السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مدرس بقنا يروي قصة إصابته بكورونا: “لو عرفتم حقيقته لاختبأتم في كهوف تحت الأرض”

القاهرة 24
محافظات
الأربعاء 06/مايو/2020 - 03:55 م

تعافى عصام محمد حسين، معلم أحياء بمعهد بنين أبو تشت الأزهري، بمحافظة قنا، من إصابته بفيروس كورونا، ليعود إلى أحضان عائلته، ولكنه مازال ملتزما بارتداء القفازات وقناع الوقاية.

وكان عصام، وهو من أهالي مركز أبو تشت، يعاني منذ 20 أبريل الماضي، من نوبات حمى وسعال جاف، لكن لم يكن يخطر بباله أنه مصاب بفيروس كورونا، إلى أن ذهب إلى المستشفى وأجري له اختبار الكشف عن الفيروس لتظهر النتيجة موجبة.

ويقول معلم الأحياء عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحت عنوان تجربتي مع الكورونا: “كورونا يا سادة ليس نزهة أو مادة دسمة للفكاهة، مع أني كنت أكثر التزاما بالإجراءات الاحترازية ومنها استخدام المطهرات والبقاء في المنزل وعدم المصافحة، إلا أن الفيروس اصطادني عندما خرجت في مشوار صغير، فلم أعد يومها بمفردي، بل برفقة عدو لا أعلم أو أتذكر كيف اصطادني”.

ويضيف عصام: “وحدهم فقط أولئك الذين ابتلاهم الله بكورونا يعرفون معنى قبضة هذا الفيروس، هي مواجهة تحسب بالدقائق والساعات، تعيش الموت وتتذوقه لحظة بلحظة مع عدو يخبرك أنه جاءك بالموت”.

كورونا بالنسبة لعصام، لم يكن نزهة أو وعكة صحية عابرة، مؤكدًا أنه سفاح يزرع صدرك بألغام تتفجر كلما سعلت، وأنه سعال متكرر لا يكاد ينقطع فيحيل صدرك إلى أشلاء من دماء تسيل إلى فمك.

وعن المعاناة الذي عاشها عصام يقول: “هو سفاح لا يرحم لأنه وبعد أن ينهي تنفيذ سلسلة انفجارات متوالية في صدرك، وفي استغلال بشع لجسدك الذي بالكاد يقوى على تحريك يد واحدة لحمل منديل تجفف به فمك من الدماء، إذا به يعبث بالهواء الذي تتنفسه بصعوبة، فيمارس هوايته اليومية بخنقك بين الحين والآخر، إلى أن تكاد تودع الحياة أو تفقد الوعي، ناهيك عن الجفاف الرهيب في الفم والحلق”.

ويستكمل: “لم يكتف بكل ذلك بل وعلاوة على الإرهاق والفتور الشديد الذي يصيب به جسدك المنهك وارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية والشعور بالقشعريرة، فإنه يُطبق على راسك إلى درجة تشعر معها أنه سينفجر من شدة الألم”.

ويختتم: “هذا هو الفيروس الذي أحال العالم إلى كتلة من الخوف والرعب، فلا تستكثروا أو تستثقلوا البقاء في المنزل، فلو عرفتم حقيقته وسرعة انتقاله، لبحثتم عن كهوف تحت الأرض، بدلا عن المنازل”.

تابع مواقعنا