عم سعد بائع الفوانيس: كورونا ضيعت علينا الموسم (صور)

عم سعد بائع فوانيس رمضان، تحولت فرحته بقدوم شهر رمضان المبارك، والتى كان ينتظرها من العام للعام إلى كابوس مرعب، بسبب حالة الركود والبوار التي أصابت بضاعته، بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث تراكمت أمامه بضاعته من الفوانيس بلا زبائن بسبب عزوف معظم زبائنه الذين اعتادوا الشراء منه كل عام، بسبب تراجع مستوى إنفاقهم نتيجة خسائر دخلهم اليومي أو الخوف من انتقال العدوى إليهم والتزام الكثير منهم المنازل وعدم الخروج.

“القاهرة 24 ” التقى بعم سعد عزام، على الطريق الزراعى السريع، ليروي مأساته، فقال ورثت مهنة صناعة الفوانيس وبيعها طوال شهر رمضان على الطريق الزراعى السريع، على مدى 25 عاما، وكنت ابيع كميات كبيرة من الفوانيس قبل بداية الشهر الكريم، وكانت نسب البيع تتضاعف يوما بعد يوم كلما اقترب شهر رمضان، أما هذا العام فقد شهدت حركة البيع حالة من الركود الشديد، بسبب مايعانيه المواطنين من انتشار وتفشي مرض كورونا، والتزام كثير من المواطنين العزل المنزلي وحالة الركود الاقتصادي التي تشهدها معظم الأسر، خصوصا العماله الغير منتظمه والموسمية في ظل غلاء المعيشة.

وأضاف “عزام” أن سعر خام الأزدير وصل إلى 800 جنيها للكيلو، علاوة على ارتفاع أسعار الصاج، والزجاج المستخدم فى صناعة الفوانيس، وكذلك ارتفاع أسعار نقل المنتج، من ورشته الكائنة بقرية أجهور وبطا، الى منفذ بيعه على الطريق الزراعى السريع، كل هذه الأسباب أدت الى ارتفاع أسعار الفوانيس التى يتراوح اسعارها ما بين 100 جنيها إلى 500 جنيها للفانوس الواحد حسب حجمه مشيرا الى الفانوس الصيني بأنواعه كان له أثر هو الآخر في تخفيض أسعار الفوانيس المصنوعة في مصر ، ولكن أزمة كورونا منعت من استيراده، علاوة على أن معظم الأسر المصرية التي تعيش في القرى، ترفض شراء أي منتج صيني خصوصا الفوانيس التي تلعب بها الأطفال، اعتقادا منهم أنه سينقل وباء كورونا لأبنائه.