الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إيمان كمال تكتب: محمد رمضان.. البطل الشعبي الموهوب أهم من “نمبر 1”

القاهرة 24
فن
الثلاثاء 12/مايو/2020 - 11:21 م

القسوة والظلم بمختلف صورها هي التيمة التي يحب محمد رمضان أن يقدمها في أعماله الدرامية، ولم لا وهي القصص التي تجذب شريحة كبيرة من الجمهور، فيقترب رمضان من البسطاء والمطحونين من يتعرضون في حياتهم اليومية لصور مختلفة من الظلم ويشعرون بأن معاناتهم ليست محل اهتمام.

رمضان الذي اختار أن يكون البطل الشعبي كان يدرك أنه في هذا الموسم تحديدا هو أمام تحدي لأول مرة، فهو الآن إما أن يثبت النجاح أو ينتهي دراميًا ويصبح كبعض الفنانين الذين سرعان ما صعدوا ثم قفل نجمهم فلم يعد لهم تأثير في الدراما ولا حتى السينما رغم ضخامة ما حققوه وقت نجوميتهم.

أما رمضان فهو يعلم بأنه في موقف لا يحسد عليه بعد حملات المقاطعة لأعماله التي طالته بعد أزمته الشهيرة مع الطيار الذي تم فصله من وظيفته وظهور رمضان في صورة “المستفز”، وهو ما زاد من الهجوم على البطل الشعبي الذي لا يخرج من أزمة إلا ويعقبها ازمة جديدة دون أن يبالي إلا بالحديث عن نجوميته وتصدره المشهد في التمثيل والغناء حتى وإن كانت أغلب تلك الأزمات غير مقصودة.

محمد رمضان منذ بدايته وهو يتباهي بتصدره المركز الأول وحصوله على أعلى نسب المشاهدات في رمضان وفي السينما يعتبر بأنه الأعلى اجرًا وتحقيقًا للإيردات، لكن مع الوقت أصبح تركيز رمضان على “نمبر 1” وبدأ يفقد جزءً من شعبيته ونجاحه وتأثيره رغم موهبته التي لا يختلف عليها أحد.

إذن ما الحل الذي يخرج رمضان من ورطته كيف يعود مجددًا للصدارة ويصبح محل اهتمام واحترام في نفس الوقت؟ كيف يتخلي عن الجدل “الفارغ” ويصبح “تريند” لكن بتمثيله وليس بتصريحاته التي تستفز البعض؟.

خطة رمضان هذا العام جاءت مختلفة فحتى الآن لم يخرج ليعلن لزملاءه بأنه الأول، وقرر التركيز فقط على مسلسله “البرنس”، الذي شكل طوق النجاة لرمضان بعد أن استعان بقصة سيدنا يوسف والتي وصفت في القرآن الكريم بأنها “أحسن القصص” فهي ملهمة لكثير من المؤلفين لما تحمله من ميلودراما بشرية وظلم وكراهية وصعود وهي في نفس الوقت تحمل قدرًا من البساطة والسلاسة فهي تكرر في حياتنا اليومية العادية، الغيرة بين الأشقاء نتيجة التمييز وتفضيل أحد الأبناء حتى وإن كان هو  “الأفضل” بالفعل.

رمضان أدرك بأنه لا يمكن أن يكون “نمبر 1” وحده فاختار هذه المرة أن يكون البطل نعم لكن وسط بطولة جماعية، فأعطى مساحات واسعة لزملاءه يبدعون فيها دون الاستحواذ على النجومية وحده، ربما وصل للنضج الكافي ليدرك بأن “نمبر 1” ماهى إلا فقاعة هواء وبأن قيمة ما يقدمه أهم بكثير من “خناقات” ملايين المشاهدات، فهل يستمر رمضان في التركيز على ما يقدمه أم سينتهي شهر رمضان الكريم ويعود محمد رمضان لأسطورته المستفزة؟  أظن أنه بعد نجاح “البرنس” عليه أن يعيد حساباته مجددا ويتأكد بأن موهبته وحدها هى سر نجاحه وليس المعارك التي لا تنتهي ولا تفيد.

تابع مواقعنا