الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أكبر مُعمرة في مصر بعد تعافيها من كورونا: ربنا يخلي السيسي (فيديو)

القاهرة 24
محافظات
الخميس 18/يونيو/2020 - 12:20 ص

“ربنا يخلي الدكاترة ويخلي السيسي”.. بهذه الكلمات لخصتَّ الحاجة “فتحية عبدالله علي سمن”، والتي تُعد أكبر مُعمرة بمصر تتعافى من الإصابة بفيروس “كورونا” المُستجد، رحلة معاناتها مع المرض منذ الإصابة حتى كتبَّ الله لها الشفاء داخل مستشفى “السعديين” المركزي، بمحافظة الشرقية.

على بُعد أمتار قليلة من بندر مركز ومدينة منيا القمح، وبينما يقترب الأسبوع الأخير من شهر رمضان على الانقضاء، شعرت “الحاجة فتحية” بأعراض تعب مفاجيء لم تتحمله سنواتها الستة والتسعون، قبل أن يجلبَّ لها أبنائها الثمانية (4 رجال – 4 سيدات) أحد الأطباء لتوقيع الكشف عليها.

تعافي أكبر معمرة بمستشفيات العزل منذ بداية جائحة كورونا (صور)

“كان عندها كحة وسخونية والدكتور كشف عليها وقال نزلة شعبية لكن لما عملنا آشعة مقطعية في المستشفى قالوا عندها التهاب رئوي”.. قالها أحمد محمد جاد، نجل السيدة لـ”القاهرة 24″، موضحًا أن نتيجة الآشعة المقطعية جعلت أحد المستشفيات الخاصة يرفض دخولها أو علاجها: “قالوا مبنقبلش حالات كورونا، وروحنا بعدها على مستشفى منيا القمح المركزي، لكن والدتي اتحجزت يومين وخرجت تعبانة والتعب زاد عليها، ولما رجعنا المستشفى تاني مكانش في سراير”.

تعب السيدة “المُعمرة” فاق تحمل أبنائها، قبل أن تكشف الفحوصات عن خبر سيئ جديد؛ إذ تبين إصابة نجلتها “رجاء” 70 عامًا، والتي كانت مخالطة لها، بالفيروس هي الآخر، لتُصبة الأزمة أزمتين في البحث عن أسرة بمستشفيات المحافظة، وهوَّ ما دفع الابن لمحاولة التصرف والاستغاثة: “عملت استغاثة وبعدها مدير مستشفى السعديين المركزي الله يكرمه سمع لنا واتصل عليا وقال هات الحاجة وبنتها”.

“كانت حالتها صعبة ومش بتقدر تمشي ولا تخرج”.. يضيف الابن واصفًا حال والدته قبيل نقلها للمستشفى، قبل أن يوضح أنها كانت طبيعية جدًا قبل الإصابة واكتشافها: “كنا بنزورها عادي وقت رمضان ومحدش اتصاب غيرها وبعدها أختي اللي عايشة معاها، وكنا في رعب من بعد ما عرفنا بموضوع كورونا، وعملنا كلنا فحوصات وتحاليل وآشعة، لكن الحمد لله ربنا ستر ومحدش تاني أصيب”.

عاد “أحمد” للحديث عن فترة علاج والدته بالمستشفى، قبل أن يشيد بمجهود الأطباء بمبنى العزل، وعلى رأسهم الدكتور أحمد بحلاق، :مدير المستشفى: “كان بيتعامل معانا بكل ذوق وكنت بطمن منه دايمًا على والدتي، والعلاج ومعاملة والدتي كان ليهم دور كبير في شفاها.. والحمد لله كنا مودينها شايلنها بقت تمشي واتحسنت وكتبوا لها على خروج”.

وفجرَّ الرجل مفاجأة؛ إذ أكد على أن والدته لم تعرف بإصابتها أو تعلم عن الفيروس شيئًا: “متعرفش إن عندها كورونا ولا تعرف حاجة اسمها كورونا، كل اللي تعرفه وبتقوله دايمًا إنها كانت تعبانة وخفت الحمد لله، وإحنا بنراعيها حسب تعليمات الدكاترة”، قبل أن يشير إلى أن إقناعها بارتداء الماسك الطبي لم يكن بالأمر السهل: “قولنا لها علشان خاطر إحنا تعبانين وعلشان ماتلقطيش مننا لازم تلبسي الماسك.. هي بتخاف من المستششفيات وبتخاف من الحقن ولو شاف حد بياخد حقنة بتكش”.

 

تابع مواقعنا