الإثنين 06 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نجلاء بدر: “كورونا نكدت علينا في تصوير الفتوة.. ولم يزعجني تصنيفي كممثلة إغراء” (حوار)

القاهرة 24
فن
الإثنين 11/مايو/2020 - 05:10 م

هي نجمة ورثت الفن الذي يجري في دمائها، فكانت والدتها مصممة أزياء للفوازير الشهيرة “نيللي وشريهان” و”فطوطة”، وعلى الرغم من حصولها على مجموع عال في الثانوية العامة، إلا أن أبيها رفض دخولها معهد التمثيل، فالتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وواجهت الجمهور لأول مرة بصوتها في “ما يطلبه المشاهدون”، ثم بعد عامين كانت أول مذيعة مصرية تظهر في القنوات الفضائية العمانية ببرنامج “لقاء الظهيرة”، وتوالت الأيام وتحولت من الإعلامية للنجمة نجلاء بدر، وعلى الرغم من مشاركتها في “فطوطة” 1983، إلا أن مشاركتها في “النوة” في 1991، يعد بداية مشوارها الفني الحقيقي.

وتتابعت الأعمال حتى وصلت إلى 40 عملًا فنيًا متنوعًا بين السينما والدراما، وأطلت نجلاء في هذا الموسم الرمضاني على الجمهور بمسلسلين لكل منهما طابعه الخاص، وأجرى “القاهرة 24” مع النجمة نجلاء بدر الحوار التالي:

من عرض عليكِ المشاركة في مسلسل الفتوة؟

ياسر جلال أول من تواصل معي بشكل مبدئي ووافقت، ثم جاء لي في زيارة ثانية مع المخرج حسين المنباوي، وتحدثوا معي بشكل مختصر عن الشخصية، وفي البداية لم أوافق على الدور لأن ملامحه كانت غير واضحة، ثم تقابلنا مرة أخرى بصحبة المخرج هاني سرحان، الذي تحدث معنا عن أبعاد الشخصية، وأحببت إصرارهم على مشاركتي، لذلك وافقت وأنا سعيدة ومتحمسة لشخصية “جميلة”.

احكي لنا عن تجربة العمل مع المخرج حسين المنباوي.

أول مرة أعمل مع حسين المنباوي، وحقيقةً استمتعت بالعمل معه كثيرًا، فهو من المخرجين الذي اتمنى تكرار تجربة العمل معهم، وعملنا على الدور لفترة طويلة، وعلى التحضير له، فكانت رحلة جميلة، وهو مخرج جميل و”اللوكيشن” كان رائع.

نجلاء بدر
نجلاء بدر

كيف كان تصوير مسلسل الفتوة في ظل وجود فيروس كورونا؟

كانت قاسية، فلم يكن الأمر عاديا، حيث بدأنا التصوير لمدة شهرين، وبعدما انتشر الفيروس، وتوقفنا لمدة معينة، حتى جاء قرار نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، لاستكمال التصوير وكان الأمر صعبا لأن الفيروس مجهول، وكنت في الأسبوع الأول “متوترة” جدًا عندما أخرج، لأن الخوف أن يكون أحد الذي نتعامل معهم مُصاب بالفيروس ونحن لا نعرف، ولكن كانوا يستخدموا المطهرات في “اللوكيشن”، ونتبع الإجراءات الاحترازية، ولكن كنت أعود للبيت يوميًا وينتابني هاجس الإصابة بكورونا، لذلك أفرض علينا الكثير من التفاصيل أثناء التصوير بجانب تقمص الشخصية.

اروي لنا موقفا كوميديا من كواليس التصوير:

ذات مرة أثناء التصوير أُصيب أحد الشباب من طاقم العمل بـ”شرقة”، وظل كاتمًا للـ”كحة” طوال المشهد، وعندما انتهى التصوير، “كح” هذا الشاب بصوت عال، وضحك جميعنا في هذا اليوم، وما أضحكني بشكل شخصي هو خوف الناس من “الكحة”، وأشفقت على هذا الشاب، حيث وصفه الجميع أنه أُصيب بكورونا.

نجلاء بدر في الفتوة
نجلاء بدر في الفتوة

العمل ضم عددا من النجوم الشباب تمثلين بجانبهم لأول مرة.. احكي لنا عن هذه التجربة؟

أحببت العمل مع الجميع، لأنهم جيل متقارب في المراحل العمرية من بعضهم البعض، وكل منهم يريد أن يحافظ على مكانته بل ويرسخ مكانته بين الجمهور، والمخرج كان عليه عامل مهم جدًا في “بروزة” الشخصيات، فكان يجلس معنا ليناقش الشخصية معنا، فكان جميعنا متعاون وفي سعادة وكورونا “نكدت علينا”.

هل هناك مشاهد تم إلغاؤها بسبب فيروس كورونا؟

هناك مشاهد تم تغيير أماكن تصويرها، بالإضافة لإلغاء بعض المشاهد التي كان بها تجمعات، وأصبحنا نحرص على التصوير داخل مدينة الإنتاج، بدلًا من التصوير في الخارج مثل بيت السحيمي والمزارات الحقيقية في شارع المعز.

نجلاء بدر في الفتوة
نجلاء بدر في الفتوة

احكي لنا عن شخصية لبنى في “البرنس”:

فكرة موت لبنى كانت مفاجأة للجميع، وخفينا الخبر منذ اليوم الأول لإمضائي على المسلسل، وحرصنا على عدم تسرب الخبر، فكان سرا على مستوى الزملاء في العمل، وهذا كيلا نسمح للجمهور التوقع بوفاتها، لأن موت يمنى كان من أهم الأحداث في المسلسل، وجعل الجمهور يتعاطف مع الشخصية.

ما أكثر التعليقات التي رأيتها بعد موت لبنى في “البرنس”؟

هناك الكثير من التعليقات الجمهور، ومنها الكوميدي، وكان أبرزهم أن أحدهم ربط المسلسلين ببعضم، فكتب لي أحدهم أنني تركت رضوان البرنس (محمد رمضان)، من أجل الفتوة عزمي (أحمد صلاح حسني).

هل تختار نجلاء بدر المشاركة في عمل معين على أساس تفضيلات الجمهور؟

هذا خطأ قد يقع فيها بعض النجوم، حيث إن الجمهور يفضل تصنيف النجوم، وأنا بالفعل صُنفت كممثلة إغراء من الجمهور، ولم يكن لدي مشكلة في هذا التصنيف، وإذا كنت قد فضلت العمل في هذا الإطار، كان يتم استنفاذي، لأن الجمهور قد يمل من هذا الأمر، وبدلًا من نجاحي بهذا اللقب، سيكون الأداة التي تقتلني، والجمهور تتغير تفضيلاته، فيرغب في مشاهدة النجم في أدوار الكوميدي والأكشن وغيره، وإذا لم أغير اهتمامي وأخرج من القالب الذي نجحت فيه “هصدي”.

نجلاء بدر في مسلسل البرنس
نجلاء بدر في مسلسل البرنس

حدثينا عن تجربة العمل مع المخرج محمد سامي:

أنا ظهرت في ستة حلقات فقط، ولكن التصوير استمر إلى ثلاثة أشهر، وأنا شخصيتي كانت متنقلة في منازل مختلفة بالإضافة إلى التصوير في الشارع والحادثة، وكان المشهد الواحد يستغرق يوما كاملا لتصويره في يوم، حيث إن محمد سامي مخرج دقيق في عمله، وأنا أحب العمل معه، حيث إنه من أظهر موهبتي في “حكاية حياة” مع النجمة غادة عبد الرازق، وهو من المخرجين الذين يستطيعون استفزاز موهبة الجمهور.

هذه ثاني تجربة للعمل بجانب محمد رمضان.. ماذا عن رأيك فيه؟

عملت مع محمد رمضان فيما سبق في مسلسل “إحنا الطلبة” الذي عُرض في 2011، ولكن هذه المرة الوضع اختلف، حيث تحول إلى النجم محمد رمضان، ولكن الحقيقة أنا أشفق عليه من المجهود الذي يبذله  في التصوير، ونجاحه ليس من فراغ، بل إنه نجم دؤوب، وله طاقة في الكواليس قوية، فكان يقول قبل التصوير: “يلا ننجح”، وأنا من مدرسة أن محمد رمضان فنان ناجح.

نجلاء بدر في كواليس البرنس
نجلاء بدر في كواليس البرنس

ما ردَّك في الانتقادات التي وُجهت لمحمد رمضان في الفترة السابقة؟

محمد رمضان فنان ناجح، وطريقته في التعامل مع الجمهور ناجحة، ولا يوجد أحد يحق له أن يحدد للنجم كيف يتعامل مع الجمهور، ولا يحق لأحد معاتبته.

ما القالب الفني الذي ترغبين التمثيل فيه ولكن لم تأت فرصة؟

الجميع يقول لي إنني قد أكون ناجحة في مجال الكوميديا، وحسين المنباوي طلب مني أن أشارك في عمل كوميدي، ولكني رفضت فكرة تمثيل الكوميديا، فلن استطيع أن أكون كوميدية بالحديث المكتوب في الورق فقط، بل أفضل الدراما الاجتماعية، فكما يقولوا “سهل تبكي الناس ولكن صعب تضحكهم”.

نجلاء بدر تفضِّل الدراما أم السينما؟

السينما حلم كل فنان، حيث إن السينما عمرها يطول عن الدراما، حيث نشاهد نحن أفلاما لنجوم توفوا منذ 80 عاما، وهذا يعني أن أفلام السينما يتم أرشفتها، على عكس الدراما التي تتميز بقصر عمرها.

نجلاء بدر في كواليس البرنس
نجلاء بدر في كواليس البرنس

ما رأيك في المسلسلات ذات عدد الحلقات الأقل من الثلاثين؟

أنا أحببت هذا النوع من المسلسلات، حيث إن العصر الآن أصبح إيقاعه أسرع وأصبحت حياتنا ممتلئة بالتفاصيل، وأصبح هناك الكثير من الأشياء التي تشغلنا، لذلك أنا أفضل مشاهدة الأعمال ذات العشرة حلقات والخمسة عشر حلقة، سيكون إيقاع الأحداث أسرع ولا يوجد بها “مط” أو مشاهد كبرى، وإذا لم نلتزم بعدد الـ30 حلقة سيكون أفضل، وأنا نفذت هذه الفكرة في مسلسل “نصيبي وقسمتك”، وهذا الأمر سيمنح الفرصة لظهور الممثلين والمؤلفين والمخرجين، ويسمح للجميع بالعمل كما يزيد من المنافسة.

لماذا لم نر نجلاء بدر على خشبة المسرح؟

لم أشارك فيه ولا مرة، فأنا أخاف من التكرار، حيث إن المسرح يتم تصويره على مدار سنوات، الفنان عادل إمام كان هو شخص عظيم أنه استطاع العمل في هذا النوع الصعب من الفنون، وقد أحب المشاركة في موسم الرياض لأنه خمسة أيام فقط.

ما رأيك في مسلسل الاختيار؟

بالطبع أحببت هذا النوع من العمل، لأنه ينقل الحقائق لأجيال قد تكون جاهلة بهذه الأشياء، وهناك أجيال لا تعرف شيئا عن تاريخ البلد وبعض الأجيال الذي التحقوا بالمدارس الأجنبية لا يعرفوا شيئا عن البلد، لذلك كان يحب إنتاج مسلسل كي يجعل المراهقين يدركون ما هو الفكر التكفيري، فكان يجب أن ندرك قيمة الجيش والتضحيات التي يبذلونها.

مسلسل النهاية هو أول عمل خيال علمي في مصر.. أتنوين مشاهدته؟

بالطبع سعيدة لنجاح يوسف الشريف في هذا الأمر، فهي تجربة متميزة وهو سابق بعقله الكثيرين، وهو مُبدع بالفعل، ولكني شخصيًّا لا استطيع استيعاب فكرة تحول الإنسان لآلة.

ما هي المسلسلات التي ترغبين في متابعتها؟

مسلسل “بـ100 وش”، لأنني أحببت رجع الصدى عن هذا المسلسل، بالإضافة إلى أن آسر ياسين ونيللي كريم أصدقائي، وهو من إخراج كاملة أبو ذكرى، كما لم أشاهد المسلسلين الذي أشارك فيهم لذلك أنوي متابعتهم.

نجلاء بدر
نجلاء بدر

ماذا عن علاقتك بـ”السوشيال ميديا”؟

أنا أحب التعامل في بالسوشال ميديا بنفسي، أنا أجدها “مقياسا لنفسي”، لذلك أنا لا أهتم بعدد المتابعين لي عبر مواقع السوشيال ميديا، بل رفضت أن أزيد عددهم عن طريق شراء متابعين بالمال، كما لا أرجح فكرة وجود شخص مسؤول عن صفحتي الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، لأنه سيكون غير حقيقي مع الجمهور، ورد فعله لن يشبه رد فعلي، فهذا وهم وعالم افتراضي، وأفضل سماع رأي الناس بشكل مباشر لأعلم رأيهم في نجلاء بدر.

ماذا عن أعمالك القادمة؟

كل شيء متوقف حاليًا، وأنا أدرك أننا مُقبلون على فترة من الركود في الأعمال الفنية، حتى نعرف قرارات الدولة، وقبل فيروس كورونا، كنت سأتعاقد على فيلمين، ولكن بعد هذا الفيروس أصبحنا لا نعرف ماذا سنفعل، وهل سيتوصلون لعلاج أم لا؟ فالجميع ينتظر قرارات الدولة، واتمنى من الله أن يُخلصنا من هذا الفيروس.

تابع مواقعنا