بحضور المسئولين.. المئات يتزاحمون لصرف منحة العمالة غير المنتظمة بالشرقية (صور)
شهدت مكاتب البريد وفروع البنك الزراعي المصري بمحافظة الشرقية، حالة من الزحام وتكدس المواطنين؛ لصرف منحة العمالة غير المنتظمة، والتي أقرتها الدولة لعدد من المتضررين جراء تفشي فيروس “كورونا” المُستجد، والجهود الوقائية والتدابير الاحترازية التي فرضتها للحد من انتشاره.
في مكتب بريد الحسينية وبحضور المحاسب علي الصناديلي، رئيس مركز ومدينة الحسينية، ولليوم الثاني على التوالي، تزاحم المئات على مكتب البريد لصرف المنحة، وكان المشهد متباينًا؛ بداخل المكتب يتم التنظيم والحرص على عدم التزاحم، فيما تكتظ المنطقة المُحيطة بالمكتب بطوابير الشباب والنساء والشيوخ.
المسئولون وعلى رأسهم رئيس المدينة، اكتفوا بمتابعة أعمال صرف المنحة وتكدس المواطنين أمام مكتب البريد، ولم يفعلوا شيئًا بخلاف تنظيم “الطوابير” وإعادة رش وتعقيم المنطقة ظنًا أن ذلك سيحد من انتشار الفيروس حال تواجد ولو حالة واحدة يُشتبه في إصابتها بين الحضور، لكنها بالطبع إجراءات لن تمنع الكارثة حال وجودها.
أمام فرع البنك الزراعي بمركز ومدينة بلبيس، لم يختلف الوضع كثيرًا؛ الحضور بالعشرات أمام بوابة البنك وبمحيطه، الجميع يصطف في خطوط غير منتظمة لصرف “المنحة”، فيما شهدت “الطوابير” وجود نساء وأطفالهن، بالإضافة إلى عددٍ ليس بالقليل من شباب ورجال المنطقة.
تواجد المسئولون بالمركز، وعلى رأسهم اللواء سامي علام، رئيس مركز ومدينة بلبيس، حمل كثير من المعاني؛ إذ حرص الرجل على قياس درجة حرارة الحضور لفحص مدى الاشتباه في إصابتهم بالفيروس من عدمها، لكن ذلك لم يمنع الزحام أو يُعيد وعي المواطنين “الغائب” ويحد من الظن الواقعي في حدوث كارثة لا محالة، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.