بعد فصلها من نادي الزمالك.. موظفة تفارق الحياة من شدة القهر
حالة من الحزن الشديد سيطرت على كافة العاملين بنادي الزمالك خلال الأيام القليلة الماضية بسبب وفاة “شيماء” أحد العاملين بقطاع الأمن بالنادي الأبيض، التي لم تتخط عامها الثلاثين.
بدأت الحكاية عندما تمكنت الراحلة من الالتحاق بوظيفة في نادي الزمالك بإدارة أمن النادي الأبيض، ولم يكن هذا الأمر وحده متسبباً في شعورها الغامر بالسعادة، فبعد أشهر قليلة دخلت شيماء إلى عش الزوجية للمرة الثانية، خاصة أنها وقتما تسلمت مهام عملها في النادي الأبيض كان يلازمها لقب “منفصلة” بالحالة الاجتماعية لها، مع طفلين من زوجها الأول.
زواج شيماء جاء من خالد زميلها بقطاع الأمن في نادي الزمالك أيضاً، وذلك قبل شهر ونصف فقط من وفاتها.
جاءت الأزمة المالية التي يمر بها نادي الزمالك مع فترة التوقف الرياضي الحالية التي زادت من أعباء النادي الأبيض لتجبر مسئوليه على تصفية العاملين بالقلعة البيضاء، فتم اتخاذ قرارا من جانب الإدارة بتسريح عدد كبير من العاملين بكافة الإدارات وكذلك إدارة الأمن وكانت شيماء واحدة منهم.
بعد أيام من إبلاغها بقرار الرحيل عن وظيفتها في نادي الزمالك، توجهت الشابة الصغيرة إلى مقر النادي الأبيض للمطالبة بمستحقاتها الشهرية لاسيما في ظل حلول شهر رمضان المبارك وحاجتها إلى سيولة مالية، ولكن جاءت محاولاتها دون جدوى.
ونشر زملاء شيماء بالنادي عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تفاصيل ما حدث وفصلها من عملها بنادي الزمالك. وعلى رأسهم مجدي إيدر.
مرتضى منصور يكشفت تفاصيل أول وفاة بفيروس كورونا لمهندس بنادي الزمالك
قامت إدارة شئون العاملين بنادي الزمالك باستخراج خطابات الفصل لكل من تم تسريحهم من وظائفهم بالنادي الأبيض مع إرسالها على عناوين منزلهم، وتسلمت شيماء الخطاب وذلك منذ أيام قليلة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع ضغط الدم لديها بشكل مبالغ فيه بعد قراءتها لخطاب الفصل.
وكتب محمود سعيد ردا على مجدي إيدر: “ياعميد المدرجات أتمنى من الكبتن طارق يحي لوكان وفر دمعته التي خرجت لان رئيس النادي منح دكتور الغلاباء وأسرته عضوية الزمالك خرجت دمعت طارق فهل سيجد الليلة طارق دموع يخرجها مع المرحومة ام الأطفال ام ان الدمعة لاتخرج الأوفق رغبة رئيس النادي أو الدموع غلقت أو انها دموع التماسيح الخبر اليم ورئيس الجمهورية صاحب المبادرات الخيرة خصوصا مع الأيتام الله يوفقه بفعل كل خير والله يحفظ شعب مصر ويجعل رزقهم في يد الاخيار”.
أكد المقربين من الراحلة أنها شعرت بحزن شديد جراء ما حدث، ثم دخلت إلى فراشها للخلود إلى النوم قبل أن يشاء القدر أن تلفظ أنفاسها الأخيرة وتصعد روحها إلى بارئها.
ومن جانبهم عبر بعض موظفي نادي الزمالك عن حزنهم الشديد بعد وفاة زميلتهم الشابة، وذلك من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لما تسبب فيه خبر وفاتها من صدمة شديدة للمحيطين بها.
على خطى الأهلي.. الزمالك يلجأ لتحصيل الاشتراكات السنوية “أون لاين” لمواجهة أزمة كورونا
