الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى استشهاده.. ابنة هشام بركات تعتلي منصة محاكم الاستئناف

القاهرة 24
كايرو لايت
الإثنين 29/يونيو/2020 - 03:34 م

كتبت المستشارة “مروة هشام بركات” منشورًا على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تتذكر فيه والدها الشهيد الصائم، النائب العام المستشار هشام بركات، وتحتفي معه بما حققته في مجال القضاء والعدالة، وأنها ستعتلي منصة محاكم الاستئناف في أول عامها القضائي.

وذكرت في منشورها، أن والدها رحل عن الدنيا يوم 29 يونيو 2015، ولم يسعد برؤيتها على منصة القضاء، واليوم تمر على ذكراه خمس سنوات؛ لذلك قررت أن تخبره عن  انتصاراتها الجديدة الصغيرة، وتجزم أنها كانت ستفرحه، وتجعله يحتفي به.

وأسهبت مروة بركات في حديثها أنها أصبحت -منذ أن تركها وحدها في الدنيا- قاضيةً جنائية مجتهدة، تميزت في عملها بتطبيق نصائحه لها، ولكن الأمر لم يكن هينًا، لقد أخذ منها الكثير والكثير من الوقت حتى تكون قاضيةً متميزة، وكانت تخطو خطواتها ببطء، وروحها كانت مثقلةً، ولكن كلما تذكرته وهو بجانبها تسارعت خطواتها وخفت روحها وكأنها تركض إليه.

وأكدت، من خلال منشورها على “فيس بوك”: “أنت تعلم أكثر من الآخرين أنني لم أكن أبدًا الشخص الذى يسارع فى سباق الحياة، كنت آخذ كل مرحلة كما هي، كنت أتعامل معها بطموحٍ واجتهاد، كنت أعلم أنك بجانبي، وأن ما قد يفوتني فى سباق الحياة سوف أحصل عليه منك، منك أنت وحدك أنت الذى كنتَ بالنسبة إليّ بوابةً على العالم، وسر من أسراره، فكيف أدخل فى سباق الحياة مع الآخرين، وأنا معي الحياة بأسرها”.

بيان حاسم من نادي القضاة في ذكري استشهاد المستشار هشام بركات

وأضافت أنها قد دخلت سباق تطبيق العدالة حتى تكون لائقةً باللقب “ابنة البطل الشهيد الصائم هشام بركات”، ولكن بداخلها كانت تراه سباقًا مع الروح والنفس، سباقًا مع الألم والفجيعة، سباقًا مع الخذلان والانكسار، سباقًا مع الذات وللذات.

وأردفت: “تعرف جيدًا أنك أول شخص أشاركه كل شيء يحدث في حياتي، وها أنا في أول العام القضائي القادم سوف أعتلي منصة محاكم الاستئناف، وكم وددتُ لو أنك هنا؛ لأخبرك كيف يحاول العالم أن يصالحني، وأن الأشياء الطيبة التي تحدث لي بشكلٍ أو بآخر أنت جزء منها والسبب فيها، اكتشفت معنى جديدًا للسعادة والامتنان يا شهيد بسببك، وكأنني كلما حاولتُ تقديم يد العون والمعروف على طريقتك، تأخذني يدك إلى الإنسان بداخلي”.

وأوضحت ابنة الشهيد هشام بركات، عبر صفحتها، أنها اكتشفت معنى أن تمنح ما هي في أشد الحاجة إليه، لتجد الله ينقذها في مواقف صعبة، ويرسل لها رحماته ولطفه على هيئة بشر، وعندما كانت تحس بالوحدة، كانت تلمس أطرافها نسماتٍ باردة من روح والدها، وإذا تألمت كثيرًا يلهمها بأنه لن يضيعها، وأنه على الأقل عاشت كل هذا معه، وتشعر أن الله يحبها بسببه.

واختتمت المنشور قائلةً: “أعرف أنني لا أجيد الحياة، رغم أني أحبها، وتعلم أنني قد نال مني اليأس و الإرهاق ما قد نال، وأنني كثيرًا ما أشك فى كل شيء، لكنني ما زلت على ثقةٍ تامة و إيمان بك، فـ ما تخذلنيش، كن بجانبي أينما كنت فوجودك يصنع المعجزات، كما كان حاضرك يصنع الأشياء، حبيبي اشتقت إليك واشتاقت روحي إليك”.

تابع مواقعنا