مات الجدع.. حكايات الخير ومساعدة المحتاج في حياة أول ضحايا “كورونا” من الجيش الأبيض بالشرقية

“السيرة أطول من العمر”.. عبارة موجزة لكنها تحمل الكثير من المعاني والأسباب التي تجعل عمل الإنسان الطيب يعيش ويستمر ويتناقل بين الناس واصفًا سيرته الطيبة، حتى بعد وفاته، وهو ما وصفته كلمات ورثاء تلاميذ وأصدقاء وأهل الدكتور.

“الشهيد البطل”.. كلمات عنونت عدد من عبارات الرثاء والحزن من قطاع كبير من أطباء محافظة الشرقية ومحافظات الجمهورية في رثاء الطبيب الراحل، فيما أشار الجميع إلى أن “الشهيد” لم يتوانى عن آداء واجبه رغم كبر سنه وإصابته بعدد من الأمراض المزمنة، حيث تواجد في الخطوط الأولى لمكافحة الوباء حتى أصيب به، وتوفي جراء إصابته.

وفاة أول طبيب بفيروس كورونا في مستشفى “العزل” بالشرقية

على الجانب الآخر، وبين أسرة وأهل الطبيب المتوفي كان الحزن أصعب وأكبر؛ إذ أكد المهندس محمد دراز، نجل عم الطبيب المتوفي، على أن عمه كان بمثابة الأب والأخ الكبير للجميع ومصدر مساعدتهم ومعاونتهم على كافة المشكلات التي يواجهونها.

وأضاف نجل عم المتوفي، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن عمه كان دائمًا ما يساعد الجميع سواء أقاربه أو أهل قريته “النعامنة” التابعة لمركز ومدينة منيا القمح، مشيرًا إلى أن المساعدات لم تكن مادية فقط: “أي حد محتاج يعمل عملية كان بيتكفل بيها.. ولو مش هيقدر كان بيشوف أي مستشفى ويكلم زمايله ويوصيهم يعملوا اللازم”.

وتابع: “الله يرحمه زرع فينا حب الخير، وكان دايمًا يقول اللي يعرف يعمل حاجة يعملها”.