استراحات المعلمين تثير غضب مراقبي الثانوية المنتدبين.. والتعليم تتدخل (صور)
سادت حالة من الغضب بين معلمين الثانوية، بعد تداول عددًا من الصور الخاصة باستراحات المراقبين المنتدبين لتسير أعمال الثانوية العامة 2020، والتي تعاني من تردي في الأوضاع من حيث النظافة والاستعدادت الخاصة باستقبال المعلمين، بعيدًا عن عدم وجود أي إجراءات تضمن السلامة لهؤلاء المعلمين من جائحة كورونا.
وبدوره، كشف “طارق.م”، أحد مديري مدارس الثانوية العامة، والذي نشر تلك الصور، أن الصور تخص استراحة مخصصة للمعلمين المنتدبين لتصحيح أوراق طلاب الثانوية العامة بمدينة قنا، واسم الاستراحة “مدرسة الحديثة”، مشيرًا إلى أن تلك الاسترحات صرفت عليها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مبالغ كبيرة من أجل التجهيز والتطير والتعقيم.
أوضاع الاستراحات قبل تدخل التعليم
وتساءل مدير مدرسة الثانوية: “هل يستطيع معلمى محافظات أسوان والبحر الأحمر والمنيا والأقصر من أداء عملهم الهام لتقدير درجات أبنائهم الطلاب بهذه الأجواء وسط تلك القاذروات وعدم الآدمية والإنسانية؟”، متابعًا أنه لا يوجد ثلاجة لتخزين مياه الشرب، والمعلمين يشربون من صنابير المياه.
التعليم تتحرك
فيما كشفت مصادر من مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني بقنا، موقع الصور المتداولة، أنه تعامل مع شكوى المدرس “طارق.م”، وتم حل أزمة الاستراحة التي أرسل الصورة بشأنها، وأنه سيتم محاسبة كافة المسئولين عن هذا المشهد، وعدم نظافة الاستراحات لاستقبال المعلمين، والقيام بعملهم وفقًا لتعليمات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور رضا حجازي، نائب الوزير لشئون المعلمين ورئيس لجنة الثانوية العامة.
الاستراحات بعد الإصلاحات
وأكدت المصادر، أنه تم تعقيم الاستراحة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الخاصة بحماية المعلمين ومنع انتقال فيروس كورونا بين المعلمين، مشددًا على أن مسئولي التربية والتعليم أكدوا لأكثر من مرة أن تامين المعلمين في امتحانات الثانوية وحمايتهم من فيروس كورونا، لا يقل أهمية عن الطلاب.
بعد تحرك التعليم.. رسالة من المعلمين
من جانبه قال “طارق. م”، أنه وصل له منذ قليل، أنباء وصور تؤكد حدوث تغيير جذرى وكبير للغاية فى تجهيزات واستكمال التعقيم، بالإضافة إلى استكمال الثلاجات والمرواح وكل ما ينقص المعلمين الاستراحة، مستنكرًا عدم التحرك سوى بعد ما تم تداول الصور على نطاق واسع على مواقع التوصل الاجتماعي، موجهًا الشكر لوزارة التربية والتعليم على سرعة التحرك بشأن الشكوى.