“بديلًا للعزل المنزلي بالبحيرة”.. مركز شباب الرحمانية يوحد الجهود في مواجهة فيروس كورونا (صور وفيديو)
نجح شباب مركز ومدينة الرحمانية بمحافظة البحيرة، في تخصيص أول مكان بديل للعزل المنزلي لمصابي فيروس كورونا المستجد، حيث استطاعوا خلال فترة وجيزة من خلال تضافر كافة الجهود وبأقل الإمكانيات من تجهيز مركز الشباب لعزل مصابي الفيروس ورعايتهم على مدار اليوم، ونالت الفكرة إعجاب كافة أنحاء المحافظة وأصبحت حديث الشارع البحراوي.
ومن جانبه أوضح المهندس هشام عابدين، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الرحمانية، إن الفكرة جاءت من شباب المدينة نظرا لعدم تطبيق العزل المنزلي لمصابي فيروس كورونا بشكل صحيح، وتم عرض طلب تخصيص مركز الشباب كمكان بديل للعزل المنزلي على اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة الذي وافق على المقترح، وعلى الفور قام الشباب ومواطني المركز بالإسراع في تجهيز المركز لاستقبال حالات العزل المنزلي من مصابي فيروس كورونا.
وأشار، رئيس مدينة الرحمانية، في تصريحات خاصة لـ” القاهرة “24 إلى أن القائمين على تجهيز المركز هم شباب المركز والمدينة والجمعيات الخيرية، بعيدا عن اى توجهات سياسية أو حزبية، لافتا إلى أن المركز يستوعب 50 حالة حتى الآن وجار العمل على زيادة الأسر لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحالات، مؤكدا بأنه تم العمل بالفعل داخل المركز وتم استقبال حالات العزل المنزلي.
وقال الدكتور تامر أبو الحارث، صاحب فكرة تخصيص بديل للعزل المنزلي بمركز الرحمانية، وأحد المشرفين طبيا على الحالات بمركز الشباب، إن الفكرة جاءت من خلال تدوينه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك”، بمزايا وعيوب العزل المنزلي لمصابي فيروس كورونا، وبعدها تم مناقشة الأمر وعرضه على رئيس المدينة الذي عقد اجتماعا مع مجموعة من الشباب لتخصيص مركز الشباب كبديل للعزل المنزلي.
مشيرا إلى أن المركز يستقبل الحالات الأقل من 50 سنة ويستوعب حتى الآن50 حالة قابلة للزيادة، وقد تكفلت الجمعيات الخيرية وأهل الخير بالوجبات الثلاثة للمصابين، لافتا إلى إشراف 5 من الأطباء طبيا على حالات المرضي يوميا، وهم: الدكتور باسم الشريف مدير مستشفي الرحمانية المركزي، والدكتور أسامة القلفاط والدكتور محمد عيد والدكتور عبد الله الحلاج.
وعبر الشيخ محمد زين الدين العقدة، وكيل معهد بنين المجد الثانوي الأزهري، وأحد القائمين على تنفيذ العزل البديل، عن سعادته بمشاركة جميع أهالي مركز ومدينة الرحمانية في المساهمة بتجهيز مركز الشباب بكل المستلزمات المطلوبة لتأهيل المركز كبديل للعزل المنزلي.
وأرجع سبب اختيار المكان كونه بعيدا عن الكتلة السكنية، لافتا إلى أن هذا العمل تم على أكتاف الشباب والأهالي بالجهود الذاتية وأهل الخير بالمركز الذين لم يتوانون منذ انطلاق الفكرة في خدمة المكان لمواجهة جائحة فيروس كورونا.