مشرفة تمريض كفر الدوار: “حُرمت من وداع أمي بسبب عملي بالحجر الصحي”
لم تكن تتخيل بأنها لن تلتقي بوالدتها مرة أخرى وتحرم من إلقاء نظرة الوادع الأخيرة عليها، بعدما ذهبت تلبي نداء الجيش الأبيض وتقف في صفوفه لمراعاة مرضى كورونا، وتلتحق بالفريق الطبي الثاني بمستشفى كفر الدوار للحجر الصحي.
قرار الاختيار لمشرفة التمريض “نجلاء الكومي”، أن تبقي داخل الحجر الصحي بمستشفي كفر الدوار وتحرم من وادع والدتها، وبين أخذ مسحة وخروجها لوداع والدتها، لم يتاح لها، لأن الوقت كان أسرع في دفن جثمان والدتها.
تقول “نجلاء الكومي” مشرفة التمريض بالفريق الثاني بمستشفي كفر الدوار، في أول لقاء لها من داخل الحجر الصحي بعد وفاة والدتها “والدتي كانت تعبانة ومحجوزة في العناية المركزة في مستشفي كفر الدوار قبل تحويلها حجر صحي وتم إخلاء المستشفي وتحويل كل الحالات إلى مستشفيات أخرى”.
وأضافت مشرفة التمريض لـ”القاهرة 24″ أخذت والدتي البيت عشان الأماكن اللي كانت هتتحول ليها بعيدة وفضلت متابعاها مع الدكاترة وبعدها جاني خبر أني داخلة مع الفريق الثاني الحجر الصحي، وحاولت تأجيل القرار لمجموعة تانية عشان أقعد مع والدتي ملحقتش فتركتها في حماية ربنا وروحت الحجر الصحي”.
“تمريض البحيرة”: ألفا جنيه لكل ممرضة مصابة بكورونا بـ”صدر دمنهور” وشنط غذائية لدعم المناعة
وتابعت “وبعد مرور 4 أيام في الحجر عرفت أنها تعبت وراحت عناية مركزة في إحدى المستشفيات وبعدها بيومين بالظبط تلقيت خبر وفاتها ومينفعش أطلع عشان ولادى وأخواتي لأن التحليل بياخد وقت ومكنش عندي حرية الاختيار كون الوقت صعب جدا وعقبال ما أخد قرار كانت أمي اندفنت واتحرمت من لحظة الوادع الأخيرة ليها”.
وأشارت “لولا وقوف زملائى وكل طاقم التمريض والأطباء معى في هذا الموقف مكنتش اعرف إيه اللى هيحصلي، ودعوات كل اللى يعرفني واللى ميعرفنيش خلتني متماسكة وربنا يجازيهم خير”.
