الثلاثاء 16 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

غربل يا منسي 3 .. الرصاصة لا تزال في ظهري!

القاهرة 24
الثلاثاء 05/مايو/2020 - 04:51 ص

ما إن نشطت العناصر الإرهابية في سيناء، في أعقاب الإطاحة بحكم الإخوان، حتى سال لعاب التنظيمات الإرهابية الكبرى، مثل تنظيمي الدولة والقاعدة، للتنافس على استقطاب كوادر متطرفة، وبعض العناصر الإرهابية والتكفيرية، وتمويلها وتدريبها في سيناء في مسلسل لحرق مصر واستهدافها.

عدى النهار، والليل كمان، والغدر جاي يتخفى ورا ضهر القسم.. وكان البطل يقف كالجبل وسط الرصاص والدم.. الحكاية ليست مجرد قصة واحدة، أو بطولة استثنائية.. بل كانت ملحمة أظهر فيها أبطالها بسالة وفدائية.

ولأن المقدم “محمد بدران”، بطل من أبطال العمليات الخاصة، وحاصل على فرقة معلمي الصاعقة، وفرقة القناصة، فإنه رفض أن يفرط أو يستسلم .. المكان كان قسم الشيخ زويد.. الزمان الساعة 4.45 صباحًا، يوم 2 أبريل 2015، تسحر الأبطال وصلوا الفجر .. هدوء يسبق العاصفة.. ومع التسليمة الأخيرة من الصلاة بدأ الرصاص والضرب من خلف القسم، طريق الجورة، بدأ التعامل. “بدران” خريج كلية الشرطة عام 2005، كان مشرف خدمات التأمين في قسم الشيخ زويد، قسّم الخدمات، ووزع العساكر أعلى سطح القسم، وبدأ التعامل مع الإرهابيين. بدأ التعامل مع متطرفين عددهم كبير من أعلى سطح القسم، وسطح إقامة الأفراد، وفي أثناء صد الهجوم حاول الإرهابيون بشتى الطرق إحداث ثغرة للدخول إلى القسم .. وبدأوا يضربون من الطريق الفرعي باتجاه الجورة خلف القسم.

الإرهابيون يستقلون سيارات دفع رباعي “مارادونا”، وفوقها سلاح متعدد 40 ملي.. وزع بطل العمليات الخاصة الخدمات، وأوصى بعدم إهدار الذخيرة حتى لا تنفد.. وركب تليسكوبا فوق بندقيته الآلية واستمر في اصطياد العناصر الإرهابية .. “الطلقة بشخص”.

في أثناء التعامل، اخترقت طلقة قناصة 54 ذراع الضابط، لحظات غفوة سقط خلالها، ثم عاد للتعامل بثبات مرة أخرى.. يحث جنوده على مواصلة القتال والدفاع عن القسم، يثبتهم ويشجعهم وكأنه لم يُصب بأذى.

وصلت قوات الدعم وهربت العناصر الإرهابية بعد القضاء على بعضها .. وبعد أكثر من ساعتين اعتقد الضابط خلالها أن شظية هي التي أصابته في كتفه.. لكن ما إن حضرت سيارة الإسعاف حتى اكتشف المسعف أن هناك نزيفًا داخليًا.. اخترقت طلقة القناص الغادرة كوع الضابط ومرت إلى الذراع والكتف لتستقر في ظهره بجوار العمود الفقري.

لم تنجح مستشفى العريش في معالجة الضابط، فتم نقله إلى المستشفى الطبي العالمي في القاهرة ليصل عند الساعة 4 عصرًا.. وفوجئ الطبيب المعالج “طارق رضوان” أن الضابط ما زال على قيد الحياة رغم أكثر من 6 ساعات من النزيف الداخلي وطلقة قناصة مستقرة في الظهر، وذراع مفتتة متورمة أكثر من 15 كيلو جراما.. ظل الضابط الشجاع أكثر من 3 أيام في غيبوبة، ثم أجرى خلال 3 أشهر نحو 10 عمليات جراحية في القاهرة ولندن حتى عاد إلى الحياة. وللحديث بقية..

تابع مواقعنا