الهضيبي: مصر تودع عهد الظلام الإخواني إلى مرحلة البناء الحقيقي

قال الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا، إن مصر حققت إنجازات غير مسبوقة بعد ثورة 30 يونيو وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي مقارنة بعام الخراب خلال حكم جماعة الإخوان.

وأضاف الهضيبي، في بيان، اليوم، أنه على الصعيد الاقتصادي بالنسبة لإيرادات قناة السويس فقد تراجعت من 5.2 مليار دولار في عام 2011/2012 إلى 5 مليارات دولار فقط عام 2012/2013، وبرغم التشكيك في إنجاز حفر قناة السويس الجديدة استطاعت القناة تحقيق إيرادات بلغت 5.9 مليار دولار، خلال العام المالي 2018/2019، وهي الأعلى في تاريخ القناة.

وأكد نائب رئيس حزب الوفد، أنه وصل عدد السياح إلى 12.12 مليون سائح عام 2012/2013 وهو معدل أقل من العام السابق له عندما بلغ 95. 15 مليون سائح خلال عام 2011-2012 بينما بلغ إجمالي السائحين عام 2019 نحو 13 مليونًا و26 ألف سائح، برغم الصعوبات الأمنية والحرب على الإرهاب سواء في سيناء أو في المنطقة الغربية.

وشدد الهضيبي، على أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق إنجازات كبيرة جدًا هو الآخر، ولا يوجد أي وجه للمقارنة ما بين مصر في عهد الإخوات وفي عهد الرئيس السيسي سوءا خدمات الإنترنت أو التحول الرقمي وإنترنت الأشياء.

“عربية النواب” تطالب المجتمع الدولي بمساندة الحل السلمي للأزمة الليبية

وتابع: يأتي قطاع الطرق على رأس القطاعات التي نجحت مصر السيسي فيها بشدة، وتقدمت مصر 90 مركزًا في مؤشر جودة الطرق عام 2019 مقارنة بعام 2014 ومن أهم مشروعات الطرق تطوير وإنشاء طريق برج العرب (الكافوري/ سيدي كرير) بطول 18.5 كم بتكلفة 329.4 مليون جنيه، ورفع كفاءة طريق (رأس غارب/ الشيخ فضل) مرحلة أولى بطول 60 كم بتكلفة 230.5 مليون جنيه، إلى جانب تنفيذ ازدواج الطريق الزراعي (بني سويف/ المنيا) من مطاي وحتى المنيا بطول 33 كم وبتكلفة 140.4 مليون جنيه، وإنشاء محور عدلي منصور بتكلفة 1.1 مليار جنيه، بجانب إنشاء 4 كباري على طريق (بنها/ المنصورة) بتكلفة 856 مليون جنيه، و2 كوبري على طريق (القاهرة/السويس الصحراوي) بتكلفة 400 مليون جنيه.

وزاد الهضيبي أن ما تم من إنجازات ساهمت في تخفيض عدد حوادث الطرق في مصر، فبلغ إجمالي حوادث الطرق عام 2013 نحو 15 ألفا و578 حادثة نتج عنها 6716 قتيلا و22411 مصابا بزيادة 0.4% عن عام 2012، الذي بلغ إجمالي الحوادث خلاله نحو 15 ألفا و516 حادثة تسببت في 6424 قتيلا و21608 مصابين، بينما انخفضت حوادث الطرق في النصف الأول من عام 2019 على جميع الطرق إلى 5220 حادثة في النصف الأول عام 2019 نتج عنهم 1567 متوفيا، و6046 مصابًا، وهو ما يوضح أن الاهتمام بالطرق بالاضافة إلى إنشاء شبكة طرق ذات مواصفات عالمية أدت لتقدم مصر في مؤشر جودة الطرق وقلل عدد حوادث الطرق وعدد الإصابات والوفيات.

وعلى صعيد أزمات الكهرباء والغاز فلم يكن أسلوب مواجهتها ينم عن طريقة علمية فما بين المطالبة بارتداء الملابس القطنية وتشغيل 3 لمبات فقط وتكييف واحد لترشيد الإنفاق أو إلقاء الأزمة على أحد من اتباع نظام ما قبل الإخوان لقيامه بتنزيل سكينة الكهرباء، لكن اليوم تم إنشاء العديد من محطات الكهرباء لتحقيق فائض في الإنتاج بخطة عاجلة لإضافة قدرات تصل إلى 3636 ميجاوات، بتكلفة 2.7 مليار دولار عام 2015، وتوالت تعاقدات الحكومة لبناء عدة محطات بقدرات كبيرة، أشهرها التعاقد مع «سيمنز» لتشييد ثلاث محطات تعتمد على الغاز الطبيعي كوقود، بقدرات إجمالية 14400 ميجاوات وبتكلفة 6 مليارات يورو، وبلغت قدرات الكهرباء المضافة أكثر من 25 ألف ميجاوات، ليقفز اﻹجمالي إلى 45000 ميجاوات منتصف 2017، و57424 ميجاوات نهاية العام المالي 2018-2019.

ومن المتوقع أن تتخطى قدراتنا 60 ألف ميجاوات بحلول عام 2022 مع بداية الخطة الخمسية التاسعة (2022-2027) والتي ستشهد إضافات كبيرة مثل المشروعات المؤجلة من الخطة الخمسية الثامنة، كمحطة الدورة المركبة المتعاقد عليها مع أكوا باور السعودية (2250 ميجاوات) أو دخول محطة فحم الحمراوين إلى الخدمة (6000 ميجاوات)، إلى جانب محاولات الحكومة تحقيق التزامها بالاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 20% في عام 2022 والذي يتطلب قدرات تفوق 12000 ميجاوات.

وشدد نائب رئيس حزب الوفد، على أن أسلوب مواجهة الأزمات تغير بشكل جذري حيث كان في عهد الإخوان يعتمد على التركيز على المشكلة دون الحل بينما في عهد الرئيس السيسي ركز على حل المشكلة ليست الحالية فقط ولكن هذا الحل تنبه إلى المستقبل أيضًا لمنع تكرارها.