الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“القاهرة 24” يحاور سائق ناقلة البترول المحترقة بالعاشر من رمضان.. وشهود عيان: منع كارثة (فيديو)

القاهرة 24
محافظات
الأحد 10/مايو/2020 - 03:25 م

من بين أبناء الشعب المصري يخرج بطل بين الحين والآخر، يمنع كارثة أو يُنقذ فردا أو مجموعة أفراد، لكن الساعات الماضية كانت شاهدة على بطولة فريدة من نوعها؛ إذ تمكن سائق، في مُقتبل العقد السادس من العمر، من إنقاذ منطقة يصل مداها لآلاف الأمتار وعشرات الآلاف من المواطنين من انفجار محطة وقود، بعدما نشبَ حريق مفاجئ في الخرطوم الواصل بين ناقلة بترول و”التنك” الخاص بخزان المحطة.

“قولت حتى لو ربنا كتب لي الموت أبقى أنقذت آلاف الأرواح”.. قالها طلعت سالم حسين سالم، 50 سنة، ابن قرية “تلراك” التابعة لمركز ومدينة كفر صقر، بمحافظة الشرقية، بعفوية شديدة وكأن روحه وحياته شيء من السهل تقديمه لإنقاذ الآلاف من أهل المنطقة.

وأضاف سائق الناقلة لـ”القاهرة 24″، أن ما فعله شيء طبيعي وحدث في ردة فعل لمنع الكارثة: “اللي عملته أي حد في مكاني كان هيعمله”، قبل أن يسرد تفاصيل ما جرى من البداية: “أنا سواق بقالي 20 سنة وأكتر على الجرار دا وعمري ما شوفت نار زي اللي شوفتها إمبارح”.

وتابع: “زي كل يوم كنت بنقل نقلة بنزين للمحطة، يا دوب بدأت أفضي البنزين في تنك المحطة لقيت النار ماسكة في الخرطوم اللي بين المقطورة والتنك، جريت ركبت العربية وخدت المقطورة بعيد عن المحطة وربنا كرمنا والحماية المدنية كانت موجودة بسرعة وربنا سترها ومحصلتش كارثة ولا انفجار”.

وأشار الرجل إلى أن ما فعله أنقذ المنطقة من كارثة مُحققة: “لو كنت اتأخرت والنار مسكت في خزان المحطة كانت هتبقى مصيبة كبيرة ملهاش أول من آخر.. الحمد لله ربنا قدر ولطف”.

“مفيش كلام يوفيه حقه”.. قالها السيد مصطفى إبراهيم، أحد العاملين بمحطة الوقود لـ”القاهرة 24″، في إشارة منه إلى الدور البطولي لسائق ناقلة البترول، قبل أن يشير إلى الدور الكبير الذي لعبه رجال الحماية المدنية في السيطرة على الحريق بوقت قياسي قبل انفجار ناقلة البترول.

من جانبه، قال عم سعيد، أحد العاملين بالمحطة، والذي كان متواجًا وقت الحريق، إن ما حدث كان بمثابة كارثة قريبة جدًا من الحدوث لولا تدخل سائق الناقلة: “لقينا نار طالعة بطريقة مخيفة وربنا ألهم سواق المقطورة وطلع بيها في الجبل”، قبل أن يضيف لـ”القاهرة 24”: “منع كارثة كبيرة وكان بيقول أهم حاجة عندي الناس والعمارات اللي حوالينا”.

في ذات السياق، يقول رمضان محمد عبدالسميع، من سكان المنطقة، إنه بالمصادفة كان في طريقه هو وزوجته ونجله بالقرب من محطة الوقود وقت الحادث، قبل أن يفاجأ بخروج سائق النقالة يقودها بعيدًا عن المحطة ويمنع الكارثة: “لولا اللي عمله عم طلعت كانت المنطقة في خبر كان.. هو بطل فعلًا والله يبارك له على اللي عمله”.

وفي وقتٍ سابق، تمكنت قوات الحماية المدنية بالعاشر من رمضان، برئاسة المقدم عبدالحميد أبو فول، رئيس قسم الحماية بالعاشر، وإشراف العميد محمد العادلي، مدير الحماية المدنية بالشرقية، من السيطرة على حريق نشبَّ بناقلة بترول بأرض فضاء ملاصقة لمحطة وقود بالمجاورة 46 بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان.

الناقلة كان على متنها 45 طن وقود، احترقت جميعها، فيما تمكن قائد المركبة من الفرار والنجاة بحياته والحفاظ في ذات الوقت على محطة الوقود من انفجار الناقلة داخلها، وذلك بأن حول مقود المركبة تجاه الصحراء القريبة من “المحطة”.

ودفعت قوات الحماية المدنية بالعاشر من رمضان، برئاسة المقدم عبدالحميد أبو فول، رئيس قسم الحماية المدنية بالعاشر من رمضان، وإشراف العميد محمد العادلي، مدير الحماية المدنية بالشرقية، بـ 15 سيارة إطفاء إلى موقع الحريق، تمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها، فيما اشتعلت كمية الوقود التي تحملها الناقلة دون إصابات أو خسائر في الأرواح، فيما أتت النيران على محتويات الناقلة و”طرمبتين” من طرمبات الوقود بالمحطة.

تابع مواقعنا