ما يكتبه الله ألطف مما نشاء.. آخر كلمات الملازم عبد الحميد إمام شهيد حادث بئر العبد الإرهابي (صور)
فيما كان الجميع منشغلون ويستعدون لسماع مدفع الإفطار، والذي يدوي أرجاء مصر معلنًا موعد الإفطار، دوى صوت انفجار شديد أرجاء بئر العبد في سيناء، ليحصد أرواح عدد من جنود الله وحراس “أرض الفيروز”، الذين لم يكن لهم إفطار في الأرض ففتحت لهم السماء أبوابها.
سبق القدر أذان المغرب، انفجرت عبوة ناسفة، أسفرت عن استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود، في إحدي المركبات التابعة للجيش جنوب مدينة بئر العبد، في مشهد يعيد الأذهان لحادث رفح الإرهابي 2013، هذا المشهد الذي بكاه الجميع، منذ 8 أعوام، لهجوم إرهابي على أحد التمركزات الأمنية أثناء إفطار الجنود في شهر رمضان.
من بين عرسان السماء، الذين انتقلوا لضيافة الرحمن ملازم أول عبد الحمد إمام، شاب عشريني، من أحد خريجي الكلية الحربية حديثًا، والذي كتب في آخر إجازة له، قبل استشهاده، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “كُن راضياً.. وكأنك تملك كل شيء، فما يكتبهُ الله لنا ألطفُ مما نشاء”، وذلك تعليقًا على صورة له، لتكون آخر رسالة يتركها لأهله وأصدقائه “ما يكتبه الله ألطف مما نشاء”.
وبكلماتٍ مؤثرة نعى محمد رضا، صديقه عبد الحميد إمام، بقوله: “لا حول ولا قوه الا بالله استشهد زميلي ودفعتي ملازم أول عبد الحميد إمام صبحي، بعبوه ناسفه قبل الفطار استشهد وهو صائم اللهم ارحمه برحمتك يارب”، موجهًا رسالته للإرهاب: “هيفضل إرهاب جبان بيزرع عبوات في خوف وبيخاف يقابل في الوش الله يرحمك يا بطل ونلحقك عن قريب باذن الله هتوحشني اووي يصحبي”.
القوات المسلحة: استشهاد وإصابة 10 بينهم ضابط في انفجار عبوة ناسفة بسيناء
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، إن عبوة ناسفة انفجرت في إحدي المركبات التابعة للجيش جنوب مدينة بئر العبد.
وأضاف المتحدث الرسمي في بيان منذ قليل:”انفجرت اليوم عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، نتج عنها استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود، وتؤكد القوات المسلحة استمرار أعمالها القتالية ضد العناصر الإرهابية للمحافظة على أمن الوطن واستقراره”.