الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل أظهر فيروس كورونا التفاوت الاجتماعي وساعد علي تفاقمه؟.. حائز علي جائزة نوبل يجيب

القاهرة 24
كايرو لايت
الثلاثاء 16/يونيو/2020 - 12:42 م

قال البريطاني أنجوس ديتون الحائز جائزة نوبل للاقتصاد والأستاذ في جامعة برينستون الأميركية، أن فيروس كورونا المستجد كان بمثابة مؤشر على التفاوت الاجتماعي الصارخ الذي من المرجح أن يتفاقم.

وأشار ديتون، إلى أنه من الملح العمل على إصلاح نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وكبح احتكار “كبريات شركات التكنولوجيا” في عالم ما بعد وباء كوفيد-19، بحسب ما أوضح لوكالة فرانس برس، ويمكن للأشخاص المؤهلين الإستمرار بممارسة وظائفهم بنفس الطريقة. يمكننا التحدث إلى الأشخاص عبر تطبيق “زووم” والحصول على نفس الراتب.

وتابع ديتون:”وعلى العكس من ذلك، لدى العمال الأقل تأهيلاً، فإن أولئك الذين يقال أنهم عمال أساسيون (عمال التوصيل والسائقين وعمال الصندوق والطاقم الطبي …) يخاطرون بحياتهم بسبب الوباء، والآخرون مهددون بفقدان وظائفهم، كما ارتفع معدل الوفيات لأولئك الذين لا يملكون مؤهلات علمية -خاصة العاملين الأساسيين المعرضين للإصابة لأنهم ليسوا معزولين – في حين انخفض بالنسبة لخريجي التعليم العالي. وسوف يزداد الأمر سوءا”.

الصين تعلن فرض الحجر الصحي على 10 أحياء جديدة في العاصمة بعد ظهور بؤر كورونا

وأوضح ديتون:”وهناك جانب عنصري كذلك في هذه الفوارق، حيث معدل الوفيات أعلى بكثير بالنسبة للأميركيين الأفارقة منها للبيض. وعندما نجمع كل ذلك، وإن لم يكن بمقدور أحد التنبؤ بأعمال الشغب (التي جرت في الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود قتل على يد شرطي أبيض)، لا يمكن القول أن ذلك لا علاقة له بالوباء”.

واضاف ديتون:”نحن قلة ممن يأمل أن يكون النظام الطبي الأميركي في شكله الحالي ضحية (للوباء)، وأن يدرك الناس أنه لم يعد بإمكانه الإستمرار لأن الأشخاص الذين يفقدون وظائفهم يفقدون معها تأمينهم الصحي في الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليه، وهناك الكثير من الناس الذين تعافوا من الوباء ووجدوا أنفسهم أمام فواتير طبية ضخمة لا يمكنهم تسديدها، ومات الكثير من الناس بعد أن تركوا لعائلاتهم فواتير طبية ضخمة لا يمكنهم تسديدها. حتى بين الذين يحظون بتأمين صحي، لأن شركات التأمين لديها حدود لتغطية النفقات وتقلل شيئا فشيئا التغطية”.

وعبر الحائز علي نوبل عن خشيته من أن تستمر البطالة لفترة طويلة أكبر وأن يؤدي ذلك إلى زيادة حصة رأس المال (بالنسبة إلى حصة العمل) في الناتج المحلي الإجمالي.  وأن تزدهر شركات التقنية الكبرى بينما تتعرض الشركات الصغيرة الأخرى للإفلاس وأن يفاقم المزيد من الاندماج الصناعي في الولايات المتحدة وأوروبا عدم المساواة، وعندما يكون لدينا المزيد من الشركات التي تقوم بالاحتكار أكثر فأكثر، فهذا هو الطريق الذي تم خطه بحيث يتم إعادة توزيع الناتج المحلي الإجمالي ليصب لدى الرأسماليين. لكن إلا اذا انهار النظام وجرى إصلاح ضخم، فان المؤشرات تتجه نحو تفاقم عدم المساواة.

واختتم:”لذلك نحن بحاجة ماسة إلى سن قوانين لمكافحة الكارتلات (اتحاد احتكار المنتجين) ضد “كبريات شركات التكنولوجيا”، وكذلك قوانين ضد أساليب الشرطة في الأحياء الفقيرة”.

إغلاق بعض المدن في العاصمة الصينية بكين بعد ظهور بؤر جديدة لكورونا

تابع مواقعنا