“رمضان كمال” يصارع الموت بين الفشل الكلوي وفيروس كورونا.. ومستشفيات أسيوط ترفض عزله بها

رمضان كمال كامل، يبلغ من العمر 50 عامًا، يقيم بقرية صنبو التابعة لمركز ديروط في محافظة أسيوط، يعاني من الفشل الكلوي منذ سنوات، ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا منذ عدة أيام ،حيث كان يعاني من التعب الشديد بجسده وارتفاع محلوظ في درجة الحرارة، ولمحدودية تعليمه لم يتوقع أنه مصاب بفيروس كورونا، فتوجه على الفور لطبيبة في عيادة خارجية لإجراء الكشف العادي، ولكن الطبيبة لاحظت ظهور أعراض فيروس كورونا عليه فأجرت لها أشعة، وبعد ظهور النتيجة طالبته بالتوجة فورا لمستشفى الحميات بمركز ديروط لإجراء مسحة لفيروس كورونا المستجد.

وقال أحمد كمال كامل، شقيق المريض، أن أخيه توجه برفقة زوجته يوم الخميس الماضي لمستشفى حميات ديروط لإجراء مسحة للتأكد من مدى إيجابيته لفيروس كورونا المستجد، وتم أخذ المسحه منه، ثم عاد للمنزل لانتظار نتيجتها، وفوجئنا يوم السبت الماضي بالجيران وأهل القرية يخبرونا أن نتيجة المسحة ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك” من ضمن الحالات االإيجابية لفيروس كورونا المستجد، فذهبت على الفور لمدير مستشفى الحميات بديروط للتأكد من إصابة أخي بفيروس كورونا المستجد، وتم التأكيد من مدير المستشفى.

وأضاف: بعد التأكيد من إصابته أخبرت مدير مستشفى الحميات بديروط أنني ذاهب لاحضار أخي رمضان لعزلة في المستشفى ولكن فوجئت بأنه يطالبني بعزله منزليًا لعدم توافر أماكن في مستشفى حميات ديروط، وبالفعل تم تركه بالمنزل بدون أخذ أية أدوية أو علاج او متابعة من مستشفى الحميات بديروط.

وتابع: مساحة منزل أخي صغيرة جدًا ولا تصلح لعزل شخص بمفرده داخل غرفة، بالإضافه أن دورة المياه مشتركة للمنزل بالكامل، حيث يقيم أخي مع زوجته وأولاده الأربعة، بجانب أن تعليمهم ومستوى ثقافتهم منخفضة، متسائلا: كيف لمريض فشل كلوي ومصاب بكورونا أن يترك في منزله في هذه الأجواء ولا تقبله مستشفي؟

وأشار أن أخيه كان لدية جلسة للغسيل الكلوي أمس الأحد، وبعد عدة محاولات لانقاذه، تم إرسال سيارة إسعاف لاخذه لمستشفى أسيوط الجامعي لإجراء جلسة الغسيل الكلوي، وبعد انتهاء الجلسة أعادته سيارة الإسعاف للمنزل، ومازل أخي مخالطًا لأسرتة بالمنزل، مما قد يتسبب في انتشار فيروس كورونا بين أسرته وجميع المخالطيين له ولأسرته.

ويستغيث شقيق المريض، بالمسؤولين في وزارة الصحة أن ينقذوا أخيه حيث تدهورت حالته الصحية للغاية، وأن يوفروا له مكان في أحد مستشفيات العزل في محافظة أسيوط، وأن ينقذوا أسرة معرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب أختلاطها به.