الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد تعافيها من كورونا.. صيدلانية تؤسس فريقًا لتوفير الاستشارات الطبية والتوعية أثناء العزل المنزلي

القاهرة 24
كايرو لايت
الخميس 28/مايو/2020 - 02:11 م

بالتزامن مع تسارع وتيرة أعداد الإصابات، كانت الصيدلانية مارينا ماجد تصارع آلامها بعد إصابتها بفيروس كورونا “كوفيد-19″ إثر عملها بمستشفى الدمرداش، وداخل غرفة بمستشفى الحجر الصحي مكثت فيها حبيسة الأربع جدران طوال تسعة أيام، كانت تواجه مشاعر الخوف والاكتئاب، وبفضل الدعم والمساندة والتشجيع من الأقارب والأصدقاء الذين كانوا بمثابة طوق النجاة لها، لتتخطى التجربة التي تصفها بالمريرة والقاسية، وتخرج بعدها وهي عازمة ألا تقف مكتوفة الأيدي وتكتفي بمراقبة المشهد من الخارج، بل تكون يد العون للكثير من الحالات قدر استطاعتها.

فور خروجها من الحجر الصحي قررت هي ورفيقتها الصيدلانية مارينا هيثم، مساعدة مصابي فيروس كورونا أو حالات الاشتباه من خلال الاستشارات الطبية، والأدوية اللازمة وكذلك إجراءات الوقاية، علاوة على تقديم الدعم النفسي للمريض لتجاوز تلك المرحلة.

تروي مارينا ماجد صاحبة الـ28 ربيعًا الفكرة لـ”القاهرة 24”: “نعمل على نشر فكرة العزل المنزلي بسبب إرتفاع الحالات وأزمة وجود مكان خال بالمستشفيات، بالإضافة لتأخر إستجابة الرقم الساخن التابع لوزارة الصحة في الرد على الاستفسارات 105، خوفًا من تدهور الحالات في إنتظار الرد، ونرشد المواطنين إلى المستشفيات التي يستطيعوا إجراء المسحات فيها”.

عبر تطبيق “صحة مصر”.. الصحة توضح طرق العزل المنزلي وكيفية التعايش مع أزمة كورونا

“رسالتنا طمأنة الناس والتوعية والقضاء على الوصمة”، تردف المتعافية من فيروس كورونا أن حالة الخوف والهلع الموجودة الأن من المريض الحامل للفيروس تقلل من الحالة النفسية للمريض، والتي تصفها بالوحيدة القادرة على هزم الفيروس. وتسرد: “بنتعامل مع المرض وكأنه وصمة عار والناس كلها بتبعد عنه؛ وهدفنا طمأنة الناس وطرح الحلول”.

وفي غضون ساعات قليلة مضت منذ نشر منشور على صفحتها الشخصية هي ورفيقتها للإعلان عن المبادرة، انهال عليهما الرسائل والمكالمات، ولم يكف هاتفهما عن الرنين، ما بين اتصالات داعمة ورسائل أخرى طالبة الاستغاثة كان الهاتف لا يفارق أيديهما.

الصيدلانية مارينا هيثم

وتقول: “من 3 الفجر لحد 8 الصبح مانمناش بسبب ضغط الرسائل والمكالمات واستقبلنا ما يزيد عن 110 حالة”، لتستقبل أيضًا دعم من أطباء راغبون في التطوع بالمساعدة في المبادرة لتشمل 7 أطباء حتى الآن في تخصصات مختلفة، حيث طبيب أطفال، وطبيبان أمراض صدرية لقراءة الإشاعات المقطعية للحالات، بالإضافة لطبيب صيدلي من خارج المستشفى، يمدهم بالمعلومات عن الأدوية الناقصة في الأسواق والبديل ليها. ولم تكتف مارينا بالتعاون مع الأطباء فقط، أيضًا بحثت عن معاون من تجار مستلزمات طبية لتقديم النصائح عن الأجهزة التنفسية الطبية وأسعارها في الأسواق وأماكن تواجدها؛ لتقديم كافة المعلومات للمريض.

“إزاي تعقم بيتك؟”.. سؤال طالما يشغل بال جموع الناس الآن لتستعين مارينا بطبيبة أخصائية مكافحة عدوى، لتقدم النصائح العلمية والطرق السليمة للمواطنين، دون الحاجة للاستعانة بشركات التعقييم.

وعن الحالات التي تلقتها تردف: “الناس بتكلمنا وبتعيط مش عارفين يروحوا فين بسبب مضايقات الناس ووصمة العار التي تلاحقهم”.

وتختتم حديثها منوهه: “الأعراض شديدة وفوق الوصف ولكن لما النفسية بتتحسن بتفرق كتير في العلاج.. أول يومين في الحجر كنت منهارة وخايفة، وبفضل الدعم والمساندة والتشجيع من الأقارب والأصدقاء قررت إني هقضي عليه وقد كان”.

تابع مواقعنا