هل تستطيع الهجمات الإلكترونية تهديد ترامب؟.. مواجهة “أنونيمس” الجديدة ستجيب عن السؤال
أدي ظهور جديد مقلق لمجموعة الهاكرز الشهيرة “أنونيموس” Anonymous -التي تصنف كواحدة من أكثر المجموعات تأثيرًا وأحد أهم ثلاثة خلفاء للويكليكس، بحسب مجلة التايم الأمريكية- إلي إعادة صياغة لسؤال مهم حول فاعلية مثل هذه المجموعات الإلكترونية وعمليات القرصنة في تهديد استقرار الدول والأنظمة.
المجموعة المعروفة عالميا منذ ظهورها عام 2008 تسببت في أحداث الكثير من الصدمات لإنظمة الأمن السيبراني في عدد كبير من الدول بعد اختراقها لمواقع حكومية ومؤسسات وشركات رأسمالية مهمة، وكانت تستهدفت دائما الأشخاص والمنظمات الغير إنسانية وغير العادلة أو ما تتهمهم بالظلم والعنصرية، فقامت مثلا في عام 2014 باستهداف مدينة فيرجسون، في أعقاب حادث إطلاق النار على المواطن “مايكل براون”، كما قامت باختراق حساب مجموعة كو كلوكس كلان “KKK” العنصرية بأمريكا، بالإضافة إلي عدد من شركات البترول والبنوك.
هجمات الانوننيمس السابقة:
أدعت الأنونيموس مسئوليتها في أكتوبر عام 2011م، عن عملية داركنت كمحاولة لإيقاف نشاطات المواقع الإباحية للأطفال، وفي أبريل عام 2012م عن أعلنت مسئوليتها عن إغلاق بعض المواقع الحكومية في بريطانيا، وفي أغسطس عام 2012، قاموا باختراق موقع الحكومة الأوغندية احتجاجاً على إيقاف فواتير المثليين.
بعد تصنيف تغريدته بالعنف.. ترامب: “تويتر” لا تفعل شيئاً تجاه أكاذيب ودعاية الصين
وطالت هجمات القرصنة مقر البنتاجون، وفي أكتوبر عام 2011، هدد مخترقين الأنونيموس عصابة لترويج المخدرات في المكسيك تعرف باسم لوس زيتاس، وقامت بمهاجمتهم من خلال فيديو عبر الإنترنت بعد أن تم خطف أحد الأعضاء وفي أواخر مايو 2012م، تحمل الأنونيموس مسؤولية إغلاق موقع (جي أم كروبس) بحسب وكيبيديا.
ومنذ ظهورها قامت “مجموعة القرصنة” التي أعلنت أن ما تفعله نوع من الاحتجاج للدفاع عن حقوق الإنسان، والعدالة، والمساواة العالمية لمواطني العالم، بشن هجمات سيبرانية في عدد من الدول بينها دول المنطقة العربية، وإفريقيا، بالإضافة إلي مواجهات مع مؤسسات بالقطاع الخاص، ومؤسسات مالية، وغيرها.
وكان اختفاء مجموعة الهاكرز منذ عام 2015 تقريبا مثيرا لكثير من التساؤلات، إلا أن الاضطرابات التي تعم بعض ولايات أمريكا الآن لازمها ظهور المجموعة مجددا.
حادث جورج فلويد يخرجها من السبات
كان حادث وفاة جورج فلويد، علي يد الشرطة الشرارة التي دفعت بالمجموعة إلي الظهور العلني مجددا بعد أعوام من الاختفاء، عبر صفحة على فيس بوك، لتهدد بعمليات انتقامية بالتزامن مع الاحتجاجات في عدد من الولايات الأمريكية.
وتوقف موقع قسم شرطة مينيابوليس مؤقتًا عن العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في هجوم إلكتروني تردد أنه بسبب المجموعة. كما تم تحويل صفحة على موقع وكالة صغيرة تابعة للأمم المتحدة إلى نصب تذكاري لجورج فلويد، بالإضافة الي نشر ارقام وايميلات عدد من قوات الشرطة في دلالة علي اختراق لقاعدة بيانات عدد من مراكز الشرطة في امريكا.
ترامب يوقع على أمر تنفيذي لملاحقة مواقع التواصل الاجتماعي قانونياً
كيف هددت أنونيمس امريكا وانجلترا؟
هددت المنظمة أو مجموعة الهاكرز في أحدث ظهور لهم عبر فيديو تم نشره عبر صفحة فيس بوك تم غلقها بعد ذلك، ثم تداول مستخدمين الفيديو عبر موقع تويتر، بنشر وتوثائق تظهر تورط الرئيس الامريكي دونالد ترامب وإيفانكا ابنته في صفقات اتجار بالأطفال مع رجل الأعمال جيفري إبستاين، بالاضافة لعدد من المشاهير من الممثلين ورجال الاعمال.
وتدعي المنظمة اختراق مواقع حكومية استطاعوا من خلالها الحصول علي مستند “الكتاب الأسود” الذي يضم أسماء العديد من الأشخاص المتورطون في الشبكة.
وفي مقطع فيديو يظهر فرد من أفراد منظمة Anonymous مرتديًا قناع V for Vendetta الذي تشتهر به المجموعة، يشرح موقفهم المعادي للشرطة بعد أحدث وفاة جورج فلويد، ووعدت بكشف المزيد من تجاوزات الشرطة مع المواطنين بالاعتداء عليهم وتعذيبهم. وهددت بنشر تسريب عن تورط العائلة المالكة البريطانية في مقتل ديانا.
