الأفراح في زمن كورونا.. كيف تتم حفلات الزفاف في مصر؟
جاء فيروس كورونا ليوقف الكثير من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في مصر وغيرها من دول العالم جراء الخوف من تفشي العدوى بالفيروس، ومن هذه الأنشطة التي قضى عليها الفيروس مؤقتا هي حفلات الزفاف في مصر وذلك بعد قرار الحكومة غلق قاعات حفلات الزفاف والنوادي الاجتماعية الفنادق تبعًا لحظر التجمعات الكبيرة لمنع انتشار الفيروس، لتتوقف هذه العادة مؤقتًا في مصر.
الأفراح في زمن كورونا.. الفيروس يفرض شروطه
لم يمنع كورونا بعض المصريين من حفلات الزفاف، فتحايلوا على الواقع إيجاد البديل ومنه إقامة حفلات الزفاف في وقت مبكر من اليوم حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون بخرق حظر التجوال الذي فرضتهالحكومة، ومن البدائل أيضًا استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في عمل بث مباشر للحفلات الصغيرة لإضفاء جو أسري عليها، فهذا ما تتطلبه الأفراح في زمن كورونا.
ولجأ البعض لإقامة حفلات الزفاف الصغيرة بدعوة بعض الأقارب والأصدقاء على نطاق ضيق حتى لا يتحدث تجمع كبير ولكن كل ذلك خارج قاعات الأفراح والتي يحظر العمل فيها حاليًا.
واكتفى بعض الأزواج بعمل “سيشن” الزواج بالاتفاق مع المصور والتقاط بعض الصور التذكارية كما يحدث في العادة لكن دون إتمام مراسم حفلات الزفاف المعتادة تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة وخوفًا من التسبب في تفشي الفيروس بين الأهل والأصدقاء بدعوة عدد كبير منهم للحفل، فـ”السيشن” لا يحتاج سوى إلى المصور والزوجين وربما بعض الأصدقاء المقربين والأهل فقط.
وفي زمن كورونا الذي نعيشه من الطبيعي أن تختفي المدد الطويلة لـ حفلات الزفاف، فعدة دقائق أو أقل من الساعة أمر كاف بدلًا من عدة ساعات كما كان يحدث سابقًا، فهذه سمة الأفراح في زمن كورونا.
الزواج بالكامة أيضًا أحد سمات الأفراح في زمن كورونا، فالكمامات والمطهرات اليدوية كانت متواجدة كأحد الضروريات التي يفرضها فيروس كورونا خوفًا من الإصابة بالعدوى، فلم يعد غريبًا أن تجد عروسين يرتديان كمامة تغطي نصف وجهيهما أثناء مراسم حفل الزفاف.
وجاءت أزمة فيروس كورونا كمفاجأة غير سارة للكثيرين الذين أعدوا العدة واستعدوا جيدًا لإقامة حفلات زفافهم ربما لعدة أشهر، لكن الفيروس جاء ليطيح بكل ذلك ويفرض شروطه بضرورة عدم وجود تجمعات كبيرة وهو الأمر الأساسي في حفلات الزفاف التي يُدعى لها الأهل والأصدقاء وتستمر الحفلات لعدة ساعات، لكن كورونا يفرض اختصار كل ذلك اختصار الوقت والمراسم وعدد الحضور.
