المفتاح والغطا اللي هعرف من خلالهم أبقي متداري صح.. هخطب، وهدخل البيوت من بابها عادي جداً، وهاخد اليومين بتوعي مع البنت الفلانية والعلانية تمام التمام، وبعد كده مع السلامة، والكلمة اللى محدش هيقدر يفتح بُوقه بعدها: “النصيب”!.. أكيد دلوقتي هتقول عليا مريض، وأنا مش هستغرب لو ده حصل لإن ده اللى أنا متأكد منه.. أنا مريض فى الحتة دي.. كملت بالشكل ده 3 خطوبات، وفركشت!.. حزن أبويا وأمي كان بيقتلني.. رحت لدكتور نفسي كبير.. بدأت أتحسن نسبياً.. بس بعد ما كان فات الأوان وكل اللي بيشوفني بيتجاهلني.. “شهاب” بقي جربة خلاص.. فى رمضان اللى فات، واللي يعتبر أهم شهر مر عليا طول عمري لإني إتغيرت فيه كانت رغبتي كبيرة بشعور أول مرة أحسه إني عايز أتجوز  فعلاً!.. عايز أختار شريكة حياتي اللي أكمل معاها للآخر المرة دي بجد والله.. كلمت ربنا فى كل صلواتي على هدفي.. رغم إستحالة ده بالعقل والمنطق بسبب السُمعة اللي بقت فى الأرض، وعدم وقوف أبويا وأمي جنبي لا فى ترشيحات ولا فى أى مساعدة بسبب اللي شافوه مني وأنا عاذرهم فى كده؛ لكن ظهرت “مريم” فى حياتي!.. بنت محترمة وجميلة ومن اللى يشدوك، ويخطفوا قلبك مجرد ما تبص فى وشهم.. أنا عايز دي.. ده اللى قولته لنفسي، ونفذته عشان ماضيعش وقت تاني.. إتقدمت لوحدي.. أبويا كان فاكرها لعبة جديدة مني فشال إيده.. أبوها إستقبلني إستقبال محترم، وسمع مني إعترافي فى الغلط اللي كنت بعمله قبل كده كله، وإحترم ده فيا، وهي كمان.. الموقف ده أثبتلي إن الوضوح والصراحة مفيش أنضف منهم.. أنا مش هاخد مساعدة من البيت عندي وهعتمد على نفسي.. تممنا الخطوبة، وقدمت على شغل وإتقبلت فيه.. أثبتت نفسي خلال 6 شهور فيه وبقي مرتبي أكبر مرتين، وسيبت الشركة ورحت شركة تانية أهم.. مع الوقت بقي معايا فلوس، ومع الوقت أهلي عرفوا إن المرة دي غير.. وقفوا جنبي، وفرحي أنا و”مريم” بعد إنتهاء الحظر والعيد الصغير إن شاء الله لو الأمور مشيت كويس.. هتسألني: إيه النقطة اللى كانت سبب فى تغيير مسارك وإن أمورك تمشي بسرعة سواء فى الحب الحقيقي أو الشغل أو التيسير واللي أنا نفسي مستغربها؟.. هرد بـ رد واحد فقط لا غير.. “النية”.. لما حليت نيتي وربطتها بـ حاجة نضيفة وصح تمت، ولما ماكنش فى دماغي حاجة كنت تايه.

 

-أنا “دعاء”.. 23 سنة.. مش هربط اللى هحكيه بحاجة وهخليك إنت اللى تشوف ده بنفسك.. أنا فى حياتي فيه موقفين عرفت منهم السر اللي ممكن كل حاجة تكمل بسببه.. السنة اللى فاتت بابا لما تعب، ودخل المستشفي بسبب الغيبوبة اللى جاتله قلوبنا إتخلعت.. إحنا 3 بنات مع أمي وهو الرجل الوحيد بتاعنا، وبدونه هنبقي فعلاً بدون غطا ولا ستر.. مع إنه دخل المستشفي فى المدينة وإحنا أساساً من مركز صغير، وأنا معرفش فى الشوارع اللى فى المحافظة حاجة وكنّا قاعدين على الأرض فى المستشفي منتظرين فرج ربنا قولت لـ ماما فجأة: أنا مخنوقة،و هخرج أتمشي.. سمعتني وماردتش عليا، وكانت فى دنيا تانية خالص بتفكر فى شريك رحلة حياتها اللي بين إيد ربنا دلوقتي.. خرجت.. لفيت فى الشوارع على رجليا لمدة ساعتين ودموعي على خدي.. جه فى بالي حاجة.. أنا كنت محوشة 2400 جنيه على جنب من مصروفي!.. كنت بشيل من فلوس مواصلاتي أو خروجاتي أو الفلوس اللي كان بابا بيدهاني عشان أتفسح مع زمايلي!.. كان نفسي يوصلوا لـ 4000 عشان كان نفسي أجيب موبايل جديد.. لأ.. ده وقتهم.. رحت لأقرب مكنة ATM وسحبتهم كلهم.. دول هيخرجوا لله كلهم.. كلهم، وطز  فى الموبايل.. كملت لف فى الشوارع ووزعت منهم على الناس الغلابة اللى كنت بقابلهم.. إتبقي معايا شوية فلوس تانية.. جبت بيهم عصاير وبسكوتات وأكل ووزعتهم على الناس اللى فى الإستقبال بتاع المستشفي وجايين مع قرايبهم العيانيين، وبايتن بره على الرصيف.. وأنا بعمل كده كان فى نيتي حاجة واحدة بس إنى بتمني إن ربنا مايورنيش حاجة وحشة فى بابا.. الحمدلله بعد أقل من 24 ساعة بابا فاق وبقي كويس ورجع زي الأول.. من كام شهر لما إشتغلت، ورغم إني لسه جديدة فى شغلي عرضوا عليا مرتب 1400 جنيه فى الشهر.. وافقت.. فيه إتنين زمايلي كانوا قدموا معايا ونجحوا برضه فى الإنترفيو  بس لما عرفوا المرتب الصغير مارضوش يكملوا.. أنا وافقت وقولت أهو كله رزق، والحمدلله عليه.. ليلة أول يوم ليا فى الشغل، وقبل ما عيني تروح فى النوم قررت بيني وبين نفسي إن كل شهر هطلع رقم ثابت من الـ 1400 جنيه دول لـ ربنا.. دي نيتي يارب.. تاني يوم وأنا بمضي العقد لقيتهم مزودين الرقم لـ 2200!.. سألت الموظف بتاع شئون العاملين قولتله فيه 800 جنيه زيادة.. قال لى معرفش والله الإدارة النهاردة الصبح قرروا يزودوا المرتب بتاعك من نفسهم!.. أنا خرست قدام حكمة ربنا، والرد السريع بتاعه على أى نية خالصة لوجهه الكريم، وكان ردي عليه إني زودت المبلغ اللي هخرجه للخير كل شهر، وكان رده عليا إن مرتبي زاد تاني بعدها بـ 3 شهور!.

 

الرد:

– سيدنا النبي ﷺ قال: (إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ).. ده معيار حسابنا عند ربنا، والزاوية اللي هيحكم من خلالها على كل واحد فينا.. سيبك من حكم الناس عليك، وعلى أفعالك من خلال اللى ظاهر منك.. ربك رب قلوب ونوايا، وهو ده الأهم عندك.. ضمان نجاح أي عمل إنه يكون مقترن بـ نية حلوة.. إنوي وصفي “النية”، وإعمل لها إعادة توجيه فى السكة اللي إنت عارف إنها هترضي ربنا، وإستني رده عليك اللي مستحيل يتأخر.. الأديب “مصطفي صادق الرافعي” قال: (فإنّ الله لا يُعامل إلا بالنية ولا يكتب في سجل الحسنات إلا الأرقام القلبية).. الرهان الوحيد الحلال، والكسبان هو الرهان على “النية”.

 

 

تابع مواقعنا