الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اللي يخاف من كورونا يطلعه

القاهرة 24
الثلاثاء 14/أبريل/2020 - 03:10 م

الخوف تهديد لحالة استقرار وامن نعيشها و توقع ايذاء ليس بعيد المدي ، ولكنه ايذاء وشيك الوقوع فهو علي بعد خطوه منا ، ايذا ء للجسد او للنفس اوكلاهما ، منذ ان طل علينا فيروس كورونا بتلك الطله الغامضه والذي جعل البعض في حالة رعب دائم بعد ملاحقة الاخبار الانيه والعاجله بمزيد من اخباره التي اصابت الجميع بحاله من القلق المفرط الذي اثر علي روتين حياتنا اليومي ، وفي اوقات يعتقد الشخص انه مصاب فعلا بهذا الفيروس .. او انه علي وشك الاصابه ، واذا قرا عنه اوسمع يشعر باعراض الاصابه واذا راي مريضا حتي ولوكان علي شاشات التلفاز انتابته نفس الاعراض.. الامر الذي ارجعه الطب النفسي انه في حالة حدوث ازمات طبيعي ان يتاثر الشخص بالقلق عن نفسه ومن حوله ولكن عندما يزداد عن المعدل الطبيعي قد يتعرض الشخص للاصابه، اذ تتاثر كل الاجهزه الحيويه بالجسم ومنها الجهاز المناعي ، فالقلق والخوف من الاصابه هو اضطراب يوثر علي الشخص نفسه وكذلك المحيطين به .. وتكون الوظائف الحيويه في حالة تاثير وتتراجع عن اداءها المرجو ويتضرر الجهاز المناعي وهو خط الدفاع الاول ويتسبب القلق في خفض البروتينات التي تحفز الخلايا المناعيه للقيام بدورها والصد ضد اي عدوي ويقلل من كفاءته ويصبح الشخص عرضه للاصابه ، لان الجيش الاول عنده اصيب بهزيمه وبالتالي سيتم اختراق كل الجيوش الاخري وتكون في حالة هزيمه .. والبعد عن هذا هو حالة الفصل النفسي بالابتعاد عن الاخبار المخيفه و بمشاهدة افلام جذابه مثل الافلام البوليسيه، وكذلك قراءة القصص المثيره، والابتعاد عن التشاوم والا شخاص المزعجه، والصلاه والاقتراب من الله حتي يقوي الجهاز المناعي ويكون قادر علي مجهابة ومواجهة ذلك الفيروس الهش الذي تم تضخيمه بهزيمتنا النفسيه .. وقديما ظهرت امثال وامثال جاءت من خبرات الاقدمين فيها دائما الحكمه التي تجعل عندنا ميراث الخبره الذي يجعلنا ننتصر علي اي فيروس او التجلد امامه ، من هذه الامثال التي تحسنا علي التجلد وعدم الفزع من احداث الحياه ، اللي يخاف من العقريت يطلع له؛؛ لان الجن لايستطيع ولايجرا ان يلبس الانسان الا اذا كان الانسان في حالة خوف شديد، والغرض منه الانقضي حياتنا ونحن في حالة تشاؤم ومطعمين بافكار سلبيه، لان الافكار السلبيه مدمره للحياه .. ولعلاقتنا مع بعضنا البعض.. وهذا مارايناه في حادثه البهو فريك والذي رفض اهل القريه دفن سيده ماتت بكورونا خوفا ان ان تنقل الجثه العدوي لهم وهذا مايخالف العلم الذي حسم الامر بان الانسان بعد الوفاه لاينقل الفيروس ولكن حالة الهلع والرعب جعلت الجميع يفكر باذنه ولايفكر بعقله ؛وكأن الفيروس جاء كارها لمنظومة القيم التي تكونت عبر التاريخ . وفرق بين الحبيب والحبيب والصديق والصديق وجعل اخلاقنا اشلاءا ممزقه .. الخوف منه جعلنا نخاف ونتوجس من بعضنا البعض واذا اردنا ان مواجهة فعلينا ان نعود من جديد لنصنع جيشا صامدا في قادرا علي الصد حتي لايهزم انسانيتا قبل اجسادنا فعلي الجميع ان لايفزع ولايهلع من ذلك الفيروس حتي لايطلع له الفيروس فالذي يخاف كورونا يطلعه كما يقول المثل ..

تابع مواقعنا